الإندبندنت: صالح تواق إلى تلقي المساعدات الأمريكية ويأمل أن يحظى بالثقة من خلال تصفية أنور ليوقف الدعوات الدولية المنادية باستقالته.

السبت 01 أكتوبر-تشرين الأول 2011 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - جمع وترجمة: عبدالله سلام – خاص
عدد القراءات 12648
 
   

الترجمة خاصة بموقع مأرب برس :

في تقرير مشترك بين كاترينا ستيوارت وروبرت كورنويل، وشعيب المساوى من صنعاء، قالت الإندبندنت البريطانية عن مقتل العولقي: إن "رجل الدين الذي - وفقا لشهود عيان - توقف وسط الصحراء ليتناول فطوره قبيل الهجوم - كان تحت المراقبة لثلاثة أسابيع حسبما ما قاله مسئول أمريكي"

وتمضي الإندبندنت: " كان العولقي منذ فتر ة تحت عيون واشنطن. ففي العام الماضي أضاف أوباما اسمه إلى قائمة وكالة الاستخبارات المركزية المعنونة بـ "للقتل أو الاعتقال". حيث كانت المرة الأولى يجيز فيها البيت الأبيض القتل خارج نطاق القانون لأحد مواطني الولايات المتحدة. وقد اعتبرت الولايات المتحدة العولقي و تنظيم القاعدة في جزيرة العرب " كزعيم في منظمة من المحتمل أن تكون هي الأكثر تهديد لأراضي الولايات المتحدة".

وتضيف الصحيفة أن الرئيس اليمني على عبدالله صالح - وهو التواق إلى تلقي مساعدات عسكرية وتدريب من الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب على الأرض اليمنية - يأمل أن يحظى بالثقة من خلال هذه العملية ويوقف الدعوات الدولية المنادية باستقالته.

لكن ترى الصحيفة أن مقتل العولقي قد لا يكون له أثر يذكر، لأنه بالكاد يعرف. ويشير خبراء – حسب الصحيفة - إلى أن تأثيره الميداني جرى تضخيمه من قبل الغرب، حيث انه ليس قياديا بارزا في التنظيم، مع أن مقتله سيضر بجهود التنظيم لتوسيع قاعدته الجماهيرية.

وكان موقع بريطاني آخر قد نقل عن كريستوفر بوسك - المتخصص في الشأن اليمني في مؤسسة كارنيجي للسلام العالمي- أن مقتل العسيري – الذي تقول مصادر استخباراتية انه قتل مع العولقي – سيطغى على مقتل العولقي وسمير خان لأن أهمية الأول بالنسبة للتنظيم اكبر بكثير من الآخرين.

وتنقل الإندبندنت عن كريستوفر بوسك أنه على الولايات المتحدة أن تفعل أكثر بكثير من التركيز على مكافحة الإرهاب، وتعالج مشكلات الاقتصاد المتداعي التي سمحت للقاعدة بالازدهار في اليمن. يقول بوسك: "نحن (الغرب) نركز على أعراض المرض لا على أسبابه".

وفي مقال آخر في الإندبندنت بعنوان "مقتل العولقي يقوي صالح ويجعل اليمن أخطر" ، يقول الكاتب شاشانك جوشي أن تمكن التنظيم من تهديد الولايات المتحدة عبر محاولة تفجير بانتحاري يحمل متفجرات في ملابسه الداخلية في ،2009 ومحاولة الطرد المتفجر في العالم الماضي جعلت الولايا المتحدة تنظر لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب بشكل مختلف، ولم ينظر إلى اليمن حينها إلا من تحت عدسة الحرب على الإرهاب. وبالرغم من سعي صالح لعدم الظهور كتابع للغرب، أيقن سريعا أنها فرصة لاستدرار الملايين من مساعدات الولايات المتحدة.

ويمضي الكاتب في الحديث عن مقتل العولقي الذي سماه "بن لادن الانترنت" أنه جاء في توقيت غريب. ويقول أن صالح سحب وحدات النخبة من قواته في أبين بعد الاحتجاجات في شهر مارس ليذيق الغرب بعض نتائج الإطاحة به.

ثم يتساءل الكاتب: "فإذا كان العولقي ضحية للثورة المتعثرة في اليمن فهل أقدم صالح – الذي اشتكى من بطء الأمريكان عندما يكون بحاجة إليهم - على قتل إوزته التي تبيض ذهبا؟"

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن