استنكرت الجالية اليمنية في جمهورية مصر العربية، موقف الدبلوماسية المصرية السلبي تجاه انتهاكات نظام الرئيس علي عبد الله صالح، الذي أبدته خلال جلسة الأمم المتحدة حول انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.

وعبرت الجالية اليمنية بمصر في بيان لها، حصل «مأرب برس» على نسخة منه، عن أسفها للموقف الذي وصفته بالمخزي خلال كلمة مصر باسم المجموعة العربية خلال اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، الاثنين الماضي.

وقالت الجالية اليمنية في مصر بأن كلمة مصر التي ألقيت باسم المجموعة العربية خلال مناقشة تقرير بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق حول أوضاع حقوق الإنسان في اليمن، أظهرت الدبلوماسية المصرية مدافعة عن جرائم نظام صالح، ومباركة ومشيدة بتلك الجرائم، بصورة مستفزة لمشاعر الشعب اليمني.

وأضاف البيان الصادر عن رئيس الجالية اليمنية في مصر، المستشار إبراهيم عبد العزيز الجهمي، بأنه وفي الوقت الذي أيدت فيه دول أجنبية قرار تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق حول انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، وقفت الدبلوماسية المصرية في الأمم المتحدة موقفا لا يليق بمصر الثورة، وعارضت صدور هذا القرار.

وطالب البيان باسم ثوار اليمن والجالية اليمنية في مصر من ثورة مصر تصحيح مسارها الدبلوماسي، ودعا الخارجية المصرية إلى طرد من وصفهم بجواسيس بقايا نظام صالح من السفارة اليمنية في القاهرة.

كما طالب البيان من الخارجية المصرية القيام بدور سياسي إيجابي للدفاع علن الشعب اليمني، وتبني مطالبه بلجنة تقصي دولية للحقائق، وأن تكون مصر على رأس اللجنة بوصفها الزعيم الثوري للأمة العربية، وفقا لما جاء في البيان.

وكانت الدبلوماسية المصرية في الأمم المتحدة ألقت خلال اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الاثنين الماضي، كلمة باسم المجموعة العربية عبرت فيها عن شكرها للحكومة اليمنية لما وصفته بالتسهيلات والتعاون الذي قدمته لبعثة تقصي المفوضية السامية لحقوق الإنسان حول أوضاع حقوق الإنسان في اليمن، خلال زيارتها لليمن في الفترة من 26 يونيو إلى 6 يوليو الماضي.

كما عارضت الدبلوماسية المصرية تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق حول أوضاع حقوق الإنسان في اليمن، وقالت بأن مثل هذا القرار سيكون له تأثير سلبي يسهم في تعقيد الأزمة اليمنية.