آخر الاخبار

صلاح يحقق إنجازا تاريخيا في الدوري الإنجليزي الممتاز الكشف عن افتتاح خط شحن بحري جديد بين العدو الإسرائيلي ودولة عربية بمشاركة اليمن والسعودية والأردن ومصر وجيبوتي.. انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار

السلطات تطلب من النازحين إخلاء المدارس مع بدء العام الدراسي، والكحلاني يناشد دول الخليج بمساعدات عاجلة لهم

الأربعاء 14 سبتمبر-أيلول 2011 الساعة 06 مساءً / مأرب برس/ لحج/ ياسر اليافعي
عدد القراءات 6010


يعيش نازحو محافظة أبين في ردفان أوضاعا مأساوية للغاية حيث تتواجد عشرات الأسر في مدارس ردفان بمحافظة لحج، وتعاني نقصاً حاداً في المواد الغذائية والفرش والبطانيات.

وقال أحد النازحين لـ«مأرب برس» بأنهم وصلوا قبل ثلاثة أسابيع إلى ردفان هربا من والاشتباكات التي تدور في أبين، مؤكدا بأن النازحين لم يزرهم أي احد من الجهات الحكومية ولا المنظمات الحقوقية والإنسانية، غير إن مواطني المنطقة هم من يوفرون للنازحين الطعام ويساعدونهم ببعض الفُرش والبطانيات، مناشدا الجمعيات الخيرية والمنظمات الحقوقية والإنسانية الالتفات إليهم ومد يد العون لهم.

وأوضح الشيخ ثابت محمد أحمد، وهو أحد وجهاء المنطقة بأن الظروف المادية لأبناء ردفان صعبة، فهم يعانون من أوضاع إنسانية مزرية منذُ أكثر من أربع سنوات، الأمر الذي يجعلهم عاجزين عن مد يد العون للنازحين، ومع هذا فهم يقدمون لهم ما يستطيعون، مناشدا المنظمات الحقوقية والجمعيات الخيرية مد يد العون لهم والرعاية الصحية وإيجاد مأوى لهم لكون العام الدراسي على الأبواب وهم الآن في المدارس.

كما نفى الشيخ ثابت أي تواجد لعناصر القاعدة في ردفان معتبراً ما يروج له البعض بأنه كلام عار عن الصحة ومن يتواجدون في ردفان هم نازحون فقط.

وبحسب مصادر محلية يبلغ عدد الأسر التي تتواجد في مدارس ردفان نحو 28 أسرة بالإضافة إلى تواجد بعض الأسر في منازل المواطنين.

وقد زار «مأرب برس» إحدى المدارس التي يتواجد بها بعض النازحين، حيث يعانون من وضع إنساني صعب للغاية، ونقص في المواد الغذائية والفرش والبطانيات.

على صعيد متصل وجه وزير شؤون مجلسي النواب والشورى، أحمد محمد الكحلاني، الأربعاء نداء لتقديم المساعدات لأكثر من مئة ألف شخص نزحوا من مناطقهم جراء المواجهات بين القاعدة وقوات الأمن في أبين، واستقر بعضهم في المدارس مما قد يعوق بدء العام الدراسي.

ودعا الكحلاني دول مجلس التعاون الخليجي إلى تقديم المساعدات للنازحين القادمين من محافظة أبين إلى حافظتي لحج وعدن المجاورتين.

وقال الوزير الذي يشغل منصب رئيس الوحدة التنفيذية في إدارة مخيمات النازحين لوكالة فرانس برس «أوجه الدعوة لإخواننا في دول الخليج وغيرها لدعم النازحين القادمين من محافظة أبين كونهم يعيشون ظروفا صعبة للغاية».

ورغم إعلان الجيش السبت الماضي استعادة زنجبار، كبرى بلدات محافظة أبين، من أيدي القاعدة ما تزال المواجهات مستمرة في المدينة التي هجرها سكانها وعددهم تسعون ألفا عندما سيطر عليها مسلحون تابعون لتنظيم «أنصار الشريعة» المرتبط بالقاعدة.

وأوضح الكحلاني أن «حصيلة النازحين من أبين تبلغ 108 ألاف غالبيتهم موزعة على أكثر من 66 مدرسة في عدن في حين يستأجر الآخرون منازل شعبية أو يقيمون لدى أقاربهم.

وما تزال 2800 أسرة في مدارس عدن رغم اقتراب موعد بدء العام الدراسي الجديد للطلاب، الأمر الذي يهددها بنزوح جديد.

وتابع الكحلاني: «هناك حلول ممكنة من الجانب الحكومي بالنسبة لإخلاء المدارس تتمثل في نقل النازحين المقيمين في المدارس إلى ملاعب رياضية بالإضافة إلى إقامة مخيمات».

وأشار إلى أن الحكومة التي تواجه أزمات سياسية واقتصادية لا تستطيع سوى تقديم مساعدات بسيطة بقيمة ألاف الدولارات فقط.

ولم تقدم الدول أي مساعدات إنسانية باستثناء خمس طائرات أرسلتها سلطنة عمان وصل منها أربع طائرات حتى الآن، وفقا للوزير.

ويرفض النازحون المقيمين في المدارس فكرة نقلهم، وقال النازح جواد عطروش «أبلغنا من قبل الجهات الرسمية بأننا سنغادر المدارس وسيتم نقلنا إلى الملاعب الرياضية والمخيمات لكننا سنرفض لأننا سننتقل من وضع سيئ إلى أسوأ».

وأضاف إن «جميع النازحين في مدرسة المصموم في بلدة الشيخ عثمان اتفقوا على عدم الخروج منها».

كما قال عصام الربوعي، وهو رب أسرة من سبعة أشخاص يقيمون في غرفة واحدة من مدرسة بلقيس بحي عبدالعزيز في عدن أن «النازحين هنا يرفضون فكرة الخروج. وعندما أبلغتهم الجهات الرسمية كان ردهم بأننا لن نغادر».

وحول المساعدات المقدمة للنازحين، أوضح الربوعي «نعيش وضعا إنسانيا سيئا فالمساعدات بسيطة جدا لكننا لم نتوقع العيش في النعيم بعد خروجنا من زنجبار».

من جهته، قال محمود السعيدي احد العاملين في منظمة الهلال الأحمر اليمني « نحن لا نملك أي إمكانيات لتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين. نعمل حاليا على توزيع المساعدات المقدمة من المنظمات الأخرى أو المتبرعين».

وأضاف إن «النازحين يعانون أوضاعا إنسانية مزرية» قد تتدهور أكثر مع استمرار المعارك في أبين مع اقتراب فصل الشتاء والأمطار.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن