التعليقات بأسماء مستعارة متنفسهم الوحيد .. طلاب السودان الأكثر .. أحلام وردية ضاعت في البحث عن قيمة الإفطار !

الخميس 16 نوفمبر-تشرين الثاني 2006 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - خاص - محمد الصالحي
عدد القراءات 4797

من الهند الى روسيا الى الأردن الى السودان الهم واحد

أحلام وردية ضاعت في الخرطوم

معرفات تدل على ما يعانيه صاحبها

خدمة التعليقات على الأخبار والتي يقدمها موقع " مأرب برس " لمتصفحيه تعتبر متنفساً لكثير من القراء حيث يظهر صاحب التعليق رائية في الخبر ومما يشجع على كتابة التعليقات أن اغلب المعلقين يكتبون تحت مسميات وهمية وعذر صاحبها ان نسبة الحريات لا تزال ضيقة ويخاف صاحبها ان يواجه مشاكل بسبب ذلك معاناة الطالب اليمني في الخارج كانت هي الأكثر بين مجمل الأخبار من ناحية التعليقات وحرص أصحاب التعليقات على كشف العديد من الحقائق والمعاناة في ظل غربة عن الأهل وفي ظل سفارات تمثل بلدهم لا يقوم مسئوليها بواجبهم وتفننوا في أساليب أذيتهم بد من عدم تنفيذ السفارات لتوجيهات رئيس الجمهورية وانتهاءً بمماطلة في تسليم مستحقاتهم .

موقع " مأرب برس " كان الأكثر معايشه والتفاعل مع مشاكل الطلاب من غيره وانفرد بنشر قضاياهم حيث تم نشر أخبار طلابنا بالهند واستمرت " مأرب برس " في نشر هموم طلابنا في كلاً من روسيا والأردن وكان آخرها السودان .

ويعد خبر معاناة طلاب اليمن في السودان هي من أكثر الأخبار في عدد التعليقاتوقد وجدت تلك الأخبار تفاعلاً منقطع النظير من قبل الطلاب وخوفاً من أن يعرف صاحب التعليق فيلقى مالا يحمد عقباه عندما تطأ قدماه السفارة فلقد لجأ الطلاب إلى الكتابة بمسميات مستعارة .

وقد تباينت تعليقات القراء حول من المسئول عن معاناتهم هل هو السفير أم القنصل و الملحقية الثقافية أم الطالب نفسه .

وهنا نورد لك عزيزي القاري مختصر لأهم التعليقات على خبر طلاب السودان .

"طالب مغترب " استغرب متى سيكون الإنسان اليمني حرا ًويعيش كريم .. وأضاف : حتى بالخارج لا نسلم من المهانة إما " الطالب الحر " كما أطلق على نفسه فلخص تعليقه في متابعته لراتبه الذي نُزل منذ سنتين ولم يعاد حتى اللحظة ، تحت معرف شكراً لـ" مأرب برس " فقد شكر الصحافة التي أخيرا تكلمت عن معاناة طلابنا في السودان ، اعتبر صاحب الاسم المستعار " طالب " ان الواقع أصعب مما كتب ودعا الطلاب إلى عدم الانصدام عندما يجد احدهم اسمه نُزل من كشوف المستحقات ورد عليه الملحق بعبارة تملؤها البرود السبب من الداخل .

ناديت لو أسمعت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي كان تعليق احد الطلاب والمعنون بالمعرف " كويس " .

أما " عبد الله احمد محمد فقد عبر عن حال السفارة بالسودان بالبيت المشهور ( شعبٌ إذا لطم الحذاء به صاح الحذاء بأي ذنب اُولطمُ ) .

لم يجد احد الطلاب من اسم مستعار يمثل الحالة التي يمر بها أجمل من اسم " طالب ضائع " والذي اتهم كادر السفارة بالغياب معظم الأوقات وان حضر فإنما هي لحظات خاطفة لا تكفي لقضاء حاجات الطلاب واعتبرهم مندوبين لتجار اليمن ، " مغترب " اعتبر ما يلاقيه الطالب بالأمر المهزلة والمزعلة وحمل وزارة الخارجية المسئولية في ذلك . أما صاحب اللقب " صديق الحق " فندم على أحلامه الوردية أيام الثانوية العامة والتي غرقت في نهر النيل .. أصبح همة الأول هو لقمة العيش اما التحصيل العلمي فلم يعد له مكان في قاموسه .

" واحد من الناس " براء ساحة الأستاذة فائزة من التهم موجهاً إياها لمسئولي السفارة والذي وصف احدهم بالشيخ الدبلوماسي !!!.

الجنس الناعم شارك في التعليقات حيث كانت " ورده " تقف في صف الأستاذة فوزية واعتبرتها مظلومة وأكدت أنها ذات مؤهل جامعي وليس كما وصفت في بعض التعليقات بالأمية .

معيشة صعبة غلاء في الأسعار ومعاناة عند استلام مستحقاتنا هذا تعليق " طالب إنصاف وكلمة حق " والذي تسأل في نهاية التقرير هل بثتنا حكومتنا من اجل الإهانة !!.

وزراء يمنيون سمعوا بمعاناتنا ووعدونا بالدعاء لنا في أعقاب صلواتهم هذا تعليق " فتى الغربة " ثم قام بوضع معادلة حسابية وضعها لما يتقاضاه الطالب وللأسعار والغلاء الفاحش في السودان واثبت أنها لا تكفي لضروريات الحياة وضرب مثال لطالب الجيبوتي كم يتقاضى والطالب اليمني والذي يعتبر اليمني اقل بكثير من الجيبوتي ، أما " مبهذل يمني في السودان " فطالب جميع الطلاب أن يتحدوا وان يقفوا أمام الظلم ويطالبوا بمستحقاتهم .

كان هناك تعليقات كما أشرنا منتقده خبر " مأرب برس " ولاكتها ليست في موقف دفاع عن السفارة وإنما دفاعاً عن الأستاذة " فوزية " حيث اتهم صاحب المعرف " كلمة حق " من كتب هذه الشكوى باللص واعتبر أن أفضل تعليق هو القافلة تمشي والكلاب تنبح !!.

" ابو هاني " شكر موقع " مأرب برس " وكل من ساهم في نشر هذه الحقائق على حد تعبيره واتهم الملحق بعدم معرفته بالسودان لكثرة أسفارة لأقطار عربية أما مساعدة فقد أرسل من التعليم العالي ليعلم الطلاب القبيلة واستدل بكلمة شهيرة وهي ( كلمتي لا اثنيها ) .

المأساة تبدءا منذ الصباح الباكر والبحث عن من يقرضنا قيمة الإفطار أما الغداء فأمره مفروغ من العم سالم وأضاف من وصف نفسه " بالطالب المعايش للأحداث " أن غلاء الإيجارات والمواصلات والسودان بشكل عام وسفارة مهللة كلها اجتمعت على رأس الطالب .

240$ لا تكفي في دولة السودان حالنا بالمختصر رحلة من البؤس والمعاناة كان ذلك تعليق " ادروب " ، بينما اختار احدهم معرف يبين الحالة التي يعيشها هو وزملائه فسمى نفسه " لا أعرف طالب أم شحات "

جيل المستقبل الذي كنا نترنم به ضاع في الخرطوم .. لن نحب اليمن وسنظل حاقدين على كل من أذاقنا مرارة الذل ما ورد كان لـ" صديق الحق " .

" ناصر الحمزي " اعتبر صاحبت أكثر الاتهامات الأستاذة / فائزة بمنفذة الأوامر .. وتمنى إن يعود إلى أهله سالماً غانماً وليس مهناً .

عند هذا التعليق نتوقف أمام تعليقات جسدت في مجملها الكثير والكثير من معاناة طلاب بعثوا إلى ارض عربية عاصمتها تُعد من أغلى العواصم العربية من اجل ان يعود إلى ارض كانت تسمى بالقريب " باليمن السعيد " وهم يتباهون بشهاداتهم ولينفعوا بلادهم التي هي في أمس الحاجة لهم لكنهم تفاجئوا أن تلك الاحتلام التي حلموا بها في سنين الثانوية لم تكن سوى أحلام وردية سرعان ما صٌدمت بأرض الواقع المرير الذي كانت السفارة بجميع مكاتبها وطوابقها ومسئوليها حجر عثرة أن يعود الطالب رافع رأسه يعتز بأنه يمني بعد إن ذاق الويلات .

فهل يا ترى بعد ان يطلع أصحاب القرار على تلك التعليقات ان يعيدوا حساباتهم وان يصححوا الاختلال وان يجعلوا من سفارتنا خير معين لطالب والمغترب .