وصف مساعد الرئيس الأمريكي لشئون مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي جون برينان ما تعرض له الرئيس علي عبدالله صالح في الـ3 من يونيو الماضي بـ"الاعتداء الإرهابي المروع", مؤكدًا أن الحوار والتوافق يمثلان الأسلوب الأمثل لصنع السلام في اليمن إضافة إلى التعامل مع المبادرة الخليجية بصورة إيجابية.

والتقى برينان في صنعاء نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي باحثا معه مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية بعيد ظهور الرئيس صالح من مشفاه بالعاصمة السعودية الرياض. يأتي ذلك بعيد لقائه بصالح أمس الاحد في الأخيرة.

ويتهم الثوار اليمنيون المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بالتآمر على ثورتهم وحماية نظام صالح.

وقال عبد ربه منصور هادي, طبقًا لوكالة "سبأ", إن الأزمة التي تعاني منها اليمن اليوم متعددة الجوانب ولها أبعاد خطيرة على مختلف الصعد, مشيرًا إلى أنها, أي الأزمة حس وصفه, بدأت بالتفاقم بشكل أكبر وأوضح بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2006م.

وفاز صالح في انتخابات 2006 على منافسه الرئيسي فيصل بن شملان الذي توفي في الأول من يناير 2010 دون أن يعترف بنتيجة الانتخابات التي يتهم الكثيرون النظام بتزويرها.

وقال هادي, طبقًا لوكالة "سبأ" ان التعقيدات والمكايدات والتوظيفات السياسية الموجهة قد بدأت بعد 2006, مستعرضاً طبيعة تفاقم الخلافات ونشؤ الأزمات وتطوراتها وتشعباتها حتى انفجار الموقف عسكريا في العاصمة صنعاء وصولاً إلى الاعتداء الإرهابي الذي استهدف صالح وكبار قيادات الدولة والحكومة أثناء أداء صلاة الجمعة في جامع النهدين بدار الرئاسة.

وأكد أنه تم التوصل أخيرًا إلى التهدئة الإعلامية والأمنية واللقاءات مع المعارضة بكل أطيافها بما في ذلك الشباب, حسب قوله, مشيرًا إلى أن هناك شبه اتفاق على الحوار بأسلوب جاد وبخطة جديدة بما يؤدي إلى الوئام والسلام وتجنيب اليمن المآسي وويلات الحروب.