أصيبت حركة الطيران في اليمن بشلل كلي وأغلقت المطارات اليمنية في وجه رحلات الطيران الداخلية والخارجية مساء الخميس الماضي لقيام أتباع "صالح" وبقايا النظام بإطلاق النيران الكثيفة والعشوائية بمختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة ابتهاجاً منهم لظهوره على شاشة التلفزيون.

وترتب على ذلك خسائر مادية كبيرة لدى الخطوط الجوية اليمنية، وكذا المسافرين فضلاً عن المعاناة التي لاقاها الركاب عبر خطوط اليمنية في مختلف المطارات الداخلية والدولية نتيجة تأخير أو تأجيل الرحلات لذات السبب.

وأبدى عدد من المسافرين عن استنكارهم واستياءهم الشديدين إزاء تلك التصرفات، مؤكدين في اتصالات هاتفية "بمأرب برس": أن إطلاق النيران بصورة مكثفة واستخدام البعض الرشاشات والمدافع قد حال دون هبوط الطائرات القادمة من خارج اليمن في مختلف مطارات اليمن، ما تسبب في معاناة كبيرة لدى المسافرين وانتظارهم لساعات في مختلف المطارات مساء الخميس".

وأضافوا: أن هناك مسافرين أقلعت طائراتهم من بعض المطارات الدولية إلا أنها عند وصولها اليمن لم تستطيع الهبوط في أي مطار إثر إطلاق النيران المستمر وبصورة عشوائية من مختلف محافظات اليمن.

وقال أحد المسافرين على متن الخطوط الجوية اليمنية فضل عدم ذكر اسمه في حديثه لـ"مأرب برس": أنهم كانوا قادمين من أبو ظبي في رحلة رقم 803 من (أبو ظبي – عدن – صنعاء) وعند وصولهم الأجواء اليمنية الساعة الثامنة والنصف مساء الخميس لم يستطيعوا الهبوط في مطار عدن الدولي لتتوجه الطائرة العاصمة صنعاء لكن دون جدوى، ما أضطر الطائرة التوجه إلى دولة جيبوتي والهبوط في مطارها.

وأكد انه تم إنزال كافة ركاب الطائرة في مطار جيبوتي ووضعهم في مكان لأكثر من 4 ساعات دون إعطائهم أي شيء حتى "شربة ماء".حسب قوله.

مضيفاً" رغم قيامنا بعمل وقفة احتجاجية في مطار جيبوتي عن مثل هكذا تصرف وتعامل من قبل خطوط اليمنية إلا انه لم يلتفت لهم"، مشيراً إلى معاناتهم الكبيرة طوال الرحلة مساء الخميس، خاصة وكان بين الركاب مرضى ونساء وأطفال".

هذا وقد أدت تلك التصرفات إلى مقتل 12 شخص وجرح 200 آخرين بعموم محافظات الجمهورية. كما تهشمت زجاجات عدد من السيارات الواقفة في مختلف شوارع الجمهورية، فضلاً عن ترويع عدد من الأطفال والنساء.

*الصورة لجزء من الرصاص الراجع.

- تصوير عبد السلام السياغي.