الكلاسيكو بين "شماعة" تحكيم مورينيو وتفوق برشلونة

الأربعاء 04 مايو 2011 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - يلا كوووره
عدد القراءات 5671

نجح برشلونة مجددا في اثبات تفوقه على ريال مدريد في خامس "كلاسيكو" يجمع بين الفريقين هذا الموسم ، ورابع مباراة بينهما في أقل من 20 يوما ساخنة لم تهدأ خلالها وسائل الاعلام عن متابعة تصريحات مدربي الفريقين ونجوميهما.

وتعادل ريال مدريد وبرشلونة الثلاثاء في نصف نهائي دوري الأبطال بهدف لمثله في ملعب كامب نو ، مما صعد بالفريق الكتالوني للنهائي وأنهى أمال النادي الملكي.

وإذا كان الواقع يقول أن ريال مدريد قد نجح خلال هذه المباريات الأربع الأخيرة في اقتناص فوز غالي سمح له التتويج ببطولة كأس الملك بعد غياب طويل ، إلا أن هذا الأمر لا يعني أن المدير الفني للنادي الملكي ، البرتغالي جوزيه مورينيو قد تفوق فكريا على مدرب البارسا بيب جوارديولا.

وملامح هذا "الفشل" المدريدي أمام الفريق الكتالوني في مباريات الكلاسيكو الأربع "النارية" الأخيرة ترتكز في الأساس على عدة محاور: الاعلام واعداد اللاعبين والتكتيك الخططي.

ويمكن القول أن الاعلام ، وهو السلاح الذي طالما أجاد مورينيو استخدامه في كل الأندية التي دربها سواء في بورتو أو تشيلسي أو إنترناسيونالي ، قد أضر بالمدرب البرتغالي مؤخرا أكثر مما أفاده ، بشكل جعل "السحر ينقلب على الساحر".

ويمكن تفسير هذا الأمر بأن مورينيو "بالغ كثيرا" في استغلال الاعلام للإعراب عن استياءه من التحكيم في مباريات الكلاسيكو الأخيرة ، وهو الأمر الذي سهل بدوره للاعبي الفريق الملكي تعليق "الاخفاق" في تخطي البارسا أو القدرة على تحقيق نتيجة ايجابية أمامه على هذه "الشماعة".

فإذا كان مورينيو يستخدم هذه الورقة ربما للضغط على الحكام او تشتيت انتباه الجهاز الفني للبارسا قبل كل مباراة ، فإن هذا الأمر لم ينجح عمليا وهو الذي جعل تصريحات اللاعبين بعد كل مباراة أمام برشلونة تسير على النهج التالي ، فإذا ما كانت النتيجة سلبية قالوا "التحكيم كان السبب" وإذا ما كانت إيجابية صرحوا "هذا هو ما يحدث حينما نواجههم بـ11 لاعبا".

لا يستطيع أحد أن ينكر أن مباريات الريال وبرشلونة خلال الـ20 يوما الماضية شهدت بعض الأخطاء التحكيمية ، ومنها طرد المدافع البرتغالي بيبي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لأنه حسب آراء الكثيرين كان يستحق انذارا ، فضلا عن عدم احتساب هدف للأرجنتيني جونزالو هيجواين في مباراة الإياب الثلاثاء بملعب كامب نو.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذه اللحظة.. هل أثرت هذه الوقائع حقا على حظوظ الريال؟ الاجابة على هذا الأمر تستدعي نظرة بسيطة على كم الفرص المهدرة من قبل كل فريق خلال المباريات الأخيرة بخلاف نسبة الاستحواذ ، ومنها على سبيل المثال تلك التي تخص مباراة الثلاثاء حيث كانت 64% لبرشلونة مقابل 36% للنادي الملكي.

مورينيو تحدث كثيرا أمام الاعلام عن التحكيم ونقل هذه العدوى إلى لاعبيه ، ولكن هل بحث طريقة للتعامل مع استحواذ البارسا على الكرة في كل المباريات التي جمعت بين الطرفين؟.