إعلان عدن مدينة مغلقة ونقاط تفتيش مكثفة .. والحراك يعتزم إحياء ذكرى حرب 1994

الأربعاء 27 إبريل-نيسان 2011 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 7923

تشهد مدينة عدن منذ أمس الثلاثاء إجراءات أمنية مشددة ونقاط تفتيش توزعت على عدد من مداخل ومخارج المدن في حين منعت السلطات الامنية الدخول أو الخروج إلى المدينة من المحافظات الأخرى من جميع المنافذ.

في حين قال مصدر محلي بلحج ان نقاط عسكرية على الطرق الرابطة بين مدينتي تعز وعدن عبر مديريتي كرش وطور الباحة تمنع توجه المسافرين المتوجهين الى عدن من المرور.

ويشوب مديرية خور مكسر حذر شديد هذه الأثناء بعد إغلاق قوات الحرس الجمهوري لحي السلام أحد أشهر أحياء المديرية بحثاً عن مسلحين يقول الأمن أنهم اشتبكوا مع رجال الأمن والجيش عصر اليوم إثر منع مسيرة نسائية مؤيدة لصالح وهو ما أدرى إلى إصابة اثنين أحدهم حالته خطيرة .

وكانت قيادات بارزة في الحراك الجنوبي قد دعت جميع جماهير الحراك إلى المشاركة الفاعلة في مسيرة جماهيرية مركزية الأربعاء في مدينة عدن في الذكرى السابعة عشر لما يطلقون عليه اعلان " الحرب على الجنوب " في السابع والعشرين من ابريل 1994 بعد خطاب الرئيس صالح في ذلك اليوم عبر ميدان السبعين .

ويسعى قادة الحراك إلى إثبات شعبية الحراك الجنوبي وقوة جماهيره عبر مهرجان الأربعاء الذي من المتوقع أن يحضره عشرات الآلاف ، بعد أن انحصرت مظاهرات فك الارتباط في مدينة عدن منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام في فبراير الماضي .

واختارت قيادات الحراك مدينة المنصورة في عدن لإقامة المهرجان الخطابي الحاشد كون هذه المدينة تخلو من التواجد الحكومي والأمني ويدير شؤونها الشباب المحتجون منذ انسحاب الأمن منها في 16 فبراير الماضي إثر سقوط عدد من القتلى والجرحى برصاص قوات الامن نتيجة قمع مظاهرات تطالب بإسقاط النظام .

وحتى الآن لا ترتفع أعلام دولة الجنوب السابقة في أي مخيم احتجاجي في محافظة عدن ، إلا أن قيادات في الحراك الجنوبي أكدت أن مهرجان اليوم سيشهد رفع الأعلام الجنوبية وصور عدد من الزعماء الجنوبيين في الخارج .

واندلعت أول المواجهات العسكرية بين القوات العسكرية المحسوبة على الشمال والجنوب في منطقة عمران في 27 ابريل 1994 بعد خطاب وصف بالـ"تحريضي" للرئيس صالح في ميدان السبعين احتفاء بمرور عام – في ذلك الوقت – على إجراء أول انتخابات نيابية موحدة في 27 ابريل 1993 حيث شن صالح هجوماً عنيفاً على الحزب الاشتراكي وزعيمه علي سالم البيض لتستمر بعدها فصول الأزمة العسكرية بين قوات الشمال والجنوب إلى أن أعلن نائب الرئيس السابق علي سالم البيض فك الارتباط وإعلان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في 21 مايو 1994م ، قبل أن يخرج منفياً إلى عمان بعد هزيمة قواته في 7 يوليو من نفس العام .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن