محطات من عمر الراحل .....سيرة حافلة بالإبداع وحرية الكلمة وانطلاقة شهد لها العالم

الخميس 26 أكتوبر-تشرين الأول 2006 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس / ناس برس
عدد القراءات 2744

الأستاذ حميد شحرة من مواليد 1973م، مديرية بعدان، محافظة إب، حاصل على دبلوم معلمين من معهد المعلمين العام بإب.

ويعد الفقيد الراحل من أبرز الصحفيين اليمنيين، وبدأ حياته الصحفية أواخر الثمانينيات حيث أصدر العديد من النشرات المحلية في إب التي كانت تصدر عن كيانات نقابية متعددة من بينها نقابة المعلمين اليمنيين، واتحاد طلاب اليمن، كما رأس تحرير صحيفة "النهار" الصادرة عن التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة إب.

وفي أثناء ذلك كان الأستاذ حميد شحرة يكتب في صحيفة "الثورة" ويراسل صحيفة "الصحوة"، قبل أن ينتقل إلى العاصمة صنعاء في العام 1994م، حيث عمل محرراً وكاتباً في صحيفة الصحوة في المجال السياسي والفكري والاجتماعي، ثم مراسلاً لصحيفة المستقلة اللندنية، وبعدها انتقل للعمل في المركز اليمني للدراسات الاستراتيجية باحثاً، وسكرتيراً ثم مديراً لتحرير مجلة "نوافذ" الشهرية التي كانت تصدر عن المركز.

وخلال عمله في المركز اليمني للدراسات الاستراتيجية أصدر كتابه الشهير "مصرع الابتسامة" الذي يؤرخ فيه لثورة 48م ودور حركة الاخوان المسلمين في ثورة 48م.

ولفقيدنا العزيز أبحاث وكتابات عديدة في مجال المسرح والقصة والنقد، فضلاً عن المجالات السياسية والفكرية والاجتماعية.

وتوج الأستاذ حميد شحرة عمله الصحفي بتأسيس صحيفة "الناس" عام 2000م بإمكانيات متواضعة جداً، حيث صدر عددها الأول في 29 مايو، واستطاع خلال هذه السنوات أن يجعل "الناس" في طليعة الصحف اليمنية، وأن يحولها إلى مؤسسة صحفية تصدر عدة مطبوعات من بينها مجلة "نوافذ" الفكرية، ومجلة "نماء" الاقتصادية التي توقفت، وتمتلك دار توزيع وإعلان، وطاقم كبير من المحررين والموظفين.

وغيب الموت الزميل الأستاذ حميد شحرة قبل أن يرى حلم تحويل "الناس" إلى صحيفة يومية، حيث كان قد اشترى مطبعة خاصة بالصحيفة هي الآن في طريقها إلى اليمن. الفقيد الكبير انتقل إلى جوار ربه قبل أن يرى أيضاً مولوديه من زوجته الأولى "أم مالك" التي لا تزال في مستشفى الأمل بالحديدة، وزوجته الثانية الزميلة ميساء شجاع الدين التي وقع الحادث الأليم وهي في زيارة عائلية بالقاهرة.

الزملاء في الوسط الصحفي والسياسي ينتظرون في هذه الأثناء وصول جثمان الزميل حميد شحرة من الحديدة ليشيع إلى مثواه الأخير.

وداعاً حميد .. وداعاً لمسيرة جهاد مستمر ونضال لم يمت!

وإلى جنة الخلد إن شاء الله.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن