الفايننشال تايمز: الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لم يعد مفيداً للغرب

الأحد 27 مارس - آذار 2011 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس ـ صنعاء
عدد القراءات 9772
 
  

أعرب السياسي المخضرم جي كيه غالبريث ذات مرة عن اعتقاده بأن: «السياسة تتألف من الاختيار بين الكارثي وما لا سبيل لابتلاعه». وفي اليمن كان دعم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على امتداد وقت طويل هو الثمن الذي يصعب ابتلاعه، الذي اختار الغرب دفعه للحيلولة دون انفجار البلاد وتحولها إلى معقل لتنظيم القاعدة وما شابهه. غير أن هذا التقدير لم يعد قائما الآن، فالغرب والولايات المتحدة على وجه التحديد ينبغي أن تنهي تأييدها للرئيس اليمني.

ومنذ جريمة القتل المفزعة لأكثر من 50 متظاهرا والتي وقعت أخيرا، تعرض نظام علي صالح للإضعاف من خلال طوفان من عمليات التخلي عنه من جانب كبار القادة والمسؤولين اليمنيين. وفي هذه الظروف فإن التهديد المباشر ليس تحول اليمن إلى مرفأ للقاعدة وإنما اندلاع حرب أهلية يمنية أخرى، الأمر الذي سيعطي في حد ذاته فرصة لازدهار أوضاع الإرهابيين. وتأثير الغرب على الأحداث في اليمن محدود، ولكن الشيء الوحيد الذي يمكن للغير القيام به هو الكف عن تأييد الرئيس اليمني، فالاستمرار في تأييده من شأنه المخاطرة بتشجيعه على مواجهة خصومه بالعنف، وهو أمر لا يأتي بنتيجة فيما يتعلق باحتواء القاعدة. والرئيس اليمني الآن أضعف من أن يقدم أي مساعدة للغرب في هذا الشأن.

وأفضل طريقة يمكن للرئيس عبد الله صالح اعتمادها بعد حرمانه للدعم الأجنبي هو أن يجد وسيلة للرحيل دون التسبب بمزيد من سفك الدماء. ويتعين عليه أن ينقل السلطة إلى حكومة وحدة وطنية، تقوم بأداء مهمة وضع جدول زمني لانتخابات حرة ونزيهة، وإطلاق عملية إعادة وضع دستور جديد للبلاد.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية