نفى مصدر مسؤول برئاسة الجمهورية التي تحدثت حول تنحي الرئيس علي عبدالله صالح عن منصبه اليوم, كما نفى ما نشرته قناة الجزيرة من أنباء مغلوطة, حسب وصفه, عن توصل المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك إلى آلية لانتقال السلطة تتضمن أربع نقاط من بينها تخلى رئيس الجمهورية عن صلاحيته خلال ستين يوما ونقل السلطة إلى نائبه وتشكيل هيئة وطنية للإشراف على انتقال السلطة.

وأكد المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن تلك المزاعم لا أساس لها من الصحة.

وقال المصدر: "إن رئيس الجمهورية أكد مرارا على انتقال سلمي وسلس وديمقراطي وحضاري للسلطة وذلك لن يتأتى إلا من خلال حوار في إطار الشرعية الدستورية والحفاظ على وحدة الوطن وتجنب سفك الدماء, يرتكز على مبادرتي رئيس الجمهورية المقدمة إلى الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى والمؤتمر الوطني العام والنقاط الثمان المقدمة من أصحاب الفضيلة العلماء والنقاط الخمس المقدمة من أحزاب اللقاء المشترك وبما يكفل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن وحماية وحدته ومكاسب الثورة اليمنية الخالدة (26 سبتمبر و14 أكتوبر)".

إلى ذلك, نقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور ابوبكر القربي، نفيه لما وصفها بالمزاعم التي قال إن بعض وسائل الإعلام نسبتها إليه بشأن التوصل لاتفاق بخصوص انتقال السلطة في اليمن اليوم السبت. في حين قال لقناة "الجزيرة", عصر اليوم, إن هناك تحويرا أو سوء فهم حول ما قاله في مقابلته باللغة الانجليزية مع وكالة رويترز والتي تحدث فيها عن أمله في أن يتم التوصل بين الأطراف السياسية في اليمن إلى اتفاق من شانه نقل السلطة سلميا في أقرب وقت واليوم قبل الغد.

ونفى القربي أن يكون قد حدد مدة زمنية معينة لذلك، وكل ماقله ليس سوى تعبيره عن أمله في أن يكون في وقت قريب وبعد أن قال أن الرئيس وحزبه الحاكم ظلا يقدما التنازلات لإجراء حوار مع المعارضة، التي قال أنها ظلت تتهرب وتبحث دائما عن مزيدا من التنازلات وتصعيد الأوضاع. مؤكدا أن الحشود الكبيرة من المواطنين التي قال إنها خرجت يوم أمس جاءت لدعم ما وصفها بالشرعية الدستورية، ومؤازرة الرئيس ومطالبته بالاستمرار في الحكم حتى انتهاء فترته الدستورية، رافضا بالمناسبة الحديث أو الرد على تساؤلات محاوره حول ما تم التوصل اليه أو آخر مستجدات الحوار الجاري مع الرئيس حول تسليم السلطة.

وأشار الدكتور القربي لوكالة "سبأ" إلى أن ما صرح به لوكالة رويترز نشر بطريقة مجتزئة وغير دقيقة, موضحا أن ماقاله ليس سوى تعبيرا منه عن أمله في التوصل اليوم قبل غد لاتفاق بخصوص انتقال السلطة في اليمن وفقا للنقاط الخمس التي سبق وقدمتها أحزاب اللقاء المشترك وأعلن الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية موافقته عليها.

وكانت وكالة رويترز نقلت في وقت سابق من اليوم السبت عن وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي قوله: "انه يأمل في التوصل لاتفاق بخصوص انتقال السلطة في اليمن يوم السبت لانهاء مواجهة مع المحتجين"، مضيفا أن الإطار الزمني لهذا الانتقال من الرئيس علي عبد الله صالح أمر يمكن التفاوض بشأنه.

وتابع القربي "امل أن يحدث ذلك اليوم لا غدا" مضيفا أن أي اتفاق سيكون مبنيا على عرض للرئيس بالتنحي بنهاية العام بعد اجراء انتخابات ووضع دستور جديد.

مشيرا إلى ان "الرئيس صالح يرغب في النظر إلى كل الاحتمالات ما دامت هناك التزامات جادة من جانب احزاب اللقاء المشترك ( المعارضة) بأن تأتي وتبدأ حوارا جادا بينها وبين الحزب الحاكم".