مفكر عربي: ثوار اليمن يشكلون عبر ثورتهم السلمية في ساحات التغيير هوية وطنية يمنية عابرة للطوائف

السبت 26 مارس - آذار 2011 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس- متابعات:
عدد القراءات 5336

قال المفكر العربي عز مي بشارة إن ثوار اليمن في ساحات التغيير يقومون عبر ثورتهم السلمية حاليا بعملية تشكيل هوية وطنية يمنية عابرة للطوائف، في حين أوضح أن ما فشلت فيه الدولة من تشكيل هوية سياسية متماسكة، تفعله الثورة الآن. وأن الثورات العربية في مصر وتونس تماثل سابقاتها التاريخية من حيث العمق والشمولية، في حين أكد أن كفاح الشباب قد أطلق المارد الشعبي، فعبرت الشعوب عن إرادتها بكل وضوح. ويلفت إلى أن ثورات فكرية وثقافية ستعقب التغييرات التي جرت في العالم العربي.

وحذر المفكر العربي في مقال نشره موقع الجزيرة نت من أنه إذا لم يتوفر جسم منظم لديه فكر وإستراتيجية للقيام بتغيير تدريجي ومثابر، فسوف تستمر بالحكم عناصر النظام السابق المنبثة في كل قطاع من قطاعات الدولة والمجتمع. في حين قال أن حالة الخليج العربي، يرى بشارة أن الأنظمة الملكية، خصوصا التي تملك شرعيات وامتدادات هي أكثر قدرة على الاستمرارية وإجراء الإصلاحات في ظله. ولكن مع ذلك لا يوجد قانون يحميها من التغيير، فهذه الملكيات إذا لم تتجاوب مع متطلبات شعبها فمن المؤكد أنه سوف تطور معارضة خاصة بها.

وفي حالة المشرق العربي، يرى بشارة أن مشكلة التغيير أصعب، فالهوية الوطنية ليست راسخة الحدود، وهناك هويات طائفية وعشائرية مختلفة جرى تسييسها في فترات مختلفة وبدرجات مختلفة في ظل أنظمة استبدادية.

ويؤكد أنه في المشرق العربي تقع على كاهل المعارضة مهمة تجاوز الهويات الفرعية كي تتمكن من طرح نظام بديل ديمقراطي مدني. حيث لا بد أن يبدو ذلك الجهد واضحا على بنيتها التنظيمية وعضويتها وقيادتها، لأن أي معارضة ذات طابع مذهبي أو طائفي أو عشائري سوف تفشل في مواجهة النظام، لأن الأخير لن يستند فقط إلى أجهزته وأصحاب المصالح، بل إلى فئات سكانية واسعة ترى نفسها متضررة إذا جاءت مثل هذه المعارضة إلى الحكم.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية