صالح امام مئات الآلاف من مناصريه يجدد رفضه التنحي عن السلطة او تسليمها، ويصف شباب الثورة (بالتآمريين والحاقدين)

الجمعة 25 مارس - آذار 2011 الساعة 04 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 7828

جدد الرئيس صالح رفضه التنحّي أو تسليم السلطة إلا لأيادٍ أمينة وليس لأيادٍ تريد الفوضى والتخريب، قائلاً " لا يمكن أن تنصل السلطة إلى قلة قلية من المعارضة بل هي محرمة عليهم ، حسب وصفه.

وقال في كلمة وجّهها لمئات الآلاف من أنصاره في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، الجمعة 25-3-2011، إنه يرفض التخريب أو الفوضى أو نهب الممتلكات، ووصف من يريدون إزاحته عن الحكم بأنهم يريدون القفز على السلطة على حساب الثورة.

وقال: هذه الجماهير حضرت في هذا اليوم العظيم في جمعة السلام والأمن والاستقرار بدون توجيه حزب أو محافظ المعارضة يريدون ان يصلوا إلى كرسي السلطة على جماجم الشهداء ودماء ألأطفال وهذه الجموع هي الرد عليهم وهذه الجموع هي استفتاء على الشرعية والوحدة.

وأضاف نحن على استعداد على الرحيل من السلطة لكن أن تصل السلطة على أيادي أمنة وليس عن طريق ألاعتصام والمظاهرات ، وسنعمل بكل قوة وسنتحدى كل الذين يتحدوا اليوم وسنعمل ضدهم بكل قوة .

ووصف الرئيس صالح شباب الثورة "بالتآمريين والحاقدين على كل شيء من اجل الوصول إلى السلطة على الجماجم".

وقال الرئيس اليمني إنه سيواصل مهامه في السلطة، معتبراً أن مظاهرات التأييد التي خرجت للمطالبة ببقائه تعد استفتاءً شعبياً له، مشيراً إلى أن اليمن مرّ بالعديد من التحديات وتجاوزها.

وحذّر صالح من أن جميع الفرقاء في اليمن، من قاعدة وحوثيين وانفصاليين، توحّدوا في سبيل تفتيت اليمن، وطالب أنصاره بالدفاع عن وحدة واستقرار اليمن.

وأكد الرئيس أن من يقومون بأعمال الفوضى والتقطع وهدم كل شيء هم حاقدون على كل ما هو جميل و يريدون الوصول إلى كرسي السلطة على جماجم الشهداء ولا يهمهم شيء .

وقال:"هولاء الذين يقومون بالفوضي والتقطع ويهدمون كل شيء ويخربون كل شي، لأنهم غير نادمين لأنهم لم يسهموا ويعملوا معنا لإيجاد هذه المنجزات في مجالات التنمية والخدمات العامة للمواطنين، ولهذا هم حاقدون علي كل شيء جميل ويريدون أن يصلوا إلى كرسي السلطة".

وتابع صالح قائلا :" أيها الأخوة أيها الشباب, يريدوا ان يصلوا إلى كرسي السلطة علي جماجم الشهداء، على جماجم الأطفال، على جماجم المغرر بهم، لايهمهم شيء، هولاء المغامرون المتآمرون، ولكن رد شعبنا هو عبر هذه الحشود الملايينيه الرافضة للانقلاب على الشرعية الدستورية, وهذا هو الرد العملي وهذا الاستفتاء على الوحدة والحرية والديمقراطية والشرعية، وهذا هو استفتاء شعبي في العاصمة صنعاء وفي تعز وفي الحديدة وفي حضرموت وفي إب وفي كل محافظات الجمهورية، يقولون لا للفوضى نعم للتسامح نعم للامن والاستقرار نعم للتنمية".

وأضاف :" ايها الشعب اليمني العظيم, يا أبناء سبتمبر وأكتوبر والثاني والعشرين من مايو, الوطن أمانه في أعناقكم، أما نحن في القيادة لا نريد السلطة ولسنا بحاجة اليها، ونحن مستعدين إلى أن نسلم السلطة إلى إياد أمينة، لا إلى إياد عابثه ومريضه وحاقدة، أو أياد فاسدة وعميله".

وأضاف" نحن على استعداد بان نرحل من السلطة لكن علي أسس سليمة، ونسلمها الى اياد أمينه يختارها شعبنا، فهو مصدر السلطات والمسؤول عن أختيار قيادته وليس عبر الاعتصامات، والفوضى وقتل الابرياء، بالقناصات، وهناك عناصر مندسة بين المعتصمين في المخيمات وهي تحمل البنادق والقناصات من المتمردين الحوثين ومن الماجورين بالمال الحرام".

وأكد أنه لا يريد السلطة ولكن يريد تسليمها لأيادٍ أمينة وليس لأيادٍ حاقدة ومريضة، حسب قوله، وأنه سيسلم السلطة لقيادة يختارها الشعب.

وشدد الرئيس اليمني على أنه مستمر في التغيير للأفضل ولكن ليس التغيير للفوضى، وأكد حرصه على حقن دماء اليمنيين.

ودعا صالح الشباب مجددا إلى تشكيل حزبا سياسيا وأن لا يكونوا مطية لأحزاب النفوس الضعيفة والحاقدة والمريضة، التي تريد ان تدمر كل شي في الوطن".

وخاطب الشباب قائلا" يا ابنائي الشباب المعتصمين أنا ادعوكم وأكد أنني على استعداد لمحاورتكم وتلقي مطالبكم، وندعوكم إلى تشكيل حزبا سياسيا من الشباب، وان لاتكونوا مطيه لأحزاب النفوس الضعيفة والحاقدة والمريضة، والتي تريد أن تدمر كل شي في الوطن".

وأضاف :" نعم.. نعم.. نعم.. للأمن والاستقرار, لا للفوضي ولا للتخريب لا للفوضي ولا للتخريب، لا للفوضى الخلاقة لا لنهب الممتلكات لا لمهاجمه المجمعات الحكومية لا لنهب معسكرات الدولة".

واختتم بالقول إنه يمدّ يده بالتسامح والعفو لمن يختلفون معه.

جاءت كلمة صالح في وقت احتشد فيه مئات الآلاف من اليمنيين في صنعاء للمشاركة في صلاة الجمعة ضمن تجمعين منفصلين للمعارضين والمؤيدين للرئيس علي عبدالله صالح بعد أسبوع على مقتل 52 محتجاً.

وتجمّع المعارضون لصالح في ما أطلقوا عليه "جمعة الرحيل" في ساحة أمام جامعة صنعاء، حيث يعتصم الآلاف منذ 21 شباط/فبراير، فيما احتشد مناصرو النظام في ساحة قريبة بدعوة من صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاماً.

ونصب الجيش وناشطون معارضون حواجز عند مداخل ساحة التجمّع قرب الجامعة، حيث قاموا بتفتيش الداخلين الى مركز الحركة الاحتجاجية المستمرة منذ كانون الثاني/يناير.

وعلى بُعد حوالي أربعة كيلومترات نصبت الشرطة من جهتها حواجز عند مداخل التجمع المؤيد للرئيس اليمني الذي يتعرض لضغوط متصاعدة للتنحي عن منصبه.

لمشاهدة الصورة بحجمها الطبيعي انقر عليها :

جماهير حضرت لنصرة صالح 9.JPG
53.44 كيلوبايت
جماهير حضرت لنصرة صالح 2.JPG
50.23 كيلوبايت
جماهير حضرت لنصرة صالح 12.JPG
178.31 كيلوبايت
جماهير حضرت لنصرة صالح 6.JPG
51.69 كيلوبايت
جماهير حضرت لنصرة صالح 10.JPG
2
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية