بريطانيا تسحب ديبلوماسييها من صنعاء ..روسيا تنصج رعاياها بمغادرة اليمن..أسترالي قلقة من التدهور الأمني

الخميس 24 مارس - آذار 2011 الساعة 04 مساءً / مأرب برس – وكالات - متابعات:
عدد القراءات 5554

أعلنت الحكومة البريطانيا سحبها للقسم الاكبر من طاقمها الدبلوماسي في صنعاء في وقت يخشى فيه ان تتواصل اعمال العنف في العاصمة اليمنية خلال الايام المقبلة. في حين نصحت وزارة الخارجية الروسية المواطنين الروس المتواجدين في اليمن بمغادرة البلاد بسبب الأخطار المتفاقمة هناك . كما توجهت الوزارة وفقا لموقع صوت روسيا الإلمتروني إلى مواطني روسيا بالامتناع عن السفر إلى اليمن بدون أي ضرورة لذلك.

وأعرب وزير الخارجية الأسترالي "كيفن رود" عن قلقه العميق من تدهور الأوضاع الأمنية في كل من اليمن وسورية. حيث نقلت وكالة الأنباء الأسترالية "آيه آيه بي" عن رود إدانته أمام البرلمان الفدرالي اليوم الخميس لاستخدام العنف، قائلاً ان الحكومة الأسترالية"قلقة بشدة" من التطورات في كل من اليمن وسورية.

وشدد رود على ان استمرار انعدام الاستقرار السياسي في اليمن يمكن أن يولد أرضاً خصبة تزدهر فيها المنظمات "الإرهابية".

ورأى ان "غياب حكومة تعمل بشكل جيد سيمنح الإرهابيين حرية أكبر للتحرك وربما اصطياد القوات السياسية المعارضة".

كما اعتبر وزير الخارجية الأسترالي ان الحكومة قلقة جداً من التطورات في سورية حيث قتلت القوات الأمنية متظاهرين في مدينة درعا بجنوب البلاد.

وشدد رود على انه "يتوجب على السلطات السورية أن تمارس أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات السلمية".

وحث رود الأستراليين على عدم السفر إلى اليمن، والتحلي بأقصى درجة من الحذر في سورية.

ولفت إلى ان الاضطراب في كلا البلدين كان جزءاً من "التغيير التكتوني (الزلزالي)" الذي يجتاح الشرق الأوسط.

ورأى انه "تماماً كما انه لا يمكن التنبؤ ببدء الاحتجاجات والثورات فإنه لا يمكن التنبؤ بنهاياتها، ومستقبل المنطقة ليس واضحاً".

كما لفت إلى ان الحظر الجوي المفروض على ليبيا، والذي كان من أكثر المؤيدين له، يحقق تقدماً ، لكنه حذر من ان "الوضع هش، والعملية معقدة وصعبة".

بريطانيا تنصح رعاياها بمغادرة اليمن لتدهور الوضع الأمني

ومن جانبها أوضحت وزارة الخارجية البريطانية في بيان - نشرته وكالة " أ ف ب " ان "قسما من طاقم السفارة البريطانية في صنعاء" سحب موقتا بسبب "سرعة تدهور الوضع الامني" وان "مجموعة صغيرة من الاشخاص" ستبقى في المدينة.

كذلك "الحت" بريطانيا على جميع رعاياها الذين ما زالوا في صنعاء الى المغادرة محذرة من انه "سيكون من الصعب جدا" تقديم اية مساعدة قنصلية لهم في حال حصول اضطرابات.

ومن جهة اخرى، جاء في بيان وزارة الخارجية البريطانية "نحث جميع الاطراف في اليمن على ضبط النفس واتخاذ جميع الاجراءات الضرورية لتهدئة الوضع".

واضاف البيان "من المهم جدا ان يلعب جميع اليمنيين دورا مسؤولا باجراء اصلاحات سياسية واقتصادية تتجاوب مع التطالعات المشروعة للشعب اليمني".

والثلاثاء اقترح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي تنتهي ولايته مع نهاية العام 2013، التخلي عن السلطة مطلع العام 2012 ولكن المعارضة البرلمانية رفضت هذا العرض.

العطية يطالب بالحفاظ على المدنيين ويؤكد احترامه لخيار الشعب اليمني

ومن جانبه طالب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية بضرورة المحافظة على المدنيين في اليمن، وعدم تعريضهم لأية مخاطر تهدد أرواحهم .

وقال العطية في تصريحات صحفية تناقلتها وسائل إعلام محلية وعربية اننا :"نتابع باهتمام بالغ تطورات الأحداث الجارية على الساحة اليمنية، مؤكدا احترامه لإرادة وخيارات أهل اليمن ".

و اعتبر العطية ان " ما يجري في اليمن شأنا داخليا بحتا، وشدد على عدم إهدار المكتسبات الاقتصادية والحضارية، مما يعيد لليمن أمنه واستقراره وتنميته وازدهاره ".

واعرب العطية عن قناعته بأهمية الدور اليمني التاريخي في المنطقة استنادا إلى الإرث الحضاري للشعب اليمني العريق.

موظفو منظمات المساعدات التنموية الألمانية يغادرون اليمن

وإلى ذلك قالت وكالة - د ب أ - أن منظمات المساعدات التنموية الألمانية، غادرت اليمن بالكامل بسبب الاضطرابات التي تشهدها البلاد حاليا. وأعلنت الخارجية الألمانية اليوم الخميس في برلين أنه لا يزال في اليمن 36 ألمانيا. فيما كان نحو 250 ألمانيا يتواجدون في اليمن منذ بدء الاحتجاجات ضد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح .

وذكرت الوزارة أنه تم تخفيض عدد الموظفين في السفارة الألمانية في صنعاء ليقتصر على فريق العمل الأساسي ، بينما غادر باقي الموظفين وأسرهم البلاد بشكل مؤقت.

تجدر الإشارة إلى أن المساعدات التنموية التي قدمتها ألمانيا لليمن على مدار العامين الماضيين بلغت نحو 80 مليون يورو. وكان يعمل في اليمن نحو 80 ألمانيا من موظفي المساعدات التنموية.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية