تواصل الفعاليات الاحتجاجية والاستقالات من المؤتمر ملتقى قبائل رداع للتغيير بالبيضاء يستنكر الانتهاكات والمجازر ضد المعتصمين ويؤكد الوقوف إلى جانب شباب الثورة واستعدادهم لحمايتهم فهد الطويل عقد أمس بمنطقة رداع محافظة البيضاء لقاءًا موسعا لملتقى قبائل رداع التضامني للتغيير بمشاركة المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وجمع غفير من المواطنين من أبناء القبائل الذين توافدوا من مختلف مديريات المحافظة للتنديد بالمجازر المرتكبة بحق المعتصمين السلميين

في ساحة التغيير بصنعاء ومختلف محافظات الجمهورية وتحديد موقف القبائل تجاه تلك الأعمال .

وقال المشاركون إن ما تعيشه البلاد من أوضاع مأساوية وظروف حرجة تستدعي من أصحاب العقول الراجحة و المشائخ والوجهاء وأصحاب النفوذ وجميع المخلصين لهذا الوطن الوقوف موقف صادق مشرف يخدم الوطن .

وأكدوا أن حضورهم في اللقاء الموسع من اجل تحديد موقف مما يجري في البلاد من انتهاكات ومجازر ضد المعتصمين سلميا للمطالبة برحيل النظام بعد 33 عاماً من

الحكم المستبد وأخرها مجزرة جمعة الكرامة في ساحة التغيير بصنعاء التي راح ضحيتها أكثر من 50 شهيدا ومئات الجرحى ، والتي وصفوها بأنها مجزرة بشعة بكل المقاييس في غاية الهمجية والحشية والإرهاب ، ارتكبها النظام و بلاطجته في حق المعتصمين المدنيين العزل الذين لا يملكون إلا الهتافات المطالبة برحيل النظام – حد قولهم - .

وقالوا إن النظام حاول جر المعتصمين الى الصراع المسلح باستخدام أدوات العنف والرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع والغاز السام وغيرها من الأساليب ،ولكن ثورة الشباب نبيلة وراقية وسامية سلمية ، حيث سلك شباب التغيير المسلك الحضاري والسلمي الذي يجعل كافة أبناء الشعب اليمني يقفون موقف إجلالا وإكبارا واحتراما لؤلئك الشباب ، ويطالبون بمحاكمة المعتدين عليهم ومرتكبي الجرائم في حقهم – وفقا لقولهم - .

وأكدوا توسيع نطاق الملتقى ليشمل كافة قبائل المحافظة .

و ألقيت عدد من الكلمات من قبل عدد من المشائخ أشارت في مجملها إلى إدانة واستنكار كافة قبائل محافظة البيضاء لما يحدث من اعتداءات ضد المعتصمين ، وأكدت وقوف كافة أبناء المحافظة إلى صفوف الشباب المطالبين بإسقاط النظام .

وألقى كلمة اللجنة التحضيرية للملتقى الشيخ سيف احمد القبلي احد ابرز مشائخ قيفة أكد فيها إنشاء الملتقى هو من اجل تجديد تاريخ قبائل المحافظة في نصرة الحق والوقوف إلى جانب دعاة التغيير و أحرار اليمن ممثلة في ثورة الشباب الشعبية السلمية المطالبة بإسقاط النظام الفاسد الذي حول النظام الجمهوري إلى حكم فردي يتنافى مع أهداف الثورة اليمنية ، التي كان لقبائل محافظة البيضاء السبق في نصرتها وقدمت تضحيات جسيمة من اجل إنجاحها ، إلا أن السلطة تنكرت لهذه التضحيات ودأبت في تأجيج الأزمات والثارات القبلية بين القبائل بهدف اشغال القبائل فيما بينها حتى تستحوذ على مقدرات البلاد وتعيث في الارض الفساد – حسب تعبيره - .

وقال القبلي إن الثورة الشبابية الشعبية السلمية تدعو كافة القبائل إلى

المساندة والنصرة حتى تتحق جميع أهدافها بصناعة مستقبل افضل لليمن واليمنيين .

وقال ان الشعوب الحرة هي التي تصنع مستقبلها ، ومستقبل اليمن مرهون بمدى التلاحم بين شبابها ومشائخها وعلماءها وجميع شرائح المجتمع .

ودعا كافة قبائل المحافظة الى الانضمام للملتقى والذي من خلاله يقفون جميعا في وجه الظلم والفساد بالطرق السلمية المشروعة التي كفلها الدستور والقانون ، ومساندة الثورة الشبابية الشعبية السلمية .

وأكد رفض القبائل للعنف والفوضى بكل أشكاله ، مؤكدا ان قبائل المحافظة وكافة أبناء اليمن احرص على مقدرات الوطن من بقايا النظام المستبد – حد قوله - .

كما اكد على سلمية الثورة ، وحذر السلطة من التمادي في قتل الشباب المعتصمين المسالمين .

وقال انه لم يعد هناك أي مجال للحوار مع ناكثي العهود والمواثيق ، مؤكدا وقوفهم جميعا مع مطلب الثورة الشبابية الشعبية في إسقاط النظام الفاسد ، وترك الشعب يختار طريقه و يحدد مستقبله – حسب تعبيره - .

وناشد الحاضرين وقبائلهم بالدعم المادي والمعنوي في تجهيز قافلة النصرة التي تعد لها جميع مديريات رداع هذا الاسبوع لدعم الشباب المعتصمين في ساحة التغيير وهو اقل واجب يمكن تقديمه للثورة الشبابية الشعبية .

وصدر عن اللقاء بيان أكد على تأييد المشاركين لشباب التغيير واستعدادهم لحمايتهم وحثهم على الصبر والصمود والثبات حتى تتحقق مطالبهم ، كما أكد أن شباب اليمن مثلما صنعوا ثورتهم بأنفسهم هم قادرون على صناعة ما بعدها .

واستنكر البيان ما أقدمت عليه قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري من ابادة جماعية بحق المعتصمين ، وطالب بمحاكمة من قاموا به ومن يقف وراءهم وعلى رأسهم صالح وأبناءه وأبناء أخيه – حسب البيان - ، كما استنكر ما تقوم به وسائل الاعلام الرسمية من تضليل إعلامي وقلب للحقائق ، مؤكدا رفض أساليب الكراهية والفتنة التي تنتهجها السلطة بين أبناء المجتمع الواحد – حسب البيان - .

ودعا البيان كافة الشرفاء من أبناء الوطن والحزب الحاكم والأمن والجيش الاضطلاع بدورهم الوطني والوقوف الى جانب شباب التغيير.

من جهة أخرى تتواصل الاعتصامات في ساحة أبناء الثوار بمدينة البيضاء ، حيث يتوافد إلى المخيم بين الحين والآخر المئات من مختلف مديريات المحافظة لتأييد الشباب المعتصمين المطالبين بإسقاط النظام .

حيث خرج طلاب مجمع العاقل الثانوي بمحافظة البيضاء أمس الاثنين في مسيرة احتجاجية غاضبة لليوم الثاني على التوالي تنديدا بالمجزرة التي ارتكبت بحق المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء .

وقد حاولت إدارة المدرسة منع الطلاب من الخروج حيث تواجدت الأطقم العسكرية وأفراد الأمن أمام بوابة المجمع لمنع الطلاب من الخروج الا ان الطلاب رفضوا الامتناع عن الخروج بالقوة .

وفي المسيرة التي جابت شوارع المدينة ندد المتظاهرون بالمجزرة وتوعدوا النظام بالسقوط والمحاكمة ، ورفع الطلاب المتظاهرون لافتات تعبر عن التضامن مع المعتصمين في كل المحافظات ورفض كل أشكال القمع والاعتداءات والدعوة إلى محاكمة من يقومون بهذه الأعمال .

وانضم الطلاب المتظاهرون إلى المعتصمين في ساحة أبناء الثوار بمدينة البيضاء ،

معلنين تضامنهم وتأييدهم للمعتصمين ، والمشاركة في الفعاليات الاحتجاجية حتى يتم إسقاط النظام .

وفي سياق متصل أعلن عدد من المشائخ و قيادات وأعضاء المؤتمر بالمحافظة وأفراد الأمن أبرزهم العقيد مانع عبدالله ناصر محمد والعقيد عون الدين عباد المفلحي والعقيد محمد علي عطيفة ومساعد اول صالح احمد علي المسوري ، وكذلك الدكتور حمود العزاني نائب عميد كلية التربية والعلوم برداع ، و الشيخ احمد سالم العسيلي وكيل محافظة البيضاء عضو اللجنة الدائمة عضو المجلس المحلي بالمحافظة الذي أعلن استقالته من المؤتمر والمجلس المحلي ، والشيخ ناصر محمد العزاني أمين عام المجلس المحلي بمديرية الصومعة والدكتور فارس مثنى احمد مدير عام مستشفى الثورة العام بالبيضاء والكادر الطبي للمستشفى الذين أعلنوا تشكيل لجان طبية للمعتصمين ، وكذلك الشيخ احمد علوي ألمجربي والشيخ علي بن علي شربه والشيخ عبدا لولي قودري والشيخ محمد حسين علي منصر الحميقاني عضو اللجنة الدائمة والشيخ جبري صالح عبدالله القيري و الشيخ عبدالله محمد الحميقاني والشيخ الرصاص بن حسين الرصاص وعددا من المشائخ من قيادات وأعضاء المؤتمر بالمحافظة .