آخر الاخبار

تعرف على طرق حذف حساب Gmail الخاص بك أرقام ريال مدريد هذا الموسم قبل حسم الدوري الإسباني بعد ان عجزت عن مواجهة رجال الجيش الوطني .. المليشيات تلجأ إلى ارتكاب جريمة بشعة بحق خمس نساء بـ تعز خلال اجتماع مع ممثلي الأحزاب.. رئيس الوزراء :خطر الحوثي لا يستثني أحداً ومواجهته هدفاً رئيسياً في المعركة الوطنية تفاصيل مقترح قدمته مصر لـ حماس مقابل وقف إطلاق النار في غزة المليشيات تدشن حملة هدم واسعة لعشرات المنازل في صنعاء _ المواطنون يستغيثون ومصادر محلية تؤكد:المليشيات هدمت حتى اللحظة نحو 43 منزلاً وسوتها بالأرض بعد توقعات الراصد الهولندي.. زلازل تضرب 3 دول في يوم واحد قيادي مؤتمري يفسد فرحة الحوثيين بشأن انسحاب بعض السفن الغربية من البحر الأحمر - تصعيد عسكري قادم ضد وكلاء طهران وقيادي حوثي يتوسل واشنطن بالتراجع واتساب تختبر خاصية جديدة دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت هيئة كبار العلماء السعودية تعلن فتوى جديدة بخصوص الحج والتصاريح

فتّاح العبسي.. الرصاص يعرف طريقه إلى الأرواح البريئة

الخميس 17 مارس - آذار 2011 الساعة 04 مساءً / مأرب برس- وائل القباطي:
عدد القراءات 7568
 
 

ربما كان فتاح يحلم بسقوط النظام وتغيير الوضع لعله يحصل على وظيفة ويتمكن من الزواج والحياة كما ينبغي، لكنه مساء السبت,12/3/2011, كان منهمكا في أداء عمله في معمل أيلول بدار سعد، والمؤكد أنه حينها لم يكن يفكر سوى بإرسال المصروف لأسرته الكبيرة العدد في القرية كما جرت العادة و بانضباط.

في تمام الساعة الثامنة مساء السبت الدامي أغلق المعمل أبوابه، إثر المصادمات التي شهدها الشارع المؤدي إلى مبنى شرطة دار سعد بينما كان مئات المحتجين الغاضبين يملأون الشارع وداهمت قوات الأمن المركزي المنطقة مطلقة الرصاص العشوائي وبكثافة، حينها كان عبد الفتاح عقيل حزام العبسي (20 عاما) منهمكا في إنجاز عمله داخل المعمل، لكن رصاص القتل يعرف طريقه جيدا إلى النفوس البريئة يافتاح.. لحظات لا توصف عاشها زملاؤه حينها قبل أن يفيقوا على فاجعة الرصاصة الغادرة التي اخترقت الباب واستقرت في صدر فتاح الذي سقط مغشيا عليه وعندما وصلوا إلى المستشفى كانت روحه الطاهرة قد فارقت جسده النحيل.

قبل 4 سنوات قدم فتاح إلى عدن وامتهن التصوير في معمل أيلول, كان قد أكمل الثانوية العامة, لكن انعدام الوظائف وحال أسرته المكونة من 10 أفراد جميعهم شباب لم يسمحا له بمواصلة الدراسة الجامعية ورسم المستقبل الذي كان يحلم ويفكر به، ومساء السبت سقط فتاح ضحية أخرى للقتل المجاني وبدم بارد الذي ازدهر مؤخرا في شوارع عدن. عندما وصل أخوه الأكبر فتحي وتبعه والده كانت جثة فتاح قد أصبحت باردة كروحه الهادئة تماما التي عرفه بها الناس وأحبوه.

صباح الأحد نقل جثمانه ليشيع في قريته (العذير) في الأعبوس التابعة لمديرية حيفان بتعز حيث ووري جثمانه الثرى وسط مشاعر ألم وحزن غير مسبوق عمت كل من عرفه وسمع قصته وكذا أهالي دار سعد الذين حتما لن ينسوه.

أي كلمات مريرة أرثيك بها يا فتاح.. ما الذي سأقوله لوالدك الصابر والمكافح (عم عقيل) الذي التقيته قبل فترة في إحدى مناطق طور الباحة, حيث يعمل للإنفاق على الأسرة، حدثني حينها عنك طويلا ووصفك بالابن البار والأكثر طاعة وصفات كثيرة ليست غريبة عنك، وعن أخلاقك التي رباك عليها، آسف فتاح لم أخبرك بكل ما دار حينها لكنني أوصلت لك صورته التي قمت بتكبيرها وتعليقها في واجهة المعمل باعتزاز.

إن قتلك فاجعة بشعة ومرعبة وكم هي الغصة مريرة وهي تجثم على صدورنا, ونحن نجهز هذا العدد الذي يحمل صورتك للمرة الأولى, لطالما حرصت على طلب نسختك من الصحيفة وقبل استشهادك بأيام وكنت متعاونا معنا كثيرا في تجهيز الصور الخاصة بها، لن ننساك شهيدنا فتاح كما ولن يمر المجرمون ومحترفو القتل كمنجز وحيد.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية