تعرض المعتصمون المطالبون بتنحي الرئيس صالح بمدينة ذمار الى اطلاق الرصاص الكثيف والقنابل الصوتية من العمارات المجاورة الواقعة الى الجهتين الشرقية والشمالية لساحة الاعتصام مما ادى لجرح احد افراد اللجنة الامنية اليوم الاربعاء.

جاء هذا الهجوم بعد ساعات من نشر "مارب برس" معلومات اشارت الى قيام السلطات الامنية بارسال تعزيزات من الاسلحة بما فيها اسلحة القنص الى المنازل المحيطة بساحه الاعتصام ، اضافه الى نقل مئات الجنود من معسكري الحرس الجمهوري في معسكرات سامه ويريم الى مدينه ذمار ما ينبئ عن مخطط لاستهداف المعتصمين.

وأدان المعتصمون ، في بيان تلقى "مارب برس" نسخة منه، هذا الهجوم ووصفه بـ"الهمجي" الذي يمارسه النظام عبر "بلاطجته المستأجرين بأموال الشعب لزعزعة الامن والاستقرار" .

وصرح البيان أن هذه الأساليب لن تخيفهم أو تثنيهم عن مواصلة الثورة السلمية حتى إسقاط "نظام البلطجة"، مؤكدين عدم انجرارهم إلى معارك جانبية أو إلى مربع العنف الذي تسعى سلطة الفساد إلى جرهم إليه بأي ثمن.

وحمل البيان محافظ ذمار المسؤولية المباشرة عن كل ما يتعرض له المعتصمون من اعتداءات تستهدف حياتهم.

من جانبه ادانت احزاب اللقاء المشترك بمحافظة ذمار ما تعرض له احد ناشطي ساحة التغيير بذمار بعد قيام مجهولين بمحاوله اختطاف احد ابنائه و حرق سيارته.

ووصف بيان صادر عن مشترك ذمار هذا الاعمال بـ"الإجرامية والجبانة التي تنم عن إفلاس من أقدموا عليها، وحمل المشترك في بيانه الجهات المعنية مسؤولية الكشف عن ملابسات الحادث ومتابعة الجناة وتقديمهم إلى الجهات المختصة.

وحذر مشترك ذمار من المساس بحياة الناشط أو أبنائه، وأكد أن مثل هذه الأعمال تمثل تهديداً للأمن والسلم الاجتماعي ومحاولة يائسة لإسكات الأصوات الحرة في المجتمع، مؤكداً أنها لن تثنيهم عن مواصلة نضالهم السلمي من أجل التغيير.

كما ادانت نقابه المعلمين اليمنيين بمحافظه ذمار هذا العمل وحملت محافظ ذمار والجهات الأمنية مسؤولية الكشف عن الجناة.

الى ذلك يواصل المعتصمون في مدينة ذمار اعتصامهم في ظل اجواء باردة تشهدها المدينة هذه الايام.

تواصل ساحات التغيير

وتلقى المعتصمون مساء اليوم اتصالا هاتفيا من النائب شوقي القاضي عضو مجلس النواب من ساحه التغيير بمحافظه تعز حيث خاطبهم قائلا : "اقسم لكم بالله بانكم احرار وانكم وطنيين وانتم اليوم تحررتم من الخوف الذي جثم على صدور اجدادكم واباءكم وابنائكم وانتم اليوم تحررتم من هذا الخوف الذي سبب لنا كل كارثة في هذا الوطن الحبيب" .

وقال القاضي للمعتصمين بذمار ان "النظام اليوم في حاله ضيق وكرب ويريد ان يفك هذه الكربة" .

واضاف: "احييكم يا احرار ذمار وانقل لكم تحيات الشباب في تعز حيث تهطل الامطار عليهم وسالت من تحت اقدامهم السيول وهم صامدون كصمود جبل صبر فاستمروا في معتصمكم وثقوا يا احرار ذمار ان النصر صبر ساعه وان من صبر هو الذي سينتصر. احييكم واقبل رؤوسكم رأسا رأسا وهنيئا لكم بالحرية".