الحديدة: أفراد الأمن وبلاطجة الحاكم يرتكبون مجزرة دموية.. ويهاجمون المعتصمين بالقنابل المدمعة والرصاص الحي..(صور)

الأربعاء 16 مارس - آذار 2011 الساعة 06 مساءً / مأرب برس- غمدان أبوعلي:
عدد القراءات 14701
 
حالة من الغضب والاستنكار الشعبي في محافظة الحديدة ظهرت على ملامح المواطنين الغاضبين بعد أن أقدمت قوات من الأمن المركزي إضافة إلى ضباط أمن بزي المدني وبلاطجة يتبعون الحزب الحاكم وبإشراف من وزير الأوقاف حمود عباد اليوم الأربعاء على اقتحام ساحة حديقة الشعب والاعتداء على المعتصمين المطالبين بإسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح.
 
 

واستخدم المعتدون الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع وطلقات مطاطية وخناجر وعصي، مما أدى إلى إصابة أكثر من 200 مدنيا, منهم10 حالات أصيبت بالرصاص الحي, فيما تعرضت 50 حالة للاعتداء بالخناجر والعصي, منها 30 حالة خطرة في العناية المركزة من ضمنها الصحفي بسيم الجناني- مراسل صحيفة المصدر, والذين تعرضوا لاختناقات جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع وغازات يقول الأطباء إنها غير معروفة وتصيب بالشلل والتشنجات.

واقتحمت القوات الأمنية تجمع المعتصمين في ساحة التغيير بحديقة الشعب, صباح اليوم الأربعاء, وقامت بحماية البلاطجة التابعين للحزب الحاكم الذين حاولوا إحراق الخيم التابعة للمعتصمين إلا أن المعتصمين قاموا برشقهم بالحجارة.

وأفادت مصادر ميدانية أن قوات من الأمن المركزي وضباطا بالزي المدني قامت بتطويق مداخل ساحة التغيير منذ الصباح الباكر في محاولة لاقتحام المعتصمين المطالبين بإسقاط النظام, في حين كان هناك مهرجان للمؤتمر الشعبي العام والذي أقيم في مصلى العيد إلا أنه لم يتعرض لأذى.

وحسب المصادر فإن عددا من المصابين بحالة حرجة للغاية إثر تعرضهم للرصاص الحي، والقنابل المسيلة للدموع, وتم نقلهم إلى المستشفيات الخاصة بعد أن تعرضوا للضرب في المستشفيات الحكومية من قبل بلاطجة الحزب الحاكم.

وأضافت المصادر أن الدخان والقنابل كانت تتساقط على المعتصمين سلميا حتى الساعة الواحدة والنصف ظهرا, في حين أغلقت المحلات التجارية أبوابها وقطعت الطريق العام بسبب التظاهرات والتراشق بالحجارة بين مؤيدي ومعارضي الرئيس صالح.

 
 

وكانت مصادر مطلعة قد أكدت بان قيادات الحزب الحاكم وبإشراف وزير الأوقاف حمود عباد, استأجرت دراجات نارية وباصات لنقل البلاطجة وأنصار الحزب الحاكم الذين تسلموا 3 آلاف ريال لكل منهم عقب قمع المعتصمين المطالبين برحيل الرئيس صالح, فيما لوحظ أن جماهير حاشدة توافدت إلى ساحة التغيير تضامنا مع الجرحى والمصابين.

كما أفادت مصادر مطلعة أن أكثر من مائة طبيب وممرض في مستشفيات الأقصى والأمل والرشيد والشفاء هرعوا إلى ساحة التغيير؛ تضامنا مع المعتصمين ومحاولة لإنقاذهم. وقالوا إن ضمائرهم لا تسمح لهم بترك إخوانهم المعتصمين في ساحة التغيير دون عون أو مساندة, مضيفين "لن ندعهم يموتون في ظل دولة تقتل مواطنيها بل سندعمهم بدمائنا".

 









 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية