صحفيون في عدن: من الحكمة أن يتعظ صالح ليرحل بأقل الخسائر ويجنب اليمن الكلفة الغالية.. وإن ظن أن القمع سيكسبه الرهان فهو واهم

الأربعاء 16 مارس - آذار 2011 الساعة 06 مساءً / مأرب برس – خاص:
عدد القراءات 5506
 
 

أدان عدد من صحفيي عدن أعمال القمع والعنف التي تعرض لها المعتصمون في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء يومي السبت والأحد الماضيين والتي أدت إلى سقوط قتلى وما لا يقل عن 1100 جريح, فيما أدانوا ما يتعرض له المعتصمون السلميون في عموم المحافظات اليمنية.

وقال الصحفيون في بيان لهم, تلقى "مأرب برس" نسخة منه: "إن ما حدث في صنعاء وفي عدن وفي غيرهما من المحافظات يأتي مكملا للمجزرة التي ارتكبتها قوى الجيش والأمن في محافظة عدن, والمأساة التي تعرض لها شباب محافظة تعز, في النصف الثاني من فبراير الماضي, والقائمة شملت أيضا محافظات أخرى, منها حضرموت والحديدة وعمران", مشيرين إلى أنه "إذا ما استمر هوس النظام بالوحشية والبربرية والهمجية نفسها، فإن المرحلة القادمة ستكون كارثية لا محالة، وإن كان النظام يظن أن أساليب القمع والفتن واستخدم أوراق بائتة عفا عليها الزمن ستكسبه رهان استمرار القبض على رقاب البلاد والعباد، فهو واهم".

وأضافوا: "تابعنا, وبقلق بالغ بل وبحالة من الصدمة والذهول, ما حدث فجر السبت, الـ12 من مارس/ آذار 2011, في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء, وقبله ما حدث في الـ9 من ذات الشهر وفي ذات الساحة وعلى ذات المعتصمين من شباب اليمن الأحرار, والذي يعد حادث إجرامي بربري همجي أدى إلى سقوط قتلى وما لا يقل عن 1100 جريح, معظمهم أصيبوا بحالات اختناق وتشنج نتيجة القنابل السامة التي استخدمتها قوى السلطة الغاشمة والمستبدة, مضيفين "كما تابعنا وبذات الحالة من الصدمة, وبأسف بالغ, ما حدث في مديرية دار سعد بمحافظة عدن, مساء السبت الـ12 من مارس, وهو ما أدى إلى سقوط 4 قتلى وعشرات الجرحى, إضافة إلى الأحداث المؤسفة في محافظة حضرموت, ومحافظتي مأرب والجوف, هذا الأسبوع, والتي أدت إلى سقوط عشرات الضحايا من الجرحى".

وحمل الصحفيون الرئيس علي عبدالله صالح شخصيا بالإضافة إلى أقاربه ممن يتولون مناصب عسكرية وأمنية, ونظامه, المسئولية الكاملة عما حدث, لافتين إلى أن أعمال العنف التي أسقطت عشرات القتلى ومئات الجرحى "تكشف عن الوجه الحقيقي لرئيس النظام الفاسد أمام العالم أجمع".

وأبدى الصحفيون استغرابعم "من أن يقدم النظام السياسي على تصرف كهذا في الوقت الذي يدعو فيه إلى حوار ويقدم فيه المبادرة تلو المبادرة", مشيرين إلى أنه "من المفارقة بمكان أن نشاهد رئيس الجمهورية يحث الجهات الأمنية على توفير الأمن للشباب والاستماع لمطالبهم, في حين تقدم أجهزته الأمنية في اليوم التالي على ارتكاب مجزرة تتنافى مع عادات وقيم وحضارة الشعب اليمني العظيم.. بل إنه من المخجل أن يمثل الرئيس صالح دور الناصح المسالم في الصباح والكاذب والدموي في المساء مع إدعائه بأن اليمن بلد ديمقراطي حر يكفل حرية التعبير والرأي".

وقالوا: "لقد آن الأوان للرئيس صالح أن يستوعب ما جرى في تونس ومصر وما يجري الآن في ليبيا, فمصيره الرحيل مهما كابر وسفك وبطش, فمن الحكمة أن يتعظ ليرحل بأقل الخسائر ويجنب اليمن الكلفة الغالية التي ستقدمها من أجل التغيير".

نص البيان

تابعنا, وبقلق بالغ بل وبحالة من الصدمة والذهول, ما حدث فجر السبت, الـ12 من مارس/ آذار 2011, في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء, وقبله ما حدث في الـ9 من ذات الشهر وفي ذات الساحة وعلى ذات المعتصمين من شباب اليمن الأحرار, والذي يعد حادث إجرامي بربري همجي أدى إلى سقوط قتلى وما لا يقل عن 1100 جريح, معظمهم أصيبوا بحالات اختناق وتشنج نتيجة القنابل السامة التي استخدمتها قوى السلطة الغاشمة والمستبدة.

كما تابعنا وبذات الحالة من الصدمة, وبأسف بالغ, ما حدث في مديرية دار سعد بمحافظة عدن, مساء السبت الـ12 من مارس, وهو ما أدى إلى سقوط 4 قتلى وعشرات الجرحى, إضافة إلى الأحداث المؤسفة في محافظة حضرموت, ومحافظتي مأرب والجوف, هذا الأسبوع, والتي أدت إلى سقوط عشرات الضحايا من الجرحى.

إننا إذ ندين ونستنكر ما أقدمت عليه الأجهزة الأمنية والحرس الجمهوري, بصنعاء, وقوى الأجهزة الأمنية وبعض وحدات الجيش في المحافظات الأخرى, في ظاهرة تشكل بادرة خطيرة للتصعيد نحو العنف داخل المجتمع اليمني, وهي حالة هستيرية مستمرة عصفت برأس النظام ولا تزال تعصف, فإننا في الوقت ذاته نحمل الرئيس علي عبدالله صالح شخصيا بالإضافة إلى أقاربه ممن يتولون مناصب عسكرية وأمنية, ونظامه, المسئولية الكاملة عما حدث, وهو ما يكشف عن الوجه الحقيقي لرئيس النظام الفاسد أمام العالم أجمع.

إننا لنستغرب كثيرا من أن يقدم النظام السياسي على تصرف كهذا في الوقت الذي يدعو فيه إلى حوار ويقدم فيه المبادرة تلو المبادرة. ولعل من المفارقة بمكان أن نشاهد رئيس الجمهورية يحث الجهات الأمنية على توفير الأمن للشباب والاستماع لمطالبهم, في حين تقدم أجهزته الأمنية في اليوم التالي على ارتكاب مجزرة تتنافى مع عادات وقيم وحضارة الشعب اليمني العظيم.. بل إنه من المخجل أن يمثل الرئيس صالح دور الناصح المسالم في الصباح والكاذب والدموي في المساء مع إدعائه بأن اليمن بلد ديمقراطي حر يكفل حرية التعبير والرأي.

ولقد كان من الملاحظ في الكلمة التي ألقاها رئيس الجمهورية صبيحة الخميس الـ10 من مارس في المؤتمر الوطني الذي عقد في صنعاء, تعبيره بأن تقديمه للمبادرة الأخيرة إنما يأتي إبراء للذمة, ولا ندري حقيقة ما إذا كان الرئيس برأ من ذمته عبر مبادرته الميتة ليقوم بارتكاب مجزرة كتلك التي حدثت صبيحة السبت الماضي.

إن ما حدث في صنعاء وفي عدن وفي غيرهما من المحافظات يأتي مكملا للمجزرة التي ارتكبتها قوى الجيش والأمن في محافظة عدن, والمأساة التي تعرض لها شباب محافظة تعز, في النصف الثاني من فبراير الماضي, والقائمة شملت أيضا محافظات أخرى, منها حضرموت والحديدة وعمران. وإذا ما استمر هوس النظام بالوحشية والبربرية والهمجية نفسها، فإن المرحلة القادمة ستكون كارثية لا محالة، وإن كان النظام يظن أن أساليب القمع والفتن واستخدم أوراق بائتة عفا عليها الزمن ستكسبه رهان استمرار القبض على رقاب البلاد والعباد، فهو واهم.

لقد آن الأوان للرئيس صالح أن يستوعب ما جرى في تونس ومصر وما يجري الآن في ليبيا, فمصيره الرحيل مهما كابر وسفك وبطش, فمن الحكمة أن يتعظ ليرحل بأقل الخسائر ويجنب اليمن الكلفة الغالية التي ستقدمها من أجل التغيير.

عاش الشعب اليمني العظيم.. المجد والخلود للشهداء

15/3/2011

الصحفيون الموقعون على البيان:

أسامة الشرمي

باسم الشعبي

بسام عبدالسلام

حنان محمد فارع

زيد السلامي

سمير حسن

سليمان حنش

صلاح عبده سيف

عبدالإله سميح

عبدالخالق الحود

عبدالرحمن أنيس

عبدالرحمن عبدالخالق

عبدالرقيب الهدياني

عبدالله الشرفي

فارس الجلال

فتحي بن لزرق

فؤاد مسعد

فواز منصر

لينا الحسني

محمود الحميدي

مرزوق ياسين

منال مهيم

نادرة عبدالقدوس

نشوان العثماني

وائل القباطي

ياسر اليافعي

*الصورة: أحد المصابين في الهجوم الذي تعرضت له ساحة التغيير بصنعاء, الأحد, 13/3/2011.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية