مقتل طالب في حضرموت وإصابة آخرين في عدن وتعز.. وبلاطجة الحزب الحاكم ينتشرون حول مكتب قناة (الجزيرة) شاهرين مسدساتهم بصنعاء

السبت 12 مارس - آذار 2011 الساعة 01 مساءً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 7989
 
 

خرج عشرات آلاف المتظاهرين في محافظات عدن وتعز وإب للتنديد بما جرى في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء, في حين أقدمت قوات الأمن في المحافظتين على تفريق المتظاهرين بالرصاص الحي ما أدى إلى سقوط جرحى, فيما تحدثت الأنباء عن مقتل أحد طلاب مدينة المكلا, جنوب شرق اليمن, صباح اليوم السبت.

وأفادت مصادر خاصة قبل قليل (الواحدة والنصف ظهرا) أن عددا من بلاطجة الحزب الحاكم يحيطون بمبنى مكتب قناة الجزيرة في عمارة السعيد بجولة كنتاكي بصنعاء شاهرين مسدساتهم, فيما يبدو أنه استعداد لاقتحام مكتب القناة.

وطلب مراسل قناة "الجزيرة" في العاصمة صنعاء الزميل أحمد الشلفي الجهات الحكومية بحماية مكتب القناة, كما طلبهم بإبداء آراءهم عبر القناة وعدم اتهماها بالانحياز, مشيرا إلى أنه تواصل مع عدد من المسئولين الحكوميين إلا أنهم رفضوا التجاوب معه.

وكان عدد من بلاطجة الحزب الحاكم قد أحاطوا مساء أمس الجمعة بمقر نقابة الصحفيين اليمنيين بشارع الزراعة بصنعاء, مهددين بإحراق مقرها.

وقال مراسل "مأرب برس" في عدن إن قوات الأمن فرقت تظاهرة طلابية ما أدى إلى إصابة طالبين, في حين قال مراسل "مأرب برس" في محافظة تعز إن ستة طلاب على الأقل في مدرسة باكثير أصيبوا جراء رشقهم بالحجارة من قبل ما يسمون بـ"الكشافة" التابعين لمدير المدرسة بعد إقدام الأخير على إغلاق بوابة المدرسة الرئيسية لمنع الطلاب من التظاهر والاحتجاج جراء ما حدث في صنعاء.

وأكد مراسل "مأرب برس" في عدن أن كليات جامعة عدن إضافة إلى مدارس المحافظة أقفلت أبوابها جراء التظاهرات التي اندلعت هناك للتنديد بما جرى في صنعاء.

وفي العاصمة صنعاء أصيبت حركة السير بشلل شبه كامل, وأقفلت عدد من المحال التجارية أبوابها, في حين يخيم توتر حذر بعد المجزرة التي ارتكبتها قوات الجيش والأمن.

وقالت مصادر خاصة إن تعزيزات أمنية غير مسبوقة تحيط بعدد من المقار الحكومية إضافة إلى مكاتب أهم الشخصيات, والقصر الجمهوري ومكتب نجل الرئيس أحمد علي عبدالله صالح.

وأفادت تلك المصادر لـ"مأرب برس" أنها شاهدت عددا من بلاطجة الحزب الحاكم وهم يرقصون وعليهم الفرح في جولة كنتاكي على مقربة من جامعة صنعاء بعد عودتهم من ساحة التغيير, فيما يبدو أنه انتصار للمهمة التي نفذوها في الساحة فجر وصباح اليوم.

ويقول عدد من المعتصمين إن معظم البلاطجة هم رجال أمن بلباس مدني يقودهم عدد من مسئولية الحكومة والحزب الحاكم.

وكانت قوات الجيش والأمن المركزي قد اقتحمت ساحة التغيير فجر اليوم السبت, وقتما كان المعتصمون يؤدون صلاة الفجر, ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة أكثر من 1000 آخرين.

وقالت مصادر خاصة لـ"مأرب برس" إن قوات الجيش والأمن كانت قد أطلقت قنابل سامة أصابت مئات من المدنيين بإصابات بليغة وصل بعضها إلى الشلل.

وأصيب ثمانية صحفيين, بينهم مراسل "مأرب برس" الميداني الزميل جبر صبر, في حين تقول مصادر طبية من المستشفى الميداني بساحة التغيير إن أكثر من 50 حالة إصابتها خطيرة.

ولا تزال الأجواء متوتر للغاية, حيث لا يزال يسمع إطلاق النار بين حين وآخر من قبل قوات الجيش والأمن المركزي.

*الصورة لأحد جرحى ساحة التغيير, السبت, 12/3/2011.

**تفاصيل أوفى وصور من مختلف المحافظات, لاحقا.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن