أنطلق آلاف المواطنين بمدينة الحديدة(غرب اليمن) في مسيرة كبرى عقب صلاة جمعة اليوم من حديقة الشعب باتجاه القصر الجمهوري بالمدينة ووقفوا امامه بعد بعد انتشار عسكري حول القصر مرددين بصوت واحد " أرحل أرحل ياعلي ، الشعب يريد إسقاط النظام - بعد مبارك ياعلي " ورفعت شعارات تطالب برحيل النظام وتعبر عن رفض المبادرة الرئيس الجديدة.

وكان المواطنون ادوا صلاة الجمعة في ساحة الحديقة التي يعتصم بها المئات من الشباب مطالبين برحيل النظام، وحضر الصلاة أعضاء من مجلسي النواب والشورى وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية ومدراء المكاتب التنفيذية والمحاميين والناشطين الحقوقيين وعدد من القيادات النسوية وأعضاء النقابات المهنية والاكاديمين.

وفي خطبة الجمعة دعا إسماعيل عبدالباري خطيب جامع الرحبي أفراد الأمن والجيش الى عدم طاعة مسؤوليهم الذين يأمرونهم بإلإعتداء على المعتصمين سلميا وقتلهم وإطلاق الرصاص الحي عليهم ، مفتيا بعدم جواز ذلك وعدم جواز تلبية أمر ولي الامر بسفك الدماء وقتل الابرياء وإن حصل فهو قتل متعمد يحاسب عليه لقوله تعالى "ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً".

وطالب الخطيب المعتصمين بالصمود والمصابرة والثبات والحفاظ على سلمية مطالبهم، داعيا رئيس الجمهورية الى أن مراجعة حساباته وأن ينأى بأمنه وجيشه اعن المعتصمين سلميا، وتوفير الامن والامان.

نقابة الصحفيين تدين استهداف الصحفيين

من جانبها، دانت نقابة الصحفيين بمحافظة الحديدة حملات الاستهداف المتصاعدة بحق العديد من الزملاء الصحفيين والناشطين الحقوقيين من قبل "بلاطجة" يتم استخدامهم لهذا الغرض أثناء فعاليات الاعتصامات السلمية التي تشهدها المحافظة.

وعبر فرع النقابة بالحديدة عن ادانته واستنكاره للاعتداءات التي تعرض لها مؤخراً الزملاء( بسيم الجناني ، وليد علي غالب , غمدان أبوعلي ) من قبل بلاطجة. وحملت النقابة في بلاغ صحفي السلطة المحلية المسؤولية عن حماية الصحفيين وتأمين سلامتهم تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية.

كما طالبت الجهات المعنية بفتح تحقيق شامل لهذه الاعتداءات ومحاسبة مرتكبيها ، واكد فرع النقابة على تمسكه في ملاحقة المعتدين فضائياً وتقديمهم للعدالة ، وناشد فرع النقابة الاجهزة الامنية بحماية المعتصمين وعدم السماح بالانجرار الى العنف ، ووقف مثل هذه الاعتداءات فوراً واتخاذ كافة الاجراءات القانونية بحق منفذيها.