قالت قيادات تربوية في محافظة عدن إن عناصر مسلحة تضع اللثام على وجهها هاجمت عدداً من المدارس في مديريات المنصورة والمعلا والشيخ عثمان وصيرة أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء, وهددت الطلاب والمدرسين ومدراء المدارس باستخدام القوة إذا لم يتم إيقاف العملية التعليمية.

وقال عدد من مدراء المدارس إنهم اضطروا لإيقاف العملية التعليمية في مدارسهم وأعطوا الطلاب إجازة مفتوحة حتى يتم توفير الحماية الأمنية لمدارس المحافظة, مشيرين إلى صعوبة فتح المدارس في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة حالياً.

إلى ذلك قال مصدر محلي في مديرية المعلا إن عناصر مسلحة اقتحمت صباح اليوم الأربعاء مدرسة (قتبان) للتعليم الأساسي, وحاولوا إحراق المدرسة بعد أن قاموا بتحطيم نوافذها, إلا أن أهالي من الحي تصدوا لهم ومنعوهم من ذلك.

إلى ذلك أعلن بيان منسوب لحركة شباب التغيير, تم توزيعه في عدن, براءة الحركة من كافة أعمال الشغب والأعمال التخريبية التي تشهدها محافظة عدن، متهماً أطرافاً أخرى بالعمل على تشويه نضال المعتصمين في المخيمات الشبابية.

وأكد البيان على سلمية الاعتصامات المطالبة برحيل النظام ورفضها لكافة أعمال الشغب والعنف.

وكانت محافظة عدن قد شهدت مسيرات لطلاب في المرحلة الإعدادية والثانوية في عدد من مديريات المحافظة, مرددين شعار: "لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس".

من جانبها قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إنها "تلقت تقارير واردة من عدن، تفيد بتعرض عدد من المدارس في مديريتي المنصورة والمعلا أمس الأول الاثنين لهجوم من متظاهرين, قاموا بتهديد الأطفال والمدرسين في حال عدم مغادرتهم للمدارس والانضمام إلى الاحتجاج بأنه سيتم حرقها, فضلا عن سماع دوي طلقات نارية في المنطقة".

ولفتت المنظمة الدولية في بلاغ صادر عنها إلى تقارير أخرى أظهرت مؤخرا أن أطفالاً ويافعين يشاركون في التظاهرات وتعرض بعضهم لإصابات في مواجهات مباشرة حدثت خلال الأسابيع الماضية في بعض المدن اليمنية. معتبرة هذه التقارير بأنها تشكل قلقاً كبيراً لليونيسف خصوصا وأن الاحتجاجات التي تتسم بالعنف, تعرض صحة وحماية وتعليم الأطفال في اليمن لخطر كبير وتضاعف محنتهم, على حد وصف البلاغ.

وقال ممثل منظمة اليونيسف في اليمن جيرت كابنيري في البلاغ: "إن الهجمات على المدارس مصدر قلق بالغ لليونيسف, حيث يعتبر الأطفال الفئة الأضعف وأول الضحايا في حالات الطوارئ أو الاضطرابات المدنية".

إلى ذلك فجع الشارع العام بمدينة كريتر محافظة عدن بمقتل الشاب عارف إسماعيل - 38 عاما - ذبحا في منزل بإحدى الحارات المأهولة بالسكان.

وعثر على جثة الشاب عارف إسماعيل في شقة بحارة جوهر مذبوح العنق ومبتور البطن وخروج أمعائه من أحشائه على الأرض والدم النازف يحيط به من كل جانب, بحسب ما أوضحت صحيفة الأمناء" الصادرة من عدن صباح اليوم الأربعاء.

وقالت المحامية سناء حمود الأثوري الموكلة من أسرة المجني عليه في متابعة القضية مع الأجهزة الأمنية والنيابة إن "عارف" اختفى عن الأنظار منذ يوم الثلاثاء 1/3/2011م, وعصر يوم الخميس 3/3 عثر عليه بشقته بتلك الصورة البشعة, موضحة أن نقودا للمجني عليه وبعض المستندات تعرضت للسرقة من شقته.

وأفادت الأثوري أن عارف إسماعيل ينتمي لأسرة معروفة تقطن منطقة الطويلة, ووالده يعمل بائع قات في سوق عدن, وله 5 أشقاء ذكور و4 إناث, وترتيبه الخامس بينهم.

*الصورة في الإطار للمجني عليه "عارف إسماعيل".