افرجت السلطات الماليزية عن اسامة اسحاق بعد ساعة من احتجازة في مديرية أمن شيراز بالعاصمة الماليزية كوالالمبور على اثر مشاركته في وقفة طلابية احتجاجية في الشارع المؤدي للسفارة اليمنية للمطالبة بزيادة المخصصات المالية للطلاب اليمنيين الدارسين بماليزيا يوم أمس الجمعة.حيث كانت قوات مكافحة الشغب قد قطعت الشارع المؤدي للسفارة اليمنية على مايزيد عن 100 طالب توافدوا من الجامعات القريبة للسفارة رافعين شعارات مطالبة بزيادة المنحة التي يولون أنها لم تعد تفي بمتطلبات الحياة الاساسية، وهذا ما دعى الطلاب للقدوم من جامعاتهم وهم يعلمون انه لا يوجد تصريح لاقامة الاحتجاج.في حين أعلنوا على أن مظاهرتهم القادمة ستكون امام مكتب الامم المتحدة في كوالالمبور .وفق مايقول مراسل مارب برس بماليزيا.

مؤكدا أن الطلاب مصرون على مواصلة اعتصاماتهم حتى يصل صوتهم لمن يقولون أنه " لم يعد يهتم بهم . منوهين إلى ان المظاهرة القادمة ستكون امام مكتب الامم المتحدة في كوالالمبور.

ومن جانبه أشاد الطالب اسامة الذي خرج من السجن بصحبة قيادة اتحاد طلاب اليمن وقيادات العمل الطلابي ، بالتعامل الراقي الذي لقيه خلال اعتقاله وقال لـ(مارب برس): "لقد كانوا متفهمين للوضع وعاملوني بكل احترام وقدموا لي العصير" ووصف ذلك بالتعامل الرفيع والاخلاقي، وقال هذا السلوك نفتقده في بلادنا، ولكننا وجدناه هنا في ماليزيا الدولة المتقدمة".

ويذكر أن توافد الطلاب اليمنيين الدارسين بماليزيا متواصل للجمعة الثالثة على التوالي ، حيث ينظمون وقفات احتجاجية امام السفارة للمطالب برفع اصواتهم للداخل عل أحدا هناك يسمعهم ويشفق على حالهم بعد ان انخفضت قيمة الدولار أمام العملة الماليزية وغلاء المعيشة الذي سحق ما تبقى من قواهم.

وقال مصطفى المطري- أمين عام الاتحاد:" ان مواصلة الوقفات الاحتجاجية سيستمر حتى يحصل الطلاب على مطلبهم، وقال المطري ان الاجراءات للحصول على الترخيص للقيام بمظاهرة امام مكتب الامم المتحدة متواصلة وسيتم دعوة اكبر عدد من الطلاب للوقوف هناك مادامت السفارة اليمنية لم تفتح ابوابها للطلاب للتعبير عن مطالبهم الحقوقية، والمح المطري في حدثه لمارب برس الى ان المطالب امام مكتب الامم المتحدة لن تكون حقوقية لكنها سترقى الى التوحد مع مطالب الشعب اليمني في الداخل برحيل واسقاط النظام.

من جهته أكد عبدالله شداد- رئيس اتحاد الطلاب في ماليزيا على أن الطلاب مصرين على المضي قدما على انتزاع حقوقهم واسماع صوتهم في الداخل والخارج "وليعلم الجميع ان الطلاب موقفهم موحد في المطالبة بحوقوقهم".

وقال سنواصل الاحتجاجات حتى ولو لم نحصل على التراخيص فهذه حقوقنا ولن نرتكها مهما كلف الامر ،وابدى شداد وكل الطلاب الحاضرين في الوقفة الاحتجاجية ارتياحا واسعا من التصرفات الاخلاقية لافراد الامن الماليزي وتعاملهم الراقي مع الطلاب المطالبين بحقوقهم.

ومن جانبه أكد السفير عبدالله المنتصر في لقائه بقيادة اتحاد طلاب اليمن بماليزيا، على ان السفارة قد تبنت مطالب الطلاب وترى بانها مشروعة وضرورية لرفع المستوى المعيشي لهم, وأوضح السفير أنه تم رفع هذه المطالب الي الجهات المعنية بالداخل والسفارة تتابع هذا الأمر بكل جدية ’" لكن السفارة ليست الجهة المخولة برفع المنحة المالية وهنالك اجراءات طويلة لا بد من اتباعه" - حد تعبيره .

وقال المنتصر علينا مراعاة الوضع الاقتصادي للبلد والعدد الكبير من الطلاب المبتعثين في ماليزيا ، واعدا قيادة الاتحاد بأن يظل يتابع هذا المطلب ، طالبا من ممثلي الطلاب نقل وعده إلى زملائهم.في حين شدد السفير على اهمية الحفاظ على العلاقه الاخوية القائمة بين السفارة وابنائها الطلاب , واهمية ان يدرك الطلاب ان اي تجاوز لقوانيين ماليزيا سوف يؤثر على المعاملة الخاصة والتسهيلات الكبيرة التى تقدمها السطات الماليزيه لطلاب اليمن المتواجدون في كافة مقاطعات ماليزيا .

من جهته استنكر محمد المشرقي نائب رئيس اتحاد طلاب اليمن في ماليزيا رفض السفارة فتح ابوبها للطلاب خاصة ان السفير يتحدث انه مع الطلاب ويتبنى مطالبهم.

وقال :"كان الاجدر به أن يفتح ابواب السفارة ويسمع للطلاب. واستنكر المشرقي ما نشره موقع المؤتمر نت بتاريخ (الجمعة, 04-مارس-2011) من تهديد وتخويف مبطن للطلاب من التجمهر والتظاهر في ماليزيا وقال ان هذا مسموح به حال الحصول على ترخيص، منوها الى ان السلطات الماليزية لديها من القوانين ما يجعلها تعطي مجالا كبيرا لحرية التعبير عن الرأي بما لا يتنافى مع القوانين النافذة في البلد".