نفى الناطق الرسمي باسم المعارضة اليمنية صحة الأنباء التي تحدثت عن قبول أحزاب اللقاء المشترك المعارِضة الدخول بحوار مع السلطة, فيما أكد بيان صادر عن الثورة الشبابية تمسك المعتصمين بمطلبهم المتمثل بإسقاط النظام ورحيل كافة رموزه, داعين العلماء إلى عدم الانجرار وراء فخ نظام صالح. 

وقال الناطق الرسمي الدكتور محمد صالح القباطي لـ"مأرب برس": "هذه تسريبات لا أساس لها من الصحة, فلا حوار مع هذه السلطة الفاسدة", لكنه قال إنهم ليسوا ضد أي حوار يشمل كافة القوى الوطنية.

وكرر "لا حوار مع هذه السلطة", مؤكدا أن موقف المشترك لن يختلف عن موقف الشارع اليمني.

ونوّه إلى أنه في حالة وجود حوار فينبغي أن يكون من أجل النقل السلمي والسلس للسلطة فورا؛ استجابة لمطالب الشعب, مع كافة الأطراف السياسية والوطنية في اليمن.

وكان موقع "نيوز يمن" قد نقل عن رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك الدكتور محمد المتوكل قوله إن اللقاء المشترك والعلماء والمشايخ توصلوا لاتفاق مكون من خمس نقاط تنفيذية للدخول في حوار مع الحزب الحاكم.

وأضاف: أنه تم الاتفاق مع العلماء باعتبارهم أصحاب قضية وطنية لا رسل ولا وسطاء على ضمان حرية التظاهر والاعتصام لجميع اليمنيين بشكل سلمي، والمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق في الاعتداءات التي تعرض لها المتظاهرون ومحاسبة المسئولين عنها وتقديمهم للمحاكمة وتعويض أسر الشهداء ومعالجة الجرحى على نفقة الدولة، إضافة إلى الانتقال السلمي والسلس للسلطة طبقاَ لما التزم به الرئيس صالح من عدم التمديد والتوريث وترشيح نفسه في الانتخابات القادمة المقرر إجراؤها في العام 2013، ووضع برنامج زمني لتنفيذ الخطوات الضرورية بما لا يتعدى نهاية العام الجاري.

وتضمن الشرط الخامس التواصل مع جميع القوى وأطراف العملية السياسية في الداخل والخارج بدون استثناء لاستكمال النقاش.

شباب الثورة: مطلبنا إسقاط النظام

إلى ذلك أدان الشباب المعتصمون بساحة التغيير بصنعاء, في بيان لهم, ما وصفوها بالمحاولات الساعية الى الالتفاف على مطالبهم المتمثلة في "إسقاط النظام"، مؤكدين أن "لا وصاية لأحد على مطالبهم".

نص بيان ائتلاف شباب ساحة التغيير بصنعاء

نحن، في ائتلاف الثورة اليمنية السلمية في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء، ندين كل المحاولات الساعية إلى الالتفاف على ثورتنا وهدفها الواضح إسقاط النظام, ونؤكد أن لا وصاية لأحد على هذه الثورة التي تمثل إرادة شعبنا اليمني العظيم كله, وندعو كافة القوى السياسية والاجتماعية في اليمن إلى إعلان موقف نهائي من هذا النظام.

لقد حملنا شهداء الثورة الذين سقطوا في مختلف المحافظات اليمنية، مسئولية حماية هذه الثورة التي ضحوا بأرواحهم من أجلها، ونحذر من أي التفاف على هدفها الوحيد.

ويحيي ائتلاف الثورة كل أصحاب الضمائر الحية في المؤتمر الشعبي العام والمؤسستين العسكرية والأمنية الذين انحازوا إلى صفوف شعبهم في هذه المواجهة النهائية والحاسمة بين الشعب والديكتاتور.

إن اليمن اليوم تعيش لحظة تحول فاصلة في التاريخ، تقتضي عدم التورط في أي محاولات لتوفير أي غطاء لهذا النظام الذي لم لا يمثل الشعب اليمني، وإنما يمثل عائلة.

إن الشعب اليمني الحر، باعتباره مصدر الشرعية الوحيد وصاحب الكلمة الفصل في تحديد مصيره, قرر إسقاط النظام.

صادر عن:

ائتلاف شباب الثورة اليمنية السلمية في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء

بتاريخ : الأربعاء 2 مارس 2011

ساحة التغيير – جامعة صنعاء