الرئيس يتصل بالبيت الأبيض ويقدم اعتذاره وأسفه ويؤكد أنه ملتزم تماما بالإصلاحات الأمريكية في اليمن

الأربعاء 02 مارس - آذار 2011 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 12403
 
  

قال البيت الابيض أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اتصل بالبيت الأبيض يوم الأربعاء للتعبير عن أسفه بشأن "سوء الفهم" المرتبط بتصريحاته بشأن الولايات المتحدة واسرائيل وليقول انه ملتزم تماما بالاصلاح السياسي في اليمن.

وقال البيت الأبيض في بيان ان صالح اتصل بمستشار البيت الأبيض لمحاربة الارهاب جون برينان "لينقل أسفه بشأن سوء الفهم المتصل بتصريحاته العلنية بأن اسرائيل والولايات المتحدة تقومان بأنشطة لزعزعة الاستقرار في الدول العربية."

وسبق ذلك تحذير ساخط من البيت الأبيض الرئيس اليمنى على عبد الله صالح من أية محاولة لاختيار "كبش محرقة"، بعد أن اتهم الرئيس باراك أوباما بفرض إملاءات على الدول العربية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جاى كارنى: "لا نعتقد أن اختيار كبش محرقة يشكل رداً مناسباً بنظر اليمنيين أو شعوب دول أخرى"، داعيا صالح إلى إجراء إصلاحات سياسية للاستجابة لـ"التطلعات المشروعة" لشعبه.

وأضاف "لقد أوضحنا للقيادة في اليمن كما لقيادات في بلدان أخرى إنها تحتاج للتركيز على إصلاحات سياسية يجب تنفيذها تجاوبا مع التطلعات المشروعة لشعبهم". مشيرا إلى أن التركيز في اليمن وفي بلدان أخرى يجب أن يكون "على العمل مع ناس في بلدهم لتوفير عملية سياسية ديمقراطية وشمولية".

وذكر كارني ان "شيء واحد كان واضحا تماما في الأسابيع والأشهر القليلة الماضية أن الاضطراب الذي رأيناه ليس مستوحى من تنظيم القاعدة لكنه في الواقع برهان لحركة من داخل هذه المنطقة من العالم والتي تتنافى كليا مع كل شيء تعتقد به القاعدة والوسائل التي تعتقد انها تؤمن التغيير".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بي.جيه. كراولي رد على تصريحات الرئيس صالح في رسالة نشرها موقع تويتر بالقول أن "الاحتجاجات في اليمن ليست نتاج مؤامرات خارجية. وان الرئيس صالح يعرف ذلك جيدا. مضيفا أن شعبه يستحق استجابة أفضل."

من جهتها أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنها استدعت الثلاثاء القائم بالأعمال اليمني في لندن لمطالبته بوقف قمع المتظاهرين في اليمن وتشجيع الحكومة على إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية.

وجاء في بيان للخارجية أن مسؤولاً كبيراً في الوزارة أكد للقائم بالأعمال اليمني عبد الملك الارياني استنكار بلاده "إطلاق الرصاص الحي" على المتظاهرين في عدن، جنوبي اليمن، معرباً عن قلقه للأنباء التي تشير إلى تزايد عدد الجرحى والقتلى.

وكان صالح قد قال خلال لقاء مع أساتذة كلية الطب بجامعة صنعاء إن "هناك غرفة عمليات لزعزعة الوطن العربى فى تل أبيب، وهؤلاء المتظاهرون ما هم إلا منفذون ومقلدون"، وأوضح أن "غرفة العمليات" التي يتحدث عنها "موجودة في تل أبيب وتدار من البيت الأبيض".

 وشن صالح الذي يعد حليفا رئيسيا لواشنطن في حربها على تنظيم القاعدة، هجوما عنيفا على الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقال "لا أحد يكذب على أحد، كل يوم نسمع تصريح أوباما.. يا مصر ما تعملوش كذا، يا تونس ما تعملوش هكذا.. شو دخل أوباما، شو دخلك بعمان، شو دخلك بمصر، أنت رئيس للولايات المتحدة الأمريكية فقط".

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن