قدم تحالف وطن "نساء من أجل السلم الاجتماعي" نداءً لكل الشرفاء داخل اليمن وخارجها، ولأبناء وشيوخ وعقال القبائل وضباط الأمن والجيش وشباب ساحتي الحرية بتعز والتغيير بصنعاء وكافة شباب اليمن وأعضاء ومسئولي الأحزاب السياسية والناشطين المدنيين والسياسيين والمنظمات الدولية؛ ناشد فيه باسم اليمن الواحد والأخلاق اليمنية والإنسانية للوقوف وقفة كرامة أمام ما حدث أمس في عدن بعد منتصف الليل من إبادة أقدمت عليها قوات الأمن المركزي في مديرية المعلا.

وقال النداء العاجل الذي وزع في ساحة التغيير بصنعاء إن قوات الأمن المركزي الموالية للنظام استخدمت مبدأ القوة والسلاح المميت والقتل المتعمد ضد المتظاهرين السلميين عراة الصدور والمطالبين بتنحي الرئيس عن السلطة، مؤكداً أن القوات استخدمت الدبابات والمصفحات ومضادات الطيران والكاتيوشا من المعسكرات والقنابل المسيلة للدموع منتهية الصلاحية.

وطالب من وسائل الإعلام العربية والأجنبية الالتزام بمواثيق العمل والقيام بدورها على أكمل وجه من أجل تحقيق الحماية للجميع.

من جهة أخرى قال المعتصمون في ساحة التغيير بصنعاء أن الصالح أظهر أمس أنه قذافي عدن ويحاول تفريق أبناء الشعب الواحد بنشر الشائعات أن المعتصمون طالبوا بانفصال جنوب اليمن عن شمالها، وهذا ما نفاه المعتصمون في عدن مؤكدين أن مطالبهم هو إسقاط النظام وتنحي الرئيس عن الحكم للانتقال من الحكم القبلي إلى المدني الديمقراطي.

وطالب المعتصمون في ساحة تغيير صنعاء من "قذافي اليمن" أن يكف عن استخدام العنف ضد أبناء الشعب الواحد، مؤكدين أن اعتصام اليوم من أجل شهداء عدن.. وكانوا أمس بعد منتصف الليل صلوا صلاة وتر دعوا من خلالها لشهداء المعلا.

المعتصمون السلميون في عدن أكدوا أن هذه التصرفات تزيدهم ثباتاً وإصراراً لمواصلة نضالهم السلمي من أجل إسقاط النظام، وقالوا أن دماء الأبرياء هي شرارة الثورة التي ستطيح بالحكم.

وقال شهود عيان من عدن إن قوات الأمن أغلقت منافذ وأحياء عدن كما ضربت حصاراً منيعاً كي لا يلتحم المتظاهرون مع بعضهم.

وتقول المعلومات الواردة من هناك إنه تم خطف الجرحى من المستشفيات وتعذيب آخرين في المعتقلات..

وكان شاهد عيان قال: "صحوت من النوم فوجدت قتيلاً في درج العمارة".

الجدير بالذكر أنه خلال ليلة أمس فقط سقط سبعة قتلى في المعلا ويزيد عدد المصابين عن ثلاثين جريحاً.