عدن: قتيل وستة جرحى ونزوح عدد من الأسر.. والتظاهرات تتصاعد مطالبة برحيل نظام الرئيس صالح

الأحد 20 فبراير-شباط 2011 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس- نشوان العثماني:
عدد القراءات 10534
 
 

لا تزال محافظة عدن على صفيح ساخن حتى لحظة كتابة هذا الخير منذ اندلاع التظاهرات الاحتجاجية المنادية بسقوط نظام الرئيس علي عبد الله صالح, في حين كانت قد توحدت كافة هتافات الشباب نحو ذات المطلب بعيدا عن المطالبة بالانفصال أو فك الارتباط.

وبحسب مصادر خاصة لـ"مأرب برس", فقد سقط قتيل في مدينة الشيخ عثمان يدعى "أحمد زكي- 16 عاما", فيما جرح ستة آخرون حسب آخر إحصائية توفرت لدينا حتى منتصف ليلة السبت/ الأحد.

والجرحى هم: محمد عوض عبدالله الحدي, علي جعيم- خريج قسم الإعلام بجامعة عدن, هاني أحمد سعيد, ومحمد أحمد عوض الشلبي, إضافة إلى الطفلتين: هالة حمود محمد ناصر -12 عاما- بإصابة في الصدر, وولاء ياسر عبدالله - 13 عاما- بإصابة في اليد.

وارتفعت أعداد القتلى الذين سقطوا في محافظة عدن في غضون أقل من ستة أيام إلى ثمانية, فيما الجرحى بالعشرات؛ جراء استخدام الرصاص الحي في تفريق المتظاهرين.

وتسارعت وتيرة الأحداث على نحو ملحوظ في محافظة عدن, إذ تظاهر آلاف الشباب مساء الليلة في كل من مدينة الشيخ عثمان ومدينة المنصورة, إضافة إلى مديني خور مكسر والمعلا. كما تحدثت أنباء عن إحراق مقر فرع المؤتمر الشعبي العام في مديرية المعلا من قبل شباب غاضبين.

وعلى ذات الصعيد, تحدثت أنباء عن استقالة النائب البرلماني عبد الباري دغيش من عضوية الحزب الحاكم؛ احتجاجا على قمع التظاهرات, فيما كان عشرة نواب من كتلة الحزب الحاكم قد انسحبوا من جلسة البرلمان التي عقدت السبت, ملوحين باستقالتهم من عضوية الحزب الحاكم؛ لعدم إعطائهم فرصة في طرح آرائهم أمام أعضاء المجلس بشأن التظاهرات الاحتجاجية.

وتعد استقالة دغيش ثاني استقالة من قبل برلماني مؤتمري, بعد الاستقالة التي قدمها النائب عبدالكريم الأسلمي الأسبوع المنصرم؛ احتجاجا على عدم اتخاذ الحزب الحاكم أي موقف تجاه قمع المتظاهرين بالرصاص الحي.

وكانت عدد من الأسر في محافظة عدن قد نزحت باتجاه الأرياف, فيما تم حضر الدخول برا إلى عدن, في حين تشهد مدينة عدن تواجدا مكثفا لقوات الجيش.

ونزحت بعض الأسر من المحافظة بعد تخوفها من امتداد أعمال العنف إلى المنازل.

ولا تزال الاحتجاجات التي تنادي بتنحي الرئيس علبي عبد الله صالح عن الحكم متوالية منذ عشرة أيام, فيما يزداد زخمها يوما عن آخر في معظم محافظات الجمهورية. فلا يزال عشرات الآلاف معتصمين في محافظة تعز, جنوب غرب اليمن, مطالبين بضرورة رحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم اليمن منذ أكثر من ثلاثة عقود.

وفي صنعاء كانت عناصر من الأجهزة الأمنية بلباس مدني قد اعتدت على المحتجين المناوئين لنظام صالح, السبت, ما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن عشرة جرحى.

وتأتي هذه التطورات متزامنة مع احتجاجات تشهدها عدد من الدول العربية, تأتي في مقدمتها ليبيا والبحرين, فيما كانت احتجاجات غاضبة قادها الشباب قد أدت إلى الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي في الـ14 من يناير المنصرم, فيما أدت احتجاجات أخرى إلى تنحي الريس المصري محمد حسني مبارك عن الحكم في مصر في الـ11 من فبراير المنصرم.

وكان مراسل "مأرب برس" في محافظة عدن قد أكد أن شعارات الانفصال غابت عن تظاهرات الآلاف في المنصورة والشيخ عثمان وكريتر والمعلا والتواهي الهتافات المعتادة للحراك الجنوبي والمطالبة بـ"فك الارتباط" و"وبرع يا استعمار" و"ثورة ثورة يا جنوب"، حيث شهدت مظاهرات محافظة عدن توحد الشعارات والهتافات للمطالبة برحيل النظام وهتف العديد من أنصار الحراك الجنوبي في المظاهرات بشعار: "الشعب يريد إسقاط النظام"، في حين شهدت بعض المظاهرات التي نظمت في مديرية خور مكسر ترديد شعارات الحراك الجنوبي.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن