الصبري: على المشترك الخروج للشارع والحوار قتله البلاطجة، برمان: المعارضة تخلت عن الشباب ليواجه الموت وهل يُحاور من سفك الدم

السبت 19 فبراير-شباط 2011 الساعة 06 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 11624

تعالت أصوات الشباب اليمني المطالب بالتغيير تنتقد موقف المشترك من الثورة الشبابية، وتسأل الكثير هل خذلت أحزاب اللقاء المشترك المعارض أنصارها؟؟.. وهل صحيح انها هي التي تمنع من سقوط نظام الرئيس صالح، بعدم مناصرتها للشارع الثائر وصمتها المطبق.

في الوقت نفسه دعا ناشطون يمنيون على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" احزاب اللقاء المشترك الى الخروج عن صمتها والتدخل لدعم الشارع اليمني الذي تتسع فيه نطاق الاحتجاجات بشكل مستمر .

وفي هذا الصدد قال القيادي في احزاب اللقاء المشترك (تكتل المعارضة في اليمن) ان لا خيار امام المشترك والمنظمات وابناء اليمن الا ان يكونوا الآن في الشارع لرفع "الكابوس"، في الوقت الذي قال المحامي عبدالرحمن برمان ان المشترك سيفقد فرصة تاريخية للتغيير اذا ما استمر موقفه سلبياً تجاه الاحداث الجارية في البلاد .

فقد قال القيادي في اللقاء المشترك محمد الصبري "ان ساعة رفع الكابوس الذي خيم على اليمن 33 عاما قد حانت، حسب وصفه. مضيفا.. "الذين سيتخلفون سيرحلون معهم ".

وقال الصبري في تصريح ل(مأرب برس).." ان البلاطجة الذي يرفعون صور الرئيس والمستأجرين من قبل الحزب الحاكم قتلوا الحوار (في إشارة الى الحوار المفترض بين الحاكم والمعارضة) الذي اصبح ميتا بلا معنى .. موضحا انه في الميدان وبين صفوف المتظاهرين بمحافظة تعز، قائلاً " انا بين المتظاهرين ولا أخشى من الرئيس ولا من بلاطجته" .

وحول موقع احزاب اللقاء المشترك اليوم اوضح الصبري ان احزاب اللقاء المشترك في الميدان ، وان قيادات المشترك اذا ما تخلفت يمكن توجيه السؤال لها". منوها الى ان المستوى القيادي بالمشترك يقوم قدر استطاعته بإيجاد الحماية للشباب المتظاهرين والتواصل مع الجهات المعنية حول ما يحصل. مستدركا "اعتقد ان قيادات المشترك لم توفر الحماية بالمستوى الذي لا يرضي الناس ".

مشيرا الى ان المشترك و لجنة الحوار الوطني كانا في مقدمة من دعيا الى الخروج والتغيير السلمي .

وحول موقف احزاب اللقاء المشترك من التظاهرات المتصاعدة في البلاد قال المحامي عبدالرحمن برمان ان المشترك اكتفى بإصدار بيان "قوي وشديد اللهجة " بينما "كان المتوقع منه الانضمام لثورة الشباب".. واضاف برمان في تصريح لــ"مأرب برس": "اذا تأخر المشترك سيفقد فرصة تاريخية للتغيير ".

رغم ثقتنا بان ثورة الشباب تزداد يوما بعد يوم بعد ان سئموا انتظار المشترك الذي ظل يدعو للتغيير عن طريق النضال السلمي منذ زمن، لكن موقفه الحالي يطرح علامات تعجب. على رغم ما اظهرت السلطة من تعامل وحشي مع المتظاهرين ..

وارجع برمان ذلك الى –ما وصفها- بـ"حكمة" المشترك ،التي استنبطها (برمان)، من لقاء مع قياداته قبل ايام ووجد انهم "يؤمنون بالتفاوض ".

وقال ان ما يحصل اليوم ضد المتظاهرين "يدل على ان السلطة تستهدف المواطنين من اجل القتل" وقدم تساؤلا لقادة المشترك "كيف تحاور من يسفك الدم؟ !". .

واستغرب برمان من قيام احزاب المشترك بتحريض الشارع ثم قعودهم على مكاتبهم، وتخليهم عن الشباب الذي يواجه الموت والرصاص والضرب ولاكتفاء بإصدار البيانات.

ناشطون: المشترك فقد بريقه

الى ذلك دعا ناشطون يمنيون على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" احزاب اللقاء المشترك الى الخروج عن صمتها والتدخل لدعم الشارع اليمني الذي تتسع فيه نطاق الاحتجاجات بشكل مستمر .

وعبر الكثيرين عن رغبتهم في أن يوقف المشترك الحوار مع السلطة وأن يلحق بالشارع اليمني وعلق أحد النشاطين بقوله "الشعب فقد أمله في أحزاب اللقاء المشترك فهذه الأحزاب ايضاً أثبتت أنها متأخرة جداً عن تطلعات الشعب ".

وتوجه البعض بالشتائم والنقد الحاد لأحزاب اللقاء المشترك بسبب أنها تركت الشعب اليمني أمام الرصاص وتحت الهراوات بينما هي تنعم بالأمن وتمارس الحوار فيما أتهم أحد النشاطين قادة أحزاب المعارضة بأنهم حصلوا على سيارات وفلل من الرئيس مقابل سكوتهم .

يشار الى أن هناك الكثيرين من اليمنيين انضموا مؤخراً الى "فيس بوك" بما فيهم صحفيين ورؤساء تحرير وناشطين سياسيين بعضهم محسوب على السلطة وانتشرت أخبار صحفية عن أن الأمن القومي وظف فريقاً كاملاً لمراقبة "فيس بوك ".

وفي الجانب الأخر قال رئيس تحرير أحد المواقع التابعة للحزب الحاكم بأن الثورة والتغيير لها رجالها ومفكروها وليس مجرد ببغاوات في "فيس بوك ".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن