قالت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية إن الاضطرابات التي تهز الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا تظهر أن المنطقة على أعتاب ميلاد جديد.

وأضافت الصحيفة، أن الاحتجاجات التي اجتاحت منذ أيام تونس مصر ونجاحهما في تحقيق أهدافهما شجع الكثير من دول المنطقة التي ترزخ تحت نير الديكتاتورية على الثورة ضد حكامها، فقد اتسعت رقعة التظاهرات والاحتجاجات لتشمل اليمن وليبيا والأردن، ورغم أنها لم تصل بعد لنقطة اللاعودة إلا أنها تقترب بسرعة.

وتقول الصحيفة في عددها الصادر اليوم السبت إن :" الدول العربية تستخدم نفس أسلوب تونس ومصر في مواجهة التظاهرات رغم فشله، فالبحرين والعديد من القادة في المنطقة يعتمدون على الشرطة والجيش الدعاية المؤيدة للحكومة لترهيب المتظاهرين، إلا أن تزايد عدد القتلى يشعل نيران الاحتجاج أكثر".

وتضيف إن الاحتجاجات ضد حكم معمر القذافي القوي تتواصل في بنغازي، حيث اشتبكت المعارضة مع القوات الحكومية، واتخذت الاضطرابات منحى تصاعديا حيث قتل 35 متظاهرا في هذه المدينة، بحسب جماعات حقوق الإنسان، و84 على مستوى البلاد خلال 72 ساعة الأخيرة، وهو ما يدلل على أن الوضع في ليبيا يتجه نحو نقطة اللاعودة، رغم التعتيم الإعلامي المفروض.

وتنقل الصحيفة كأميرتها باتجاه اليمن التي هي أيضا على صفيح ساخن، حيث مازالت المظاهرات تتواصل والقتلى والجرحى يسقطون خلالها في مختلف أنحاء البلاد لليوم الثامن على التوالي.

ففي تعز جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، قتل شخص واحد وأصيب كثيرون آخرين عندما ألقوا قنبلة يدوية على حشد من المتظاهرين، ونفى مسئولون في صنعاء وقوف الحكومة وراء الهجوم، وتوضح الصحيفة أن المتظاهرين المناهضين للحكومات في ليبيا واليمن وقبلهما تونس ومصر يشكون جميعهم من البطالة وتفشي الفساد.

ولتوضيح مدى الفساد الذي أصبح ينخر في جسد الدول العربية تنقل الصحيفة عن متظاهر يمني يدعى أكرم قوله :" لا أعرف أي شخص لديه وظيفة في محيطي، نحن جميعا تخرجنا فى الجامعة ورغم ذلك لا وظيفة لدينا.. نحن فقراء بسبب هذا النظام الفاسد، كل شيء هنا هو فاسد". و35% من اليمنيين يعانون البطالة.