قال نشطاء في مجال محاربة التغير المناخي انهم يتوقعون ان يوضح بجلاء تقرير الحكومة البريطانية بشأن تكلفة التغير المناخي انه من الضروري اتخاذ اجراء جماعي وكبير الان. ومن المتوقع ان ينشر التقرير كاملا في اواخر الشهر الحالي. وسوف يقدم النقاط الاساسية للتقرير نيك شتيرن كبير الاقتصاديين في البنك الدولي سابقا في اجتماع مغلق لوزراء البيئة بالدول الثماني الصناعية الكبرى يعقد في المكسيك في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.

وقال ستيف ساوير النشط في مجال التغير المناخي في منظمة جرينبيس (السلام الاخضر) "الرسالة الرئيسية هي ان المشكلة ملحة. لدينا التقنية اللازمة للبدء في التعامل معها الان ونحن بحاجة للبدء في مواجهتها الان ولا عذر للتأخير." وقال نشطاء في التغير المناخي ان النقاط الاساسية التي سوف يقدمها شتيرن في اجتماع المتابعة الثالث منذ قمة دول الثماني التي عقدت في يوليو تموز 2005 في جلين ايجلز باسكتلندا من المقرر ان تسلط الضوء على عدة سيناريوهات مناخية وان كانت سوف تترك الخيار للزعماء السياسيين.

وعلى الرغم من ان وزير المالية البريطاني جوردون براون قال يوم الاثنين الماضي ان التقرير سوف ينشر خلال ايام الا ان مكتب شتيرن نفى انه سوف يقدم التوصيات في اجتماع مونتيري او ان موعدا قد تحدد لنشر التقرير. وبنى نشطاء توقعاتهم لما سوف يحتويه التقرير على مسودات سابقة ولكنهم لم يطلعوا على النسخة النهائية التي يقولون انها سوف تدعو الى تحرك عالمي عاجل من اجل تخفيف حدة مشكلة التغير المناخي. وأهم ما سيقول به التقرير هو الحاجة لمساعدة البلدان المتقدمة دولا صاعدة صناعيا بقوة مثل الصين والهند في تطوير اقتصاديات تنبعث عن انشطتها كميات اقل من غاز ثاني اوكسيد الكربون وكذلك المساعدة في تخفيف أثر ظاهرة ارتفاع درجات حرارة الارض على دول نامية افقر في افريقيا.

وقال النشطاء ان تقرير شتيرن من المتوقع ان يضع عدة سيناريوهات لما قد يحدث على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي في حالة زيادة درجات الحرارة بمعدلات مختلفة. ويتوقع علماء ان درجات حرارة الارض سوف ترتفع بما بين درجتين الى ست درجات مئوية خلال القرن القادم ويرجع السبب الاساسي الى الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري مثل ثاني اوكسيد الكربون الناجم عن احتراق الوقود اللازم لتوليد الطاقة وتشغيل وسائل المواصلات. وقالت دراسة للصندوق العالمي للطبيعة ان ارتفاع درجات حرارة العالم بمقدار درجتين سوف يؤدي الى تعريض من 90 مليون شخص الى 200 مليون اكثر لخطر مرض الملاريا بينما سوف يؤدي زيادة درجات الحرارة اكثر من ثلاث درجات الى ارتفاع الرقم الى 300 مليون.

وارتفاع الحرارة درجتين يعرض ما يصل ال 50 مليون شخص لخطر ارتفاع مناسيب مياه البحار بسبب ذوبان الجليد ويرتفع الرقم الى 180 مليونا اذا وصلت الزيادة الى ثلاث درجات.