هود تستنكر تصريحات السفير الأمريكي بشأن شائع.. اعتبرته انتقام سياسي بحقه لكشفه جريمة أمريكا بالمعجلة

الأحد 13 فبراير-شباط 2011 الساعة 04 مساءً / مارب برس-خاص:
عدد القراءات 4587

عبرت منظمة هود للحقوق والحريات عن استنكارها البالغ لموقف السفارة الأمريكية وحكومتها من قضية الصحفي اليمني المعتقل عبد الإله حيدر ، معتبرة في بلاغ صحفي- تلقى مأرب برس نسخة منه- أن الولايات المتحدة الأمريكية اتخذت موقفا يتناقض مع أبسط قواعد احترام حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير وتلقي المعلومة وإيصالها وهي الحقوق الإنسانية الطبيعية التي أكدت عليها كل مواثيق الأمم المتحدة ذات الصلة كما أنه موقف ينتقص من سيادة الدول تحت مبرر الحرب على الإرهاب.

وكان السفير الأمريكي بصنعاء قال يوم في مؤتمر صحفي عقده يوم أمس السبت بصنعاء:" إن الصحفي عبدا لإله حيدر شائع متورط بـ دعم منظمات إرهابية، وأن الحكومة كانت محقة في محاكمته .

مشيرا إلى أنه محاكمة " السيد شائع قد تمت نتيجة دعمه لمنظمات إرهابية، ومعلوماتنا الخاصة تؤكد بأنه كان يعين هذه المنظمات الإرهابية في اليمن، وبالتالي نحن نعتبره شخصاً خطراً، واعتقدنا بان الحكومة كانت على حق في محاكمته، ونؤمن بأنه لا بد له من البقاء في السجن".

موضحا إلى قضية شائع ليس لها علاقة بالاعلام وحرية الرأي .

وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين قد عبرت عن أسفها الشديد لوقوف الإدارة الأمريكية في مواجهة صحافي عانى ومازال بسبب ممارسته لمهنته، وأعلنت في بيان لها-تلقى مأرب برس نسخة منه- تمسكها بعدالة قضية الزميل عبدالاله حيدر شائع وأهمية إنهاء معاناته بالإطلاق الفوري لسراحه، داعية القوى السياسية والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحماية الحرية والحقوق للتضامن مع الزميل وتعزيز جهود نقابة الصحافيين من أجل إطلاقه على نحو عاجل.

وقالت منظمة هود أن حيدر تعرض لاعتقال غير قانوني بموجب الدستور اليمني والقوانين السارية في الجمهورية اليمنية صاحبه إخفاء قسري وهو جريمة في القانون اليمني والدولي تبعه محاكمة شكلية، وتمثل كل هذه الانتهاكات جرائم لا تسقط بالتقادم يحاسب مرتكبوها ويعاقبون وفق القانون.

معتبرة إن ضلوع الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر في هذه الجرائم يعني أولا خيانة لتعهدات الدولة الأمريكية برعاية حقوق الإنسان وخيانة يرتكبها المسئولون الأمريكيون بحق الثقة التي نالوها من شعبهم بناء على تعهدات بالتغيير واحترام حقوق الإنسان والحفاظ على سمعة الولايات المتحدة الأمريكية.

واصفة موقف الولايات المتحدة المعلن والمؤيد لاعتقال حيدر بـ"انتقام سياسي بحق صحافي أعزل تمكن من كشف جريمة ارتكبتها القوات الأمريكية بحق مدنيين عزل في منطقة المعجلة التي قتلت فيها القوات الأمريكية (58) مواطنا جلهم من النساء والأطفال وكان حيدر أول من كشف الدور الأمريكي المباشر في هذه الجريمة التي أكدتها فيما بعد وثائق ويكيلكس كما أكدت منظمة العفو الدولية أن أسلحة محرمة دوليا قد استخدمت فيها، وكان حيدر قد حقق سبقا صحفيا في هذه القضية جعله محط أنظار وسائل الإعلام العالمية كما أزعج الرغبة الأمريكية بمواصلة استهداف المدنيين تحت ذريعة الحرب على الإرهاب من خلال تقاريره المهنية التي لم تكن مصبوغة بآثار الحرب الإعلامية المتبادلة بين الولايات المتحدة والقاعدة.

وأبدت هود استغرابها الشديد من ادعاء السفير الأمريكي بعدم وصول أية رسالة إليه بخصوص موقف حكومته من اعتقال الصحفي عبد الإله حيدر في الوقت الذي كنا قد أرسلنا فيه رسالتنا إلى السفارة ونشرناها عبر وسائل الإعلام تلافيا لأي خطأ إداري قد يحول دون وصول الرسالة إليه وإلى المعنيين في سفارته.

وكان الرئيس صالح قد وجه الثلاثاء الماضي بالافراج عن الصحفي عبد اله شائع بعد ان صدر حكم بالسجن لمدة خمس سنوات وفرض علية الإقامة الجبرية لمدة عامين بعد انقضاء مدة السجن , فيما أبداء الرئيس الأمريكي في اتصال هاتفي مع رئيس الجمهورية عن قلقة من الإفراج عن الصحفي شائع .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن