أصيب جنديين وأحرقت سيارة مدير شرطة المنصورة العقيد قاسم مقبل إثر مهاجمة محتجون غاضبون لقسم شرطة المنصورة بعدن احتجاجاً على وفاة مواطن في احتجاجات أمس الأول .

وقالت مصادر محلية لــ(مأرب برس) أن جنديين أصيبا إثر رشقهم بالحجارة لدى مهاجمة عشرات من المتظاهرين لقسم شرطة المنصورة كما أحرقت سيارة مدير الشرطة في حين قام شباب آخرون بإحراق الإطارات بشكل مكثف وقطع عدد من الطرق الرئيسية في المديرية وبعثرة الحجارة إلى أن تدخلت قوات الامن لتفريقهم باطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع .

وكانت عدة مظاهرات بسيطة شهدتها مديرية المنصورة خلال الثلاثة الأيام الماضية لم تحظى بتغطية غالبية وسائل الإعلام غير أن وفاة شاب من المحتجين أمس متأثراً بجراحه من رصاص الأمن أمس الأول قد أعطى تظاهرة اليوم زخماً وزاد من عدد الشباب المشاركين فيها بشكل ملفت .

ولا زالت آثار الشغب والتخريب في مديرية المنصورة إلى حد اللحظة في حين يصعب مرور السيارات في بعض شوارع المديرية التي لا تزال مقطوعة حتى اللحظة في حين يخيم توتر أمني على المديرية .

وقال شهود عيان لمراسل مأرب برس أن الأمن لم يتصرف بحكمة في معالجة تظاهرات الأيام السابقة في مديرية المنصورة التي كان يخرج فيها عدداً من الأفراد ويرددون شعارات تطالب برحيل النظام ، حيث وصل الامر – حسب قول شهود عيان – إلى إطلاق الرصاص الحي على مستوى قريب من رؤوس المحتجين لتفريقهم بالإضافة إلى تصرفات استفزازية من الجنود للمتظاهرين الذين لم يكن عددهم كبيراً .

وأصيب القتيل الذي تضاربت الأنباء حول اسمه أمس الأول الاثنين لدى إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي على متظاهرين في مديرية المنصورة وتوفي يوم أمس متأثراً بجراحه ، في حين قامت قوات الأمن باعتقال عدد من المتظاهرين لدى وصولهم إلى المستشفى لإسعاف زميلهم .