أوباما: مصر لن تعود إلى الوراء.. والإخوان المسلمون هم الأكثر تنظيما في مصر إلا أنهم لا يتمتعون بأغلبية

الإثنين 07 فبراير-شباط 2011 الساعة 05 مساءً / مأرب برس- متابعات:
عدد القراءات 6016
 
 

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن جماعة الإخوان المسلمين هي الكتلة المعارضة الأكثر تنظيما على الساحة السياسية في مصر, مؤكدا أن مصر لن تعود إلى ما قبل الــ25 من يناير المنصرم حين اندلعت ثورة شعبية بقيادة الشباب, في حين أشارت صحية الـ"نيويورك تايمز" إلى أن جماعة "الإخوان المسلمون" صمام أمن المنطقة العربية, فيما دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى ضرورة إشراك جميع القوى السياسية المصرية في المحادثات الجارية مع الحكومة المصرية بهدف الخروج من الأزمة.

وقال أوباما في مقابلة مع تلفزيون "فوكس نيوز" إن مصر لن تعود إلى ما كانت عليه قبل اندلاع انتفاضة 25 يناير/كانون الثاني مؤكدا أن الحكومة المصرية القادمة ستبقي على شراكتها مع بلاده, طبقا لما أوردته قناة "الجزيرة" على موقعها على شبكة الانترنت.

وأشار أوباما إلى أن الشعب المصري يطمح إلى الحرية وإلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة تؤدي إلى حكومة تمثل جميع الأطياف السياسية معتبرا أن وقت التغيير بمصر قد حان.

وأبدى الرئيس الأميركي رغبته في قيام حكومة تمثل جميع الأطراف في مصر مشيرا إلى أن "عملية انتقال منظمة للسلطة في مصر ستؤدي إلى قيام حكومة مصرية يمكن للولايات المتحدة أن تعمل معها شريكةً".

لكن أوباما أشار في المقابل إلى أن الرئيس المصري حسني مبارك الذي يحكم البلاد منذ ثلاثة عقود هو الوحيد الذي يعرف ما هل سيتخلى عن الحكم قريبا أم لا, وما الذي سيفعله لمواجهة الاحتجاجات الشعبية.

وكان الرئيس المصري قد أكد بعد اندلاع الاحتجاجات عزمه على البقاء في السلطة حتى نهاية الفترة الدستورية في سبتمبر/أيلول المقبل, رغم ضغوط الإدارة الأميركية في اتجاه إحداث تغيير في مصر ومغادرة مبارك للسلطة إثر الاحتجاجات الشعبية العارمة التي اندلعت منذ نحو أسبوعين وما زالت متواصلة للمطالبة بإسقاط نظامه.

التطرف والدكتاتورية

وقال أوباما في حديثه التلفزيوني إن الاحتجاجات في الشارع المصري المطالبة بالتغيير "يمكن أن تأتي بنتائج أخرى غير الاختيار بين المتطرفين الإسلاميين وشعب مصري مقهور في ظل نظام ديكتاتوري".

واعتبر أن جماعة الإخوان المسلمين هي الكتلة المعارضة الأكثر تنظيما على الساحة السياسية في مصر لكنها تظل أحد التنظيمات السياسية الموجودة على الساحة المصرية.

وقال أوباما إن جماعة الإخوان لا تتمتع بتأييد الأغلبية في الشارع المصري باعتبار وجود أطياف أخرى فاعلة على غرار العلمانيين والمثقفين المستقلين وحساسيات المجتمع المدني وهي كلها تسعى للعب دور ريادي على حد قوله.

واعترف أوباما بوجود عناصر في الإخوان مناهضة للولايات المتحدة رافضا في المقابل الإجابة عن سؤال عن كون تنظيم الإخوان يمثل تهديدا.

دعوة كلينتون

من جهتها طالبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بإشراك جميع القوى السياسية على الساحة المصرية في الحوار الجاري مع الحكومة المصرية الجديدة لضمان تحقيق "الآمال المشروعة" للشعب المصري.

وقال بيان صادر عن الخارجية الأميركية, طبقا لـ"الجزيرة نت" إن كلينتون أكدت –خلال محادثة مع رئيس الوزراء المصري أحمد شفيق- أهمية تحقيق آمال المصريين وضمان مشاركة واسعة لجميع الأطراف على الساحة المصرية.

وتأتي دعوة كلينتون في وقت بدأ فيه عمر سليمان نائب الرئيس المصري حوارا مع عدد من الأطراف السياسية من بينها جماعة الإخوان المسلمين المحظورة, رغم إصرار المعتصمين داخل ميدان التحرير بالقاهرة على ضرورة رحيل النظام.

(الإخوان المسلمون) صمام أمن المنطقة العربية

على ذات الصعيد, قالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية إن الأنظمة العربية عرفت قدر جماعة الإخوان المسلمين، ومدى انتشارها الفعلي في المنطقة، بعد الاحتجاجات المنتشرة حاليًّا في أنحاء العالم العربي، المطالبة بالإصلاح والتغيير، والتي تشارك فيها الجماعة على نطاق واسع.

وأشارت إلى أن الأنظمة التي ظلت عقودًا تتجاهل وجود الإخوان المسلمين القوي في الشارع؛ جاءت الآن لتطالبهم بالحوار، في محاولة لإنقاذ الأوضاع المتدهورة في المنطقة؛ باعتبارهم صمام أمن المنطقة العربية.

وأضافت أن الملك عبد الله الثاني ملك الأردن اضطر للقاء ممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين هناك، بعد الاحتجاجات الواسعة التي قامت بها الجماعة وعدد من أحزاب المعارضة للمطالبة بالإصلاح والتغيير قبل أيام من دعوة اللواء عمر سليمان نائب الرئيس المصري للإخوان المسلمين في مصر للمشاركة في جلسات الحوار الوطني للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد حاليًّا.

وذكرت الصحيفة أن الإخوان المسلمين في مصر مصرُّون على ضرورة استجابة النظام الحالي لمطالب الشعب المصري في الوقت الذي تعمل فيه الجماعة على محاولة التوفيق بين جميع الآراء المطروحة.

وأشارت الصحيفة أيضا إلى تجلِّي روح الوحدة الوطنية في مصر داخل ميدان التحرير الذي أعلن المشاركون فيه من النصارى إقامة قداس الأحد داخل الميدان، في الوقت الذي أعلن فيه المسلمون إقامة صلاة الغائب على أرواح شهداء الثورة الشعبية بعد أسابيع من التفجير الذي وقع أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية مطلع العام الجاري.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية