اول دولة عربية تزاحم كبريات دول العالم في صناعة السيارات وتحقق المرتبة 3 عالميا .. صدرت 700 ألف مركبة سنويا لنحو 70 وجهة عالمية ترامب في أروقة القضاء الأمريكي في مواجهة ممثلة إباحية!. توجيهات ملكية ..السعودية تخفض المخالفات المرورية المتراكمة 50% ما هي دلالات الصمت الإسرائيل والإيران على هجوم أصفهان؟ الاستثمارات الأجنبية في السعودية خلال 2023 تقفز 266 مليار ..خطوات للتحول إلى الاقتصاد غير النفطي. مواطن يمني يقدم شكوى برئيس مصلحة الهجرة والجوازات الى المفتش العام لووزارة الداخلية.. إسرائيل تشن هجوما محدود النطاق على أصفهان الإيرانية.. تفاصيل العملية فيتو أمريكي يثير غضب العالم.. اليمن والسعودية تعبران عن أسفهما تفاصيل عقوبات أمريكية بريطانية جديدة على إيران وماذا استهدفت عن ''أدب السيارات'' وذمار مصنع النُكت في اليمن (تقرير)
انتهت الانتخابات، وعاد اليمنيون إلى أسواق رمضان ولو متأخرين قليلا، إلا أن أسخن انتخابات عرفوها ما تزال تسيطر على مجالسهم ومقايلهم ونقاشاتهم وحتى نكاتهم، وليس آخرها “فرار” مرشح المعارضة فيصل بن شملان إلى الخارج.
في مجتمع مهووس بالجدل السياسي، غدت الشائعات أحد معالم كل حدث يمر به، حتى إن كثيرا من المهتمين يصرون على أن الشائعة كانت إحدى أكثر الوسائل تأثيرا فترة الدعاية الانتخابية، وسلاحا استخدمه المتنافسون، وتردد اليوم من قبيل الدعابة.
أولى الشائعات التي راجت بعد انتهاء عملية الاقتراع وإعلان النتائج الأولية بتقدم مرشح حزب المؤتمر (الحاكم) بنسبة 82 %، هي أن مرشح المعارضة الأبرز فيصل بن شملان فرّ إلى حضرموت ثم تطور الأمر وفرّ إلى الخارج كما فعل الطرف الخاسر في حرب صيف 1994.
وربما لو لم يظهر ابن شملان في مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء الفائت لكان أصبح اليوم في “معتقل ما”، حتى إن رشاد الشرعبي كتب في صحيفة “النداء” المحلية عن امرأة اتصلت من تعز بزوجها الموجود في صنعاء تتأكد من صحة الخبر.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها مرشح المعارضة لحرب الإشاعة، ففي منتصف الحملة الدعائية فوجئ عدد من الصحافيين باتصالات ترد من أقاربهم في الأرياف تسأل عن صحة تعرض مرشح المعارضة لحادث سير، ونقله إلى العناية المركزة في الوقت الذي كان متجها إلى الحديدة.
وشكل الوسط النسائي هدف معظم الشائعات باعتبارهن الأكثر حماسة لها، ويشكلن أكثر من 50 % من اليمنيين، الأمر الذي دفع المعارضة لاتهام أجهزة رسمية بالوقوف خلف كثير من الشائعات أثناء الانتخابات خصوصا في الأرياف.
وتحول ابن شملان، بعد خسارته في الانتخابات، إلى مدير سابق لمصنع الخمور في عدن قبل تدميره عام ،1994 وقال سائق تاكسي إنه بمثابة ديكور لتمرير الانتخابات، خصوصا أنه متأكد من أن ابن شملان يعمل في معسكر الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس صالح مرشح الحزب الحاكم.
وسمع أحدهم امرأة تقنع أخرى بأن خسارة ابن شملان شيء يستحق الشكر لأنه مرشح حزب الإصلاح (الإسلامي) الذي لو فاز كان سيشجع على تعدد الزوجات ويسهله. وتؤكد كلامها بسؤال: “ما بتشوفيش كيف الإصلاحيين كلهم متزوجين ثنتين وثلاث؟”.
شائعات ما بعد الانتخابات ليست سوى امتداد لحرب شائعات دارت أثناء الانتخابات، والطريف أنها كانت تتناسب مع الوسط الذي تروج فيه؛ فبين بائعي “القات” كان الحديث يتردد بأن ابن شملان لا يمضغ القات وسوف يمنع مضغه في حال فاز.
واحدة من أطرف الشائعات والنكات التي راجت أثناء الانتخابات سببت الكثير من الحرج لصاحب شركة مياه “شملان” المعدنية، الذي بالغ في وضع ملصقات مرشح المؤتمر (الحاكم) على شركته ومساهمته في طباعة صوره وانتهى به الأمر إلى طباعة إعلان لمصلحة الرئيس صالح على كل قنينة مياه يبيعها، كل هذا ليثبت عدم صلته بمرشح المعارضة فيصل بن شملان.
أنشط شائعات الطرف الأخر أثناء الانتخابات كانت بعد قرار الرئيس صالح صرف مرتب لكل موظفي الدولة، حيث أطلق على هذا الراتب اسم “راتب ابن شملان”، فلولاه لما حصلوا عليه، وشملت هذه التسمية كل المشاريع التي نفذت في فترات قياسية قبل الانتخابات.
الشائعة الأكثر دهاء تلك التي راجت سريعا قبيل يوم الاقتراع خصوصا بين النساء، وتقول في الأوساط المحافظة إن ابن شملان اشتراكي سينزع الحجاب عن النساء إذا ما انتصر، وفي الأوساط المنفتحة تتحول لتقول إن ابن شملان مرشح حزب الإصلاح (الإسلامي) الذي سيلبس النساء غير المحجبات الحجاب ويحرمهن من كل حقوقهن المدنية والسياسية لو أصبح رئيساً.
المصدر / الخليج