استمرار مظاهرات تهتف بسقوط مبارك

الجمعة 04 فبراير-شباط 2011 الساعة 03 مساءً / مأرب برس- الجزيرة نت
عدد القراءات 3292

يواصل حشود المحتجين التوافد على ميدان التحرير وسط القاهرة بأعداد متزايدة وكبيرة منذ الصباح ليوم يعتبرونه فاصلا، حيث دعا المعتصمون الشعب إلى التظاهر في "جمعة الرحيل" مطالبين بتنحي الرئيس الحالي محمد حسني مبارك.

وبثت الجزيرة صباح اليوم صورا لعشرات آلاف المحتجين في ميدان التحرير وهم يرفعون شعارات تدعو لإسقاط الرئيس ورحيله ومحاكمته.

ويردد المتظاهرون هتافات تقول "يسقط يسقط حسني مبارك" و"ارحل ارحل زي فاروق الشعب منك بقى مخنوق" و"حسني مبارك باطل، وجمال مبارك باطل، الحزب الوطني باطل، لجنة السياسات باطل، والانتخابات باطل".

وأكد المتظاهرون في هتافاتهم على شعبية وشبابية الثورة قائلين "ثورتنا ثورة شعبية، ثورتنا ثورة شباب" و"احنا شباب حنحرر مصر". و"التغيير جاي وبأيدينا بلادنا راح ترجع لينا".

مطالبة بحماية الجيش

وقال نشطاء في ميدان التحرير للجزيرة إن أعدادا كبيرة من المحتجين مازالت تتوافد على الميدان بمعنويات وصفوها بالعالية. وحذر القيادي بحركة كفاية جورج إسحق "البلطجية والمجرمين" من الهجوم على المتظاهرين، مطالبا الجيش بحماية المواطنين والمحتجين.

وأكد إسحق للجزيرة نت أن المعتصمين في ميدان التحرير باقون حتى رحيل مبارك، مشيرا إلى أنه رغم أعداد المصابين جراء اعتداءات البلطجية فـ"المعنويات مرتفعة".

وقال الناشط أحمد حمدي للجزيرة إن أعداد المحتجين تتوافد دون مشاكل من جهة كوبري قصر النيل حيث يخضع الداخلون للميدان لتفتيش نشطاء للتأكد من عدم اندساس رجال أمن بلباس مدني بين المتظاهرين.

وأشار إلى وجود مرابطين من جهة المتحف مخافة اقتحام البلطجية ميدان التحرير من هذه الجهة، موضحا أن الجيش أزاح سيارات معطلة كان يستخدمها النشطاء متاريس وسط مخاوف المعتصمين من عدم قدرتهم على صد هجمات البلطجية بسبب عدم وجود متاريس.

وأشارت الناشطة السياسية نوارة نجم من ميدان التحرير للجزيرة إلى أن المعتصمين لن يخافوا البلطجية لأن أعدادهم في تزايد.

ووصلت الحرب النفسية والإعلامية أوجها بعد أن بث التلفزيون الحكومي وقنوات مملوكة لرجال أعمال أن المتظاهرين في ميدان التحرير بدؤوا العودة إلى بيوتهم وشكلوا وفدا لمقابلة عمر سليمان نائب الرئيس لمفاوضته.

 وقد كذب كل شهود العيان المرابطين في ميدان التحرير على شاشة الجزيرة هذه الدعاوى، وقال السيد إسماعيل عقل إن هناك هدوءا وطمأنينة تامة، كما أن وجود عدد كبير من الكوادر الدينية والسياسية الحزبية والمستشارين والقضاة والفنانين يضفي ثقة للمتظاهرين ويرفع من روحهم المعنوية.

وقال أحد الشهود إن التلفزيون الحكومي يتحدث عن شعب آخر غير شعب مصر، مؤكدا انضمام متظاهرين جدد إلى الميدان، وفيهم كل ألوان الطيف السياسي لكنهم في المظاهرة بوصفهم مصريين يطلبون الكرامة.

قطع الروافد

وقال شهود عيان إن البلطجية بمساعدة عربات تابعة للأمن يحتشدون للهجوم على ميدان التحرير، وإن المتظاهرين يستعدون للمواجهة والمضي في طريق مطالبهم حتى النهاية.

 وأكد الشهود وجود مجاميع من البلطجية مدعومة بقوى أمن تحت أعين الجيش تمنع وصول الدواء أو الغذاء إلى المحتجين، ووصل الأمر -وفق شاهدة- إلى رمي الإمدادات في نهر النيل، ومنع وصول الماء والغذاء والدواء للمحتجين.

 كما أفاد المحامي فوزي نصر لقناة الجزيرة من مدينة المنصورة أن خمسة محامين اعتقلوا على مشارف القاهرة من قبل عناصر الأمن ضمن المساعي المبذولة لمنع أي أحد من الأحياء والمدن القريبة من الالتحاق بالمتظاهرين.

وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن حصيلة المواجهات التي تواصلت أمس بين "بلطجية" مؤيدين لنظام مبارك والمحتجين بلغت عشرة قتلى، في وقت ذكرت فيه مصادر للجزيرة أن شخصين قتلا وأصيب ثلاثمائة آخرون في إطلاق نار على المتظاهرين بالميدان.

تعتيم

من جهته قال رئيس الوزراء أحمد شفيق إن وزير الداخلية يجب ألا يتعرض لأي مظاهرات سلمية. لكن نزع الكاميرات التي تصور ميدان التحرير والاعتداء على الصحفيين وإخراجهم بالقوة من الميدان أثار شكوكا فيما سيتعرض له المحتجون وفي جدية التصريح.

وتساءل محمود صبرا المدير السابق لمكتب مبارك في اتصال مع الجزيرة عن السبب الذي يمنع شفيق من تنفيذ ما جاء في خطابه وحماية المتظاهرين، قائلا إنه إما أن يكون ضعيفا وإما أن يكون متخوفا، وناشد قائد أركان الجيش سامي عنان التدخل.

وقال نشطاء في الإسكندرية والأقصر والمنصورة للجزيرة إن النشطاء سيخرجون إلى الشوارع في مظاهرات ضخمة للمطالبة بإسقاط مبارك بعد صلاة الجمعة.

من جهة أخرى قال شهود عيان إن مسلحين مجهولين أطلقوا قذائف آر بي جي صباح اليوم على مبنى مباحث أمن الدولة بمدينة العريش المصرية شمال شرق القاهرة مما أدى لاشتعال النار في المبنى وفق وكالة الأنباء الألمانية.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية