مشترك الضالع: نرفض مبادرة الرئيس وقد أتت متأخرة وفي الوقت الضائع

الخميس 03 فبراير-شباط 2011 الساعة 09 مساءً / الضالع – مأرب برس - نصر المسعدي:
عدد القراءات 3681


أكد الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني يحيى منصور أبو أصبع في مهرجان مشترك الضالع صباح اليوم الخميس رفض المشترك لمبادرة رئيس الجمهورية التي أعلن عنها يوم أمس في خطابه باجتماع مجلسي النواب والشورى ، مشيرا إلى أنها جاءت متأخر وفي الوقت الضائع بعد أن هب شعبنا في تونس ومصر الكنانة لإسقاط عروش الطغيان وزلزلة عروش الدكتاتوريات.

وقال أبو أصبع في مهرجان المشترك بالضالع أن ما يجري في مصر هو اقتلاع للدكتاتورية والظلم في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج ، مؤكدا في الوقت ذاته بأن اتجاه الجماهير اليوم في اليمن هو من أجل تغيير النظام الذي لم يسمع لا حوار ولا نصيحة إلا بعد الهبة الشعبية ، داعيا إلى المشاركة الفاعلة في الهبة الشعبية في ميدان السبعين ليرحل النظام إلى حيث ولت أم قشعم.

وتمنى أبو أصبع على الإخوة في الحراك الجنوبي أن يكونوا إلى جانب المشترك في التغيير وأن لا يجرهم الحاكم إلى العنف ، مؤكدا بأن أعمال البلطجة والفوضى التي حاول من خلالها الحاكم وعناصره إفشال مهرجان المشترك لن تثني جماهير الشعب في مواصلة مسيرة التغيير حتى إسقاط النظام.

وقال يحيى منصور أن وحدة الضم والإلحاق مرفوضة من أبناء الشمال قبل أبناء الجنوب ، مشيرا إلى أن أبناء الجنوب هم القاعدة الأساسية للوحدة وخاصة أبناء الضالع ، هذه المحافظة التي اعتمدت عليها الوحدة الوطنية حتى جاءت الحرب الظالمة في 94م التي قضت على الأخضر واليابس وسلمت البلاد للنهابة وعصابات البطش والسلب.

وأكد أبو أصبع تبني المشترك للقضية الجنوبية بشقيها السياسي والحقوقي وهو ما أكدته وثيقة الإنقاذ الوطني من جانبه قال سكرتير الدائرة السياسية لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة الضالع "فضل الجعدي" أن الشعب اليوم يختم المرحلة الأولى من الهبة الشعبية بمهرجانات جماهيرية في كافة محافظات الجمهورية ، مبشرا بربيع الشعوب الذي قال أنه بدأ من تونس الحبيبة وهاهي زهوره تتفتح في اليمن وأنتم أيها الأحرار من سيجني ثماره بصمودكم في ساحات وميادين النضال السلمي وتتصدرون الصفوف وتقضون مضاجع الطغاة وتجار الحروب ومصاصي دماء الشعوب.

وخاطب الجعدي المشاركين في المهرجان الجماهيري أنكم لمنصورون ، مؤكدا بأننا نرى تباشير فجر الحرية تلوح في الأفق وغدا سيلحق الطغاة والمستبدين بمن سبقوهم وإن غدا لناظره لقريب فإرادة الشعوب أقوى من جبروت الحاكم وصدوركم العارية أمضى من طائراته ودباباته.

وقال الجعدي أن ما أعلنه الحاكم مؤخرا بعدم تأبيد الحكم وعدم التوريث وتعليق التعديلات الدستورية وفتح السجل الانتخابي هي إجراءات لم تعد مقبولة لمطالب الشارع الذي ينادي بالتغيير ، مؤكدا بأن التغيير أصبح اليوم ضرورة وطنية وحاجة ملحة لا رجعة عنها ، داعيا إلى اليقظة التامة والاستمرار في الهبة الشعبية الكفيلة لتحقيق آمال الشعب وتطلعاته فالهبة الشعبية ستشرق شمس الحرية وسيعم العدل وينعم شعبنا بالأمن والاستقرار.

وفي نهاية المسيرة التي أعقبت المهرجان خطب النائب البرلماني "عبد الخالق بن شيهون" قائلا في مهرجان أن ما حدث في تونس ومصر علامة بشر وخير وها نحن هنا نقول بملء الفم لا للظلمة والطغاة التي قربت أيامهم.

وتابع بن شيهون قائلا : يهددوننا بالجيش والأمن ونحن نقول لهم بأن الجيش والأمن من الشعب ومنه وفيه ، فهم يكتوون بنار الظلم والفقر والجوع وأبناء القوات المسلحة سيكونون معنا في وجه الظالم وسنسير معاهم في التغيير.

وأشار البرلماني "عبد الخالق بن شيهون" إلى أن البلاد شهدت ستة حروب في صعده التي حصدت 3 ألف قتيل وحوالي 13 ألف جريح وفي المحافظات الجنوبية سقط المئات من المطالبين بحقوقهم ، قصفت البيوت في المدن ، حصار عسكري في ردفان والضالع لا لشيء إلا لأنهم يريدون العيش بحرية وكرامة .

وقال بن شيهون أن الشعب سيدافع عن ثورة سبتمبر وأكتوبر والوحدة اليمنية بدمائه من هؤلاء العملاء الذين باعوا أوطانهم وتعاملوا مع الأمريكان لضرب أبناء شعبهم من المواطنين الأبرياء في المعجلة وسنكون جميعا حتى يسقط النظام الفاسد ، وختم البرلماني بن شيهون بتأكيده على رفض الشعب للتوريث والتمديد والتعديلات الدستورية والانتخابات المزورة . فساد ومن أجل السلطة نهبت ثروات البلاد وخاصة في الجنوب بأيدي السلطة الفاسدة.

وكانت قوات الأمن والجيش قد انتشرت بكثافة على طول الطريق العام صنعاء – عدن واستحدثت عدد من النقاط في منطقة مريس ونقيل الشام ومدخل مدينة قعطبة وأمام منطقة خوبر وقامت بمنع دخول المشاركين في المهرجان من أبناء مديريتي دمت وجبن وحرمانهم من المشاركة في المهرجان وقد اضطر الكثير من المشاركين إلى ترك سياراتهم والمشي على الأقدام من نقيل الشيم إلى قعطبة برغم التهيديدات وإطلاق النار من على رؤوسهم من قبل أفراد الأمن.

في مكان المهرجان صعد عدد كبير من قوات الأمن على أسطح البنايات المجاورة لمكان المهرجان (سوق سناح) بصورة مستفزة للمشاركين في المهرجان.

وهاجم بلطجية السلطة مهرجان المشترك الذين جاءوا حاملين أعلام تشطيرية و"يهتفون لا مشترك لا تغيير" بالحجارة على غرار ما جرى للمتظاهرين المطالبين بالتغيير في ميدان التحرير بالقاهرة واشتبكوا مع جماهير المشترك التي تصدت لهم بقوة وارتدوا على أعقابهم.

 

وقد انتهى مهرجان المشترك في الضالع بنجاح باهر رغم كل العراقيل والموانع التي وضعتها السلطة وبلاطجتها لإفشاله.

وقد أعقب انتهاء المهرجان خروج أنصار الحراك الجنوبي في مدينة الضالع بمسيرة إلى منطقة سناح رافعين الأعلام التشطيرية وقاموا بوضع البراميل في المنطقة الحدود السابقة بجوار مدينة قعطبة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن