تعز :المشاركون في الملتقي الفكري الأول للحوار يدعون الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة إلى العودة إلى طاولة الحوار وتذليل كافة العراقيل أمامه

الخميس 03 فبراير-شباط 2011 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - تعز - محمد الحذيفي
عدد القراءات 2779
أكد المشاركون في الملتقى الفكري الأول للحوار الذي اختتم أعماله اليوم الأربعاء على أهمية الحوار كقيمة دينية ووسيلة حضارية وأسلوب ناجح لتحقيق الاستقرار والتقدم , وأشار المشاركون انه لأجل إنجاح الحوار يؤكدون على أهمية سلامة النوايا بين الأطراف المتحاورين وغرس الثقة بين أطراف الحوار عن طريق ترك المهاترات الإعلامية وغيرها علاوة على أهمية احترام الكلمة والقول الطيب وانتقاء اللغة السليمة واستلهام التجارب الحوارية اليمنية الناجحة التي صنعت انصع النقلات في تاريخ اليمن المعاصر وكان أبرزها إقامة الوحدة اليمنية المباركة , كما أكد المشاركون على أهمية التفريق الموضوعي بين الحوار الوطني الذيي جب أن يكون مستمرا حول القضايا الوطنية والتحديات الكبرى وبين الحوار السياسي الذي يخص الأحزاب المتنافسة حول آليات وسبل التنافس فيما بينها

و رحب المشاركون بالقرارات الصادرة عن فخامة رئيس الجمهورية على عبد الله صالح خلال ترؤسه لاجتماع مجلسي النواب والشورى والخاصة بتجميد النقاش حول التعديلات الدستورية حتى يتم التوافق عليها , كما دعا اليمنيين كافة إلى اختصار الجهد والوقت واللجؤ إلى لغة الحوار وان اي دعوات وما ينتج عنها من فعاليات محتملة لن تنتهي الا إلى الحوار .

وشدد المشاركون على عدم الخلط بين الأمرين اذ الحوار الوطني دائرته أوسع ومداه الزمني مفتوح للتنافس الانتخابي بين الأحزاب السياسية , وفيما يخص الحوار الوطني دعا المشاركون لوضع أرضية هادفة لحوار وطني واسع يشمل كافة الأطراف والشرائح والفئات الاجتماعية والمهنية والسياسية حول القضايا المصيرية والتحديات التي تهدد امن الوطن ووحدته ويدعى لها كافة الأطراف المعنية بلا استثناء ,

ودعا المشاركون الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة إلى العودة إلى طاولة الحوار وتذليل كافة العراقيل أمامه , كما دعا المشاركون الأحزاب إلى اختيار ممثلين لهم في لجان الحوار لتهدئة المعارك الإعلامية وتهدئة الأجواء والاستعداد الحقيقي لتقديم تصورات مسئولة تصب في مصلحة الناس والوطن , وحذر المشاركون من اعتماد أطراف الحوار السياسي على أية جهات خارجية لانجاح الحوار فيما بينها أو لترجيح كفة على أخرى كون الحل لأي أزمة في اليمن لا يكون الا من اليمنيين أنفسهم .

 وأوصي المشاركون بإنشاء مركز إشراف ومتابعة وطني ضاغط محلي محايد لإنجاح الحوار, وأهاب المشاركون بمنظمات المدني بلورة مركز الضعف والإشراف الوطني وجعله حقيقة ماثلة وشاهد صدق يسجل ويتابع ويطلع المجتمع على حقائق الحوار وبشكل شفاف يدفع قدما للحوار السياسي والتهنئة للحوار الوطني الواسع والشامل الذي يعول عليه إنهاء كافة الملفات التي تقف عائقا أمام تقدم الشعب اليمني وازدهاره .

 وشدد المشاركون على إن تتضمن قضايا الحوار السياسي مطالب الشعب واحتياجاته , كما أوصى المشاركون بضرورة إعطاء المفكرين حيزا اكبر في طاولة الحوار والإعداد له والإشراف عليه لما من شانه ضمان أهداف إستراتيجية للحوار وليس مجرد انتاجات سياسية انيه , داعين المفكرين والعلماء والمؤسسات والشباب والمرأة لتقديم رؤى وحلول للقضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية حتى لا تنحصر ساحة المبادرات على أرباب السياسية والأهداف الحزبية الضيقة.من جهته أكد مستشار رئاسة جامعة تعز الأمين العام المساعد نبيل لحمادي بأن انعقاد المؤتمر الذي استمر لمدة يومين ناقش سبعة محاور رئيسية بمشاركة نخبة من الساسة و الاكاديمين والمثقفين من مختلف محافظات الجمهورية.مضيفا بأن انعقاد المؤتمر يأتي انطلاقا من أهمية الحوار في حل جميع الأزمات وإيجاد أفضل الحلول وأنسبها للكثير من المشاكل كونه سبيل الحكماء ونهج العقلاء في معالجة القضايا المختلف عليها والوصول إلى الحقيقة والحلول السليمة للمشكلات والرؤى السديدة ,.مؤكدا بأن المؤتمر خرج بالعديد من التوصيات الهامة والمثمرة التي تهدف الى إصلاح وحلحلة مختلف القضايا على الساحة الوطنية.

وفي اختتام جلسات المؤتمر تم تكريم العديد من الشخصيات الاجتماعية ورجال المال والأعمال الداعمين لانعقاد المؤتمر وكذا المشاركين فيه من مختلف محافظات الجمهورية بالإضافة إلى العديد من الصحف والمواقع الالكترونية ومنها موقع مأرب برس.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن