في إطار الفعاليات التي تنظمها أحزاب اللقاء المشترك بمحافظات الجمهورية، ندد الآلاف من المواطنين بمديرية شرس محافظة حجة بسياسات الحزب الحاكم في إدارة البلاد التي أنتجت أزمات خانقة ومتتابعة كان وماقالوا انه الانقلاب على اتفاق فبراير وإعلان إيقاف الحوار مع القوى الوطني الأخرى وشركاء الحياة السياسية.  

وحذر المواطنون -في مهرجان جماهيري واسع نظمته أحزاب اللقاء المشترك بالمديرية صباح اليوم، الحكومة وحزبها من مغبة استمرارها في السير المنفرد والانقلاب على الدستور والديمقراطية وتجاهل مطالب الشعب ، مؤكدين رفضهم لكافة الاجراءات التي يقوم بها المؤتمر الشعبي للتحضير لانتخابات هزلية شكلية غير قانونية ولا دستورية ،أو المساس بمواد الدستور والعبث به محملين المؤتمر النتائج الكارثية التي ستنتج عن هذه السياسات اللامسؤلة.

وطالب المشاركون في المهرجان السلطة وحزبها الحاكم بالعودة إلى طاولة الحوار والبدء من نقطة النهاية التي وصلت إليها اللجنة الرباعية كون الحوار الوطني الجاد والمسؤول والشامل الذي لا يستثني أحداً من أبناء الوطن هو السبيل الأمثل لإنقاذ البلاد من أزماتها الراهنة.

 ووقف البيان الصادر عن المهرجان على ما أقدم عليه الحزب الحاكم وحكومته من إجراءات زادت من اختناق البلاد بأزمات جديدة هي في غنى عنها خاصة "انقلاب المؤتمر على الدستور والديمقراطية من خلال -ما أسماه البيان- "اقتلاع العداد في احتساب فترات الرئاسة" معتبرين ذلك تمهيدا في "طريق الاستبداد والدكتاتورية" ، لتضاف أزمة جديدة للبلاد في ظل الأزمات التي تعيشها اقتصاديا وأمنيا وغيرها من الأزمات ، ونوه البيان إلى ما أوردته الحكومة من برامج جرع جديدة ستقدم على تنفيذها خلال العام الجاري 2011م وهو ما سيزيد من أعداد الفقراء والجوعى وأزمات اليمنيين في ظل الغلاء الذي تعيشه.

هذا وقد ألقيت عدد من الكلمات في المهرجان من قيادات اللقاء المشترك بالمحافظة حيث أكد الدكتور عبدالوهاب المؤيد في كلمة ألقاها عن اللقاء المشترك بالمحافظة بأن هذا الملتقى اليوم في المهرجان الجماهيري الشعبي "لنؤكد فيه عمق ولائنا لليمن والجمهورية وحرصنا على الوحدة ، ورفضنا لواقع الظلم والفساد ومشروعات التمزيق والتمديد والتوريث" ، مضيفاً " أننا نلتقي في هذه الساحة في فترة من أعقد الفترات التاريخية التي تمر بها اليمن والتي يعاني فيها من الفقر والغلاء وتدهور للأوضاع الأمنية وتغول للفساد والنهب للمال العام والمتاجرة بآلام الوطن وفقره وأمراضه".

كما ألقى ناصر دعقين كلمة عن أبناء المديرية أشار فيها إلى ان "إصرار الحزب الحاكم على إنهاء الحوار وتنصله عن الاتفاقات الموقعة مع أحزاب اللقاء المشترك يسير بالبلاد إلى المجهول ويزيد من أزماتها، مؤكدا استمرار أبناء المديرية في السير مع مسيرة النضال السلمي وتصعيد الفعاليات لتحقيق مطالب الشعب كافة من عيش كريم وحر ومحاكمة للفاسدين وناهبي الثروات ومساندة اللقاء المشترك في كافة الخطوات الرامية لأمن واستقرار الوطن".

هذا وقد توافد الكثير من أبناء المديرية قادمين من قرى وعزل مختلفة يهتفون بصوت واحد (لا للفساد ، لا للانقلاب على الدستور والقانون ،ل ااستبداد لا فساد ، لا لتصفير العداد ) وغيرها من العبارات التي حملت في مضمونها تنديداً لسياسات الحزب الحاكم ، مطالبة بالعودة للحوار الوطني.