لست الذي يملك اغلاق ملف المعارضة في الخارج وعلي النظام ازالة كل المبررات لبقاء ذلك..

الأحد 17 سبتمبر-أيلول 2006 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس / القدس العربي
عدد القراءات 6875

  العودة المفاجئة الي اليمن لرئيس حركة المعارضة اليمنية في الخارج موج ونائب رئيس حكومة دولة الانفصال المعلنة من طرف واحد في اليمن اثناء حرب صيف 1994 اليمنية عبد الرحمن الجفري كانت محل اثارة ومثار استغراب لدي العديد من الاطراف السياسية وفي مقدمتها تكتل احزاب المعارضة التي تقود معركة انتخابية ضد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بمرشحها فيصل بن شملان، للانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها يوم الاربعاء المقبل. عودة الجفري لليمن اثارت تساؤلات كثيرة في الداخل وفتحت ابوابا كثيرة كانت مغلقة بين النظام ومعارضة الخارج، وهو ما حاولنا طرحه علي الجفري في هذه المقابلة التي اجريت علي عجالة عقب وصوله مباشرة لمدينة عدن التي خرج منها الي المنفي قبل 12 عاما، وتحديدا بعد انتهاء حرب 1994 بخسارة قوات حكومته الانفصالية التي لم تدم سوي شهر ونصف الشهر فقط. قضايا كثيرة كانت تدور في خلدي اثناء اجراء المقابلة وكنت اود طرحها عليه غير ان ضيق الوقت لم يسعفني في ذلك وما اود الاشارة اليه هو ان هذا اللقاء هو الاول من نوعه الذي يجري مع الجفري بعد عودته لعدن، فالي نص هذا اللقاء:

بداية ما هي ابعاد ودلالات عودتك لليمن في هذه الفترة بالذات التي تشهد حمي انتخابية ساخنة؟

كلنا ندرك ان اليمن تمر بمنعطف، لن نقول خطير ولكن دقيق، وانه من واجب كل القوي وكل من يستطيع ان يقدم شيئا ولو كلمة طيبة ان يكون حاضرا في بلاده عندما تكون في هذا المنعطف، هذه اول واهم دلالة وثانيا انه اذا راينا خيرا ولو محدودا ولو مختلف عليه يجب ان نؤازره، ولو راينا ان خطرا ولو محدودا ولو مختلف علي وجوده واجبنا ان نبعده، ولهذا نحن هنا في بلادنا.

هل لعودتكم علاقة مباشرة بالانتخابات الرئاسية الحالية في اليمن؟

لا شك ان الانتخابات الرئاسية جزء اساسي من موضوع عودتنا.

هل يعني هذا ان الرئيس علي عبد الله صالح حاول فتح خطوط وقنوات مع كل الاتجاهات السياسية حتي يضمن تأييدا شعبيا للفوز بالانتخابات الرئاسية؟

قد يكون كذلك، لكن اؤكد لك انه لم يفتح معنا خطا الا في اليومين الاخيرين، ويمكن بسبب خطأ ارتكب ضدنا من قبل بعض الاخوة في حزب المؤتمر الحاكم فابدينا له استياءنا من ارتكاب هذا الخطأ ضدنا، فجعلنا نتنبّه ويتم التواصل ويتحوّل الموضوع من احتجاج منّا واستياء بالغ الي نوع من محاولة التفهم والتفاهم، والا كنت قد اصدرت بلاغا سابقا وانا كنت في مرض مميت وكنت صادقا فيه وكنت اتوقع في تلك الفترة ان يحدث فهم لموقفنا فلم يحدث ذلك ولا ادري ما الاسباب، وقد اصدرنا بيانا قبل نحو اسبوعين بشان الانتخابات، ثم ثار هذا السوء من قبل الاخوة في المؤتمر الحاكم او من بعضهم، فاحتجينا عليهم وابدينا استياءنا، فبدأ التواصل، في البداية كنوع من الاجتهاد او الغضب ثم تحوّل الي نوع من الفهم من الاخ الرئيس، حيث كانت له اليد في ان ينفتح اكثر من ذي قبل ويعدنا اليوم انه جاهز للحوار معنا، جاهز للوصول الي قواسم مشتركة، وجاهز ان يدعم فعلا البلد، بان يشارك الجميع في بنائها، نحن لم نطرح اي شرط مخالف لموقفنا، حيث كنا قد اتخذنا موقفا ان يكون تاييدنا للرئيس علي عبد الله صالح، ليس حبا في شخصه ولا في حزب المؤتمر، نحن مختلفون وخلافنا لا زال شديدا مع النظام في كثير من الامور وفي كثير من التوجهات، لكن الخلاف لا يفسد للود قضية والخلاف لا يمنع وفاقا اذا جري نوع من التراجع او توجه نحو التراجع عن بعض الاخطاء، سواء من قبلنا او من قبلهم، فلما وجدنا هذا من الاخ الرئيس، اتخذنا موقفا بلا شروط، لم نتفق علي اي شيء آخر، لا علي شيء خاص بنا كحزب، ولا باي شيء آخر، ومع هذا لم نطالب بشيء، فلنا كاشخاص عمرنا ما طالبنا بشيء، والاخ الرئيس موجود، ويمكن ان يقول رايه في هذا اذا كنا غير صادقين، ولكن نحن لا نقول الا الصدق، لان الصدق افضل، وبالتالي لم نطرح اي شروط وقلنا له نحن في مرحلة ليست مرحلة المساومات السياسية ونربأ بانفسنا ان نساوم في وقت ضيق، ولذلك موقفنا بلا شروط، نامل ان يكون هناك حوار ولكن سيكون هذا لاحقا.

هل نقرأ من هذا انكم لم تطرحوا عليه اي شروط مقابل عودتكم لليمن؟

علي الاطلاق، بل بالعكس، الرئيس قال سنلتقي يوم 26 ايلول (سبتمبر) في صنعاء اذا فزت في الانتخابات، وسنتحاور وسنري القواسم المشتركة، قلت له نحن مستعدون للحضور معك وقت الزنقة وليس بعد الانفراج، وقلت له ان شاء الله تنجح في الانتخابات ولكننا نفضل ان نحضر من البداية، فسأل متي تحبون ان تحضروا، ساكون في عدن؟ فقلت سنري اقرب رحلة طيران، فقال لا، سأرتب لكم وسيلة طيران، وبعث لنا بطائرته الرئاسية، رغم احتياجه الشديد لها حاليا لتنقلاته في اطار حملته الانتخابية، وهذا ما تم، وكان الجزء الاخير من الكلام، تم بين الظهر والمغرب اي في خلال ست ساعات فقط تم ترتيب عملية العودة، من حيث الاتفاق علي ذلك وترتيبه.

الفتنا الغربة ولكنا لم نألفها

من الذي اتخذ قرار العودة، هل اتخذته من ذاتك، ام الرئيس صالح هو الذي طلب منك ذلك؟

في الحقيقة لا استطيع ان اتخذ قرارا بهذا الشان، ممكن ان اتخذ قرارا بعودتي كشخص، لكن بقية الجموع رافضين ذلك، الي ان نتشاور بيننا نحن كرابطة (حزب)، فتشاورنا مع الاخوة في داخل اليمن وفي الخارج ايضا، وتحدثنا علي العودة، وكانت العودة رغبة مشتركة من الطرفين، نحن نرغب في بلادنا، ويمكن القول قد الفتنا الغربة ولكنا لم نألفها.

هل كان هذا اول طلب من الرئيس صالح لكم بالعودة لليمن؟

حتي اكون صادقا، لم يطلب منا العودة الآن وقت الانتخابات، وقال لنا انا في انتظاركم ولكني مشغول الآن بالانتخابات، وبعدها يمكن ان يتم حوار، وكان معه حق، وبامكانكم ان تصلوا يوم 26 ايلول (سبتمبر) ثم نتحاور فقلت له سهل، سنصل، الا اذا تري ان حضورنا في وقت اجراء الانتخابات يكون افضل، فقال اهلا وسهلا بكم.

متي اول مرة طلب منكم العودة لليمن من قبل السلطة او من قبل الرئيس صالح؟

تلقينا دعوات عديدة للعودة لليمن ضمن الدعوات العامة للجميع، لكن هذه اول مرة نتلقي دعوة خاصة بنا للعودة.

من الذي عاد معكم الي اليمن في هذه الرحلة من قيادات حزبكم؟

عاد معي الاخ امين عام حزب الرابطة محسن بن فريد، وحوالي اربعة من اعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، وعاد معي عدد كبير من الشباب وسيعود آخرون، حيث من المتوقع ان يلحقوا بنا قريبا، ولم يتمكنوا من العودة معنا، بسبب تشتتهم في دول مختلفة من بينها مصر واوروبا وكندا، وسيصل هؤلاء تباعا.

هل تلقيتم وعودا من السلطة لتسوية وضع قيادة حزبكم النازحة في الخارج، مقابل عودتكم؟

علي الاطلاق، لم نطلب ولم يعرضوا ولم نتفق علي شيء من هذا القبيل، ولم يكن هذا موضع نقاش، ولا طرح ولا اشارة، لا من قبلنا ولا من قبل الاخ علي عبد الله صالح، لاي موضوع يخص قيادات الرابطة، كاشخاص او يخص الرابطة كحزب، علي الاطلاق، وما تم طرحه كان مجرد كلام في الهاتف حول قضايا البلد، وعن كيفية اجراء اصلاحات، ونحن طرحنا مشاريع لذلك، وقلنا الكثير في هذا الخصوص للاخ الرئيس ونحن جاهزون لمناقشة هذه المواضيع كلها، انما اي موضوع خاص بالرابطة كحزب، او اي مصلحة للرابطة، او اعضائها فلم يتم اصلا التطرق اليها، ونحن لا نخلط هذه المسائل.

هل عودتكم هذه لليمن كانت للاستقرار فيها، وقيادة حزب الرابطة من الداخل، بعد 12 سنة من المنفي، ام انها زيارة عابرة لكسر الجليد مع السلطة؟

هذه المرة ستكون زيارة قصيرة، ولكنها ستكون تمهيدا للعودة النهائية لليمن، لان هذه العودة تم الترتيب لها علي عجل، ولم نتمكن من ترتيب عودة جميع افراد اسرنا وكذا ترتيب جميع افراد الرابطة، فهذا يحتاج الي بعض الوقت، ولكن ستتبعها عودة نهائية، حين تتهيأ الظروف للجميع ليعيشوا في بلادهم ويعملوا في بلادهم.

متي تتوقع ان تكون العودة النهائية لليمن؟

هذه تعتمد علي مسألة الترتيبات الخاصة بنا وليس بغيرنا، وبالتالي هذا الامر مرتبط بكيف سنتمكن من ترتيب اوضاعنا واوضاع اعضاء الرابطة.

هل خلال هذه الزيارة القصيرة ستناقشون مع السلطة ترتيبات جديدة لحزبكم؟

نحن سنناقش رؤانا المشتركة للبلد، وليس للحزب، وهذا ما اتفقنا عليه، ولن نناقش اي شيء يتعلق بالحزب، وطرحنا ان يتم النقاش من اجل الوصول الي القواسم المشتركة بيننا، والرئيس رحب بهذا.

ما هي ابرز القضايا التي تعتزمون طرحها علي الرئيس خلال هذه الزيارة؟

كل القضايا التي طرحناها في مشروعنا، سواء كانت السياسية او الاقتصادية او الاجتماعية او الثقافية، نحن اناس منفتحون ولسنا من النوع الذي يقول هذا رأيي ورأيي هو الصحيح، وان رايك غلط، نحن نقول هذا اجتهادنا، قد يكون كله صحيحا، قد يكون كله غلطا، قد يكون بعضه صحيحا وبعضه غلطا، واجتهادك قد يكون كله غلطا او قد يكون كله صحيحا، او بعضه صحيحا وبعضه غلطا، نناقش ونري ما الذي يمكن الخروج به سواء من خلال اجتهادنا او اجتهادك، وهذا ما سنطرحه، وكنا اول من دعا الي الاصلاحات الشاملة، منذ اتفاق 1998 وهوجمنا من بعض الاخوة في الاحزاب الاخري، لانهم كانوا لا يريدون اصلاحات، والرئيس اول من طالب بالتغيير، واذكر انه قال في خطابه بذكري الوحدة عام 2000 ان التغيير اصبح مسالة حتمية ، او حتمية التغيير وكنت اكرر كما قال الاخ الرئيس بشأن حتمية التغيير، اذا الرئيس طارح موضوع التغيير، وهو يدرك ان التغيير ضرورة، وهو القائل بان نحلق لانفسنا قبل ان يحلقوا لنا، وهو صادق في هذا، ويدرك اهميته، اذا نساعد بعضنا في ان نحلق لبلادنا حلاقة جيدة.

ضرورة التغيير

هل يعني هذا انه حان وقت التغيير من خلال هذه الانتخابات الرئاسية؟

لا شك انه لا بد من ذلك، ما هو معني التغيير؟ الاشكالية تمكن في التوصيف للمصطلحات، واعتقد ان المعارضة للسلطة في كل شيء هذا ليس معارضة، لان السلطة قد تعمل شيئا جيدا، فهل يعني اني من الضروري اعارضها في ذلك، انا اعارض الشيء السيئ واقدم البديل، واشجع ما هو جيد واطوّره، اذا ما هو التغيير الذي نتحدث عنه؟ هل هو تغيير اشخاص؟ ام هو تغيير القوانين والانظمة؟ ام تغيير مبان؟ هذه اشكالية، ومن الضروري ان نصل الي توصيف للتغيير، لاننا نسمع (تغيير، تغيير، تغيير)، ولم يتساءل احد ما هو التغيير؟ فعندما نتحدث عن التغيير في بعض اسس الحكم، نتكلم عن هذا بالحديث عن تغيير فلان مكان فلان، ونتكلم عن التغيير في الهيكلة الاقتصادية، نتكلم عن تغيير في كثير من المفاهيم الثقافية، نتكلم عن تغيير السوء في الحالة الاجتماعية، وهذا كله تغيير حتي تريد ان تغيّره، وهذا غير معقول، اذا الاشكالية التي عندنا انه موضوع عام وعائم، والذي يطرحه يطرحه بدون اي تفصيل، وبدون اي تعريف، فهذا الذي نقصده نحن.

هل عودتكم لليمن تعطي مؤشرا باغلاق نهائي لملف المعارضة اليمنية في الخارج؟

لست انا الذي يملك اغلاق ملف المعارضة اليمنية في الخارج او غيره، ودعنا نكون صريحن في ان الذي يملك اغلاق ملف اي معارضة في الخارج هو النظام في الداخل، قد تكون المعارضة في الخارج مرات صحيحة، وقد تكون مرات غير صحيحة، لكن المفروض ان يزيل النظام كل المعوقات وكل المبررات لبقاء ذلك، فطالما بقيت المبررات ستبقي معارضة الخارج، فاذا انا توقفت عن المعارضة من الخارج، فغيري لن يترك ذلك، والتعامي عن معارضة الخارج وتخطئتها 100 % دون ان نصلح الاوضاع في الداخل لن يلغيها ولن يوقفها، فعندما توقفنا عن ذلك جاء غيرنا، قد نختلف مع غيرنا او نتفق، هذا موضوع آخر، لكن مع الذي جعله يتخذ قرارا بالمعارضة من الخارج، علينا ان نفكر صح، وان نلم بالامور التي تهم شعبنا، وان نلم المبررات التي تدفع اي انسان لان يعارض من الخارج.

ل نفهم من هذا ان حركة موج التي تزعمت حركة المعارضة من الخارج منتصف العقد الماضي، توقفت كحركة وبقيت كافراد؟

نعم، توقفت نهائيا، وانت تعرف ان الاشتراكي كان طرفا رئيسيا في موج الي جانب حزب الرابطة والجبهة الوطنية للتحرير وكذا المستقلين، فلم يعودوا مستمرين كاطراف في حركة موج وبالتالي توقفت، ولكن ظهرت غيرها، وصارت امواج .

هل تشعر ان الاتجاهات الجديدة للمعارضة في الخارج يمكن ان تشكل خطرا علي النظام مستقبلا؟

لا شك نعم، اذا تركت المبررات قائمة، وهذا ما حذّرت منه اكثر من مرة، لان بقاء اي جرح مفتوح سيتقيّح، وسيخلق بكتيريا وجراثيم، فواجبنا ان ننهي المبررات لذلك، عندما اتكلم عن القضية الجنوبية انا لا اتحدث عنها بهذا الاسلوب، وهناك محافظات شمالية اخري، هناك جرح قديم وهناك جرح جديد، والجرح الجديد مؤلم اكثر، والجرح القديم قد تحجّر بعض الشيء او قد تعايش معه صاحبه، او قد الفه وقد الف آلامه، لكن الجرح الجديد لم يالفه صاحبه، وبالتالي السماح بتغييب هذه الجراح غير صحيح، وانا اعتقد انه يتم تجاهلها، وتجاهلها وانكار وجودها الآن هو سبب المشكلة، اما كوني اعترف بها واسعي لمعالجتها فهذا اخف، لكن انكر وجودها فهذا يعني اني اسمح بتقيّحات اكثر فاكثر، وواجبنا ان نسعي الي حل عملي لهذه الجراح، في اطار الوحدة اليمنية، حل مشاكل الناس القائمة.

هل تعتقد ان بروز او وجود معارضة يمنية في الخارج لا زال يشكل تهديدا للوحدة اليمنية؟

قد لا يري هذا التهديد الآن، لكن مع الزمن نعم، وانا احذّر مع الزمن نعم، وواجبنا جميعا ان نمنع هذا الخطر، ومنع هذا الخطر ليس بتخوين هؤلاء او بالتهجّم عليهم، او بتخطئتهم، هذا لا يفيد، لان درء الخطر يكون بدرء اسبابه، وعلينا الا ننفي ذلك لان هناك اسبابا لا زالت قائمة وبالامكان حلها، ولن تكلف الدولة شيئا، وبالعكس سترتفع مكانة الدولة اذا قامت بحلها، وانا اعتقد ان الرئيس اذا تفرغ قليلا لهذه القضايا يستطيع معالجتها، وليس هناك صعوبة في معالجتها علي الاطلاق، ببعض انظمة الحكم المحلي واسع الصلاحيات، وبان تتم انتخابات المحافظين انتخابا مباشرا، وبصلاحيات اوسع والرئيس وعد بهذا في السابق لكنه تراجع عنه، اعتقد ان الاولوية لهذا، بحل الذين اخرجوا من وظائفهم بطريقة او باخري، سواء كانوا عسكريين او مدنيين، بازالة بعض المظاهر السلبية الموجودة في اي محافظة، ليس في الجنوب فقط، فكما قلت الجنوب جرح جديد، وبالتالي صاحبه يتالم منه اكثر، وحل هذه المسائل ضرورة والا ستسبب تراكما مؤذيا، ان لم ينجح في تحقيق الانفصال، وان شاء الله ما ينجح، سينجح في ان يكون تراكما مؤذيا نازفا.