عقدت صباح اليوم بالعاصمة صنعاء ندوة "اللامركزية الإقليمية في الجمهورية اليمنية- مقاربة من منظور الحكم الجيد", تحت شعار "نحو حكم محلي يعزز مبادئ الشفافية والحكم الجيد".

ونظم الندوة المنتدى الاجتماعي الديمقراطي, بحضور عدد من السياسيين والبرلمانيين والصحفيين وناشطي المجتمع المدني, وحاضر فيها أستاذ علم الاجتماع في جامعة صنعاء الدكتور عبد الباقي شمسان.

شمسان قدم في الندوة ورقة عن "اللامركزية الإقليمية في الجمهورية اليمنية" أشار فيها إلى مقارنة فعالية اللامركزية الإقليمية وهيئاتها المنتخبة كآلية لتخفيف مقاصد الحكم الجيد في الجمهورية اليمنية, ومقاصدها في نظرة تمكين "توسيع خيارات المواطنين" والمشاركة الفاعلة في صناعة القرار وتوسيع مجال المشاركة بما يستوعب كل مكونات المجتمع دون تمييز, حد تعبير أستاذ عليم الاجتماع في جامعة صنعاء الدكتور عبده علي عثمان الذي عقب على الورقة.

ورأى الباحث, طبقا لـ"عثمان", أهمية الارتباط المجتمعي للامركزية, كما رأى أن فهم مضامين اللامركزية تكشف عن أزمة المشاركة وأشكالها: إدارة محلية, حكم محلي, حكم محلي واسع الصلاحيات, مخالف, فيدرالية, فك الارتباط, وما إلى ذلك, إضافة إلى ما يعكسه هذا الارتباط من تعثر في تدني مستويات التنمية البشرية.

وحوت الدراسة او الورقة المقدمة من شمسان خمسة فصول, تعلق الفصل الأول بـالإطار النظري للدراسة, فيما تمحور الفصل الثاني حول المنظومة القانونية المنظمة للعلاقات بين السلطة المركزية والأقاليم (المحافظات), وتحدث الفصل الثالث عن "اللامركزية: متن الانتماء وحقل الأشغال", والفصل الرابع عن "الهيئات المحلية المنتخبة", فيما ختم الفصل الخامس الدراسة بـ"مطلب اللامركزية: قوة احتجاج/ اقتراح".

وكان بلاغ للمنتدى الاجتماعي الديمقراطي, وهو أحد شركاء اللجنة التحضيرية للحوار الوطني, قد قال في وقت سابق أن الندوة تأتي تزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد.

ونظمت بالتعاون مع مؤسسة المستقبل, وتعد الدراسة التي قدمت فيها هي الأولى من نوعها فيما يخص الحكم الجيد وعلاقته بالحكم المحلي.