محكمة فيدرالية ترفض طلب والد العولقي بالتوقف عن استهداف نجله

الخميس 09 ديسمبر-كانون الأول 2010 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 3260

رفضت محكمة فيدرالية أميركية طلبا لإلزام الحكومة بالتوقف عن محاولات قتل المتشدد الأميركي من أصل يمني أنور العولقي الذي يشتبه في صلته بتنظيم القاعدة والضلوع في مخططات لشن هجمات على أهداف أميركية، حسبما قالت صحيفة نيويورك تايمز.

وقالت الصحيفة إن قرار المحكمة برفض الطلب المقدم من والد العولقي لوقف محاولات قتل نجله يعد بمثابة انتصار لإدارة الرئيس أوباما في جهودها لمنع أي مراجعة قضائية لقانونية ما يعرف باسم "القتل المستهدف" الذي يعد أحد أكثر السياسات قوة في مكافحة الإرهاب.

وأنور العولقي موضوع على قائمة المطلوبين للاستخبارات الأمريكية لاتهامه بالانتماء لتنظيم القاعدة وكونه من كبار قادتها، ومن ثم فهو مطلوب حيا أو ميتا. وأقام والده الدعوى حتى يحمي حياة ابنه، إلا أن رفضها يكفل للإدارة الأمريكية الحق في استمرار ملاحقته وقتله.

ونقلت الصحيفة عن القاضي الفيدرالي جون باتس الذي أصدر القرار قوله في تقرير له من 83 صفحة إن والد العولقي لا يملك الحق في المطالبة باستصدار أمر قضائي بالنيابة عن ابنه معتبرا أن "أي قرار بشأن القتل المستهدف وبالظروف الحالية هو بالنهاية قرار سياسي يعود لمسئولي السلطة التنفيذية وليس للقضاء".

من جهته رحب المتحدث باسم وزارة العدل الأميركية ماثيو ميللر بقرار القاضي مؤكدا أنه لا يمكن لزعيم "إرهابي" مثل العولقي الذي رفض النظام القضائي الأميركي أن يتمتع بحماية من المحاكم الأميركية بينما يخطط لشن هجمات ضد الأميركيين" مشيرا إلى أن المحكمة "رفضت بقرارها هذا التدخل في شؤون عسكرية واستخباراتية حساسة".

من جهة أخرى وصف محامي الإتحاد الأميركي للحريات المدنية جميل جعفر القرار بأنه "غلطة كبيرة" معتبرا أنه "سيزيد من نفوذ وقوة السلطات الرئاسية بشكل خطير"، حسب قوله.

وكان إعلان مسئول أميركي في شهر أبريل الماضي أن إدارة الرئيس أوباما "سمحت باغتيال العولقي بعدما خلصت وكالات الاستخبارات الأميركية إلى أنه شارك مباشرة في مؤامرات ضد الولايات المتحدة" قد أثار جدلا في الأوساط الحقوقية الأميركية حول مدى قانونية ذلك.

وولد أنور العولقي في نيو مكسيكو لعائلة يمنية، وهو ملاحق من قبل الولايات المتحدة واليمن، وانتقل للعيش في اليمن عام 2004 حيث ألقى كثيرا من الخطب العامة التي تؤيد وتبارك الأعمال الإرهابية.

وظهر اسمه عندما تبيّن أنه كان يتراسل عبر البريد الالكتروني مع الرائد الأمريكي نضال حسن الذي قتل 13 شخصاً في تشرين الثاني (نوفمبر) 2009 في قاعدة فورت هود بتكساس جنوب الولايات المتحدة.

و اضطلع منذ نهاية 2009 بدور أكبر داخل تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية بما في ذلك إعداد شاب نيجيري يدعى عمر فاروق عبدالمطلب (لتنفيذ) عمليته".

وحال ركاب دون قيام النيجيري، البالغ من العمر 23 عاماً، بتفجير مواد متفجرة في يوم عيد الميلاد على رحلة تقل 290 شخصاً من أمستردام الى ديترويت في ميتشيغان. وهو اليوم مسجون في الولايات المتحدة.

وأدرجت الأمم المتحدة العولقي على "لائحة الإرهابيين"، لاتهامه بالمساعدة في الإعداد لاعتداء على طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة.