أظهر استطلاع حديث للرأي العام رؤية مغايرة للمواطنين اليمنيين حول الموارد المالية للمجالس المحلية التي تجري انتخاباتها بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية في 20 سبتمبر الجاري أن 38.1% من المبحوثين يرون أن الموارد لا تسخر لصالح التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المحافظات والمديريات.

وأظهر الاستطلاع الذي أجراه المركز اليمني لقياس الرأي العام ونفذه 42 باحثا في ست محافظات هي صنعاء، عدن، تعز، حضرموت، ذمار، وعمران بالتعاون مع مبادرة الشرق الأوسط MEPI  أن 19.5% من بين الف مبحوث قالوا إن تلك الموارد لا تسخر بينما رفض الإجابة 16.9% منهم بررها المركز بالتخوف الذي يسيطر على المبحوثين من أن يكون الباحث تابع لأي من الأجهزة الأمنية.

وقال 44.9% من المواطنين أنهم لايلجأوون إلى المجالس المحلية لحل مشاكلهم وهو في صميم عملها بينما قال 25.5% منهم أنهم يلجأوون.

وتظهر النتائج سلبية لعمل المجالس المحلية التي خاضت أول تجربة لها خلال الأربعة أعوام الماضية ونتخوض ثاني تجربة خلال هذه الأيام حيث أشارت نتائج الاستطلاع أن 45.6% من المواطنين يرون أن تجربة المجالس المحلية لم تساهم في التخفيف من إجراءات المعاملات الإدارية للمواطنين، في حين لايرى أكثر من 17% أنها ساهمت في ذلك.

وترتفع نسبة من يقولون أن المجالس المحلية لم تحقق احتياجات المواطنين إلى 51.5% بينما لم يخالف تلك النظرة سوى 14.7% فقط من الألف مبحوث الذين تمت عملية البحث عليهم.

وطالب 62.4 % من المبحوثين بأن يتم انتخاب محافظ المحافظة ضمن انتخابا وليس تعيينا بينما لم يرفض ذلك سوى 15% من المبحوثين و20.7% قالوا لا أعرف وفقا للاستبيان.

كما طالب 43.9% بضم فروع الجهاز المركزي للرقابة إلى سلطات المجالس المحلية في حين رفض 56% تمديد فترة المجالس المحلية إلى ست سنوات.

وحول دخول المرأة في المجالس المحلية قال 63.4% من المواطنين أنهم مع دخول امرأة للمجالس المحلية تكون ذات كفاءة وأنهم سينتخبونها في هذه الحالة.

أما عن الشخصية الأكثر نفوذا في المنطقة فإن شيخ المنطقة حصل على أكثر أصواتا بين المبحوثين حيث حصل على 32.2% وجاء عضو المجلس المحلي في المرتبة الثانية بينما جاء في المرتبة الثالثة عضو مجلس النواب.

وحصل المؤتمر الحاكم في استطلاع رأي الناخبين ومساندتهم لمرشحي انتخابات المجالس المحلية على مساندة 41.3% بينما حصل على أحزاب اللقاء المشترك على 31.5% في الوقت الذي رفض فيه الإجابة 22.5% من المبحوثين.