جمعية كنعان ومحافظة تعز تقيمان حفلا بمناسبة عيد الاستقلال وللتضامن مع الفلسطينين

الأربعاء 01 ديسمبر-كانون الأول 2010 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - محمد الحذيفي
عدد القراءات 3105

برعاية معالي محافظ محافظة تعز رئيس المجلس المحلي الأستاذ/ حمود خالد الصوفي وبمناسبة العيد 43 للاستقلال واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق وتحت شعار " أوفيا لمبادئ مسيرة الشهيد الرمز ياسر عرفات أبو عما " أقامت جمعية كنعان فلسطين حفلا خطابيا فنيا على قاعة المركز الثقافي بتعز وفي الحفل الذي بدأ بالقرآن الكريم.

ألقى العميد الركن / يحي محمد عبد الله صالح رئيس الجمعية كلمة جمعية كنعان تطرق فيها إلى أن يوم الثلاثين من نوفمبر 1967م يوم حقق فيه اليمن استقلاله وارتفعت رايات المجد لتعلن تحقيق انتصار الثورة اليمنية ثورة السادس عشر من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر محييا مناضلي الثورة اليمنية الشهداء منهم والأحياء والذين لولا نضالا تهم وتضحياتهم العظيمة لما اكتملت المسيرة النضالية لتحقيق الوحدة اليمنية في 22 من مايو بقيادة رئيس الجمهورية.

كما أشار إلى أن هذا اليوم أيضا يوافق يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني والذي يسبق هذا اليوم بيوم واحد هو يوم التاسع والعشرين من نوفمبر وهو اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة اعترافا منها بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ودعم نضاله المشروع نضاله المشروع من اجل تحقيق أهدافه الوطنية وفي مقدمتها حق العودة وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

كما تطرق أيضا إلى الذكرى السادسة لاستشهاد القائد ياسر عرفات وما يمثل رحيله من خسارة فادحة لحقت بنا على حد قوله وبالنضال الفلسطيني وأردف قائلا ما أحوجنا اليوم إلى أن نستلهم تراثه النضالي الوحدوي من اجل حماية الشعب الفلسطيني وثورته وضمان صمودها واستمرارها في وجه الهجمة الصهيونية الشرسة

كما عدد معالم ومميزات ومناقب القائد الفلسطيني الشهيد صلاح خلف ( أبو إياد ) والشهيدة البطلة سناء يوسف محيدلي

وأكد على أن القضية الفلسطينية قضية الجميع وأنها تمر بمنعطف خطير يتمثل بالانقسام الداخلي و باشتداد الهجمة الصهيونية الشرسة من العدو الصهيوني الذي يصفعنا يوميا رافضا السلام ولا يرى إلا العدوان سبيلا للتعامل معنا في ضل الصمت المشجع على الصعيد الدولي وصمت مريب على الصعيد العربي

وأضاف متسائلا:" هل يعقل أن يحاصر ما يزيد على مليون ونصف مليون فلسطيني في قطاع غزة لأكثر من أربع سنوات وهل يعقل أن تعتبر دخول قافلة مساعدات للقطاع انتصارا وهل يعقل أن تعتدي القوات الصهيونية وتقتل وتجرح وتأسر ناشطين مسالمين يحملون الخبز والدواء لأبناء غزة ؟ .

 

 كما طالب في نهاية كلمته إلى إنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني وإعادة توحيد صفوف الشعب الفلسطيني وإعادة الاعتبار للمقاومة بكافة أشكالها والاتفاق على منهج موحد للمقاومة يضع الدول العربية أمام مسئولياتها التاريخية أمام شعوبها واستخلاص إستراتجية عربية تستند إلى الوحدة الفلسطينية للوقوف أمام المجتمع الدولي وأمام الولايات المتحدة الأمريكية والقول لهم بأن السلام لا يبدأ من الضحية بل يبدأ من المعتدي والمحتل.

بعد ذلك تليت رسالة الأمين العام للأمم المتحدة ألقها ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن سعادة / مارك فاندنبرغي والذي تطرق فيها إلى أن عام 2011م يشهد موعدين بالغي الأهمية الأول أن الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تعهدا بالسعي من أجل التوصل إلى اتفاق إطاري بشأن الوضع الدائم بحلول أيلول سبتمبر.

وثانيا : أن السلطة الفلسطينية تمضي على الطريق الصحيح في خطتها التي تمتد لسنتين استعدادا لإقامة الدولة

وأشار إلى أن المجموعة الرباعية أشارت في اجتماعها المنعقد في شهر أيلول سبتمبر 2010م إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق في الإطار الزمني الذي حدده الزعيمان وعلى أن السلطة الفلسطينية قادرة على إقامة الدولة في أي وقت إذا حافظت على أدائها الراهن في بناء المؤسسات وتوفير الخدمات العامة

وأشاد في نهاية الرسالة التي تلاها بالخطوات التي اتخذت خلال العام الماضي لتحسين الأوضاع في الميدان وأنه يتوجب على السلطة الفلسطينية أن تواصل إرساء أسس مؤسسات الدولة ومكافحة الهجمات الإرهابية ووقف التحريض على حد قوله وعلى إسرائيل ومن مصلحتها البدء بوقف تدابير الاحتلال ولا سيما فيما يتعلق بإجراءات التنقل والاستفادة من الخدمات والأمن كما تفهم حق إسرائيل في العيش في سلام وأمن ورفض العنف والإرهاب.

من جانبه تطرق سفير دولة فلسطين سعادة الدكتور باسم الأغا / إلى عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين اليمني والفلسطيني وإلى تلاحم الثورتين وأن الثورة الفلسطينية هي امتداد لثورتي سبتمبر وأكتوبر كما أشار إلى قوة الهجمة الصهيونية الشرسة وأنه يتوجب على جميع الفلسطينيين التوحد لمواجهة تلك الأخطار معددا مناقب الشهداء والثوار والمناضلين وعلى رأسهم القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات أبو عما وتضحياتهم من أجل القدس والقضية الفلسطينية العادلة التي أشار إليها مذكرا في سياق كلمته بمواقف القيادة السياسة وعلى رأسها فخامة الرئيس /على عبد الله صالح الداعمة للشعب الفلسطيني ولقضاياه العادلة في كل المحافل الدولية

كما شكر في نهاية كلمته الشعب اليمني والقيادة السياسية على هذا الوقوف الذي سيسجله لهم التاريخ.

من جانبه أشار الأستاذ / حمود خالد الصوفي محافظ محافظة تعز رئيس المجلس المحلي إلى إن الاحتفال والتضامن مع الشعب العربي الفلسطيني وعيد الجلاء ليست سوى ومضه من سيرة القائد الفلسطيني المناضل الشهيد صلاح خلف (أبو أياد) الذي نتمثـل روحه المحلقة بيننا في شخص نجليه العزيزين منير صلاح خلف وإيمان صلاح خلف.

وأضاف أن الوطن الذي ناضل أبو إياد لاستعادته وقضى من أجله مازال يمد شهدائه بالحياة الجديدة مستلهما من تاريخهم ومن وصاياهم عزيمة البقاء ووسيلة الديمومة0ودعا محافظ تعز اليوم وكل يوم إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني في الوقت الذي يسعى كيان (الهول كست ) إلى إلغاء كل مشاريع السلام ووأد حلم الوطن المستقل من خلا ل إقرار قانون الاستفتاء على إي أتفاق سلام مع الفلسطينيـين وهم بذلك قد سبقونا إلى ممارسة فعل الإجهاض المبكر لمشاريع السلام الانهزامية قبل أن نسبقهم إلى رفضها وعدم الاعتراف بها" .

كما دعا الشعوب العربية والإسلامية والشعوب المحبة للسلام والداعية للتعايش السلمي بمؤازرة الشعب العربي الفلسطيني وقضيته العادلة .

في نهاية الحفل قام محافظ تعز بتكريم العديد من الشخصيات المبرزة في الجمعية والشخصيات الداعمة.