ذمار: فريق بلا قيود يدين الاعتداء على الحقوقيين المتضامنين مع مهجري الجعاشن

الأربعاء 13 أكتوبر-تشرين الأول 2010 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - عبدالله المنيفي
عدد القراءات 2598

استنكر فريق "بلا قيود" بمحافظة ذمار الاعتداء الذي تعرضت له رئيس منظمة صحفيات بلا قيود توكل كرمان والناشطة الحقوقية بشرى الصرابي، من قبل الأمن مساء أمس الثلاثاء، أثناء اعتصام تضامني مع مهجري الجعاشن.

 واعتبر الفريق في بلاغ صحفي أن هذا الاعتداء يأتي ضمن مسلسل الاعتداءات الممنهجة والتي تستهدف الناشطين الحقوقين والصحفيين، وقادة الرأي، مؤكدة أنه نهج مرفوض، ويجب أن يكف من يقومون به عن هذه الأساليب القمعية.

 وقال الفريق أنه كان الواجب على أجهزة الأمن أن تعمل على إعادة مهجري الجعاشن إلى قراهم، وأن ترفع عنهم استبداد النافذين، وإغلاق سجونهم، بدلاً من الاعتداء على المتضامنين معهم.

 ودعا الفريق جميع المنظمات الحقوقية والمدنية إلى التضامن مع كرمان وزملائها، والوقوف بحزم أمام "النهج القمعي للسلطة والأجهزة الأمنية ضد أصحاب الحقوق"، كما دعا البرلمان إلى وقفة جادة أمام قضية مهجري الجعاشن، وإعادتهم إلى مناطقهم وإعادة حقوقهم برفع الظلم عنهم، حتى يشعروا أنهم يعيشون في عهد الجمهورية وليس في عهد ما قبل الثورة.

 وطالب فريق بلا قيود السلطات إلى أن توجه أجهزتها الأمنية إلى من يدوسون على الدستور والقانون، بدلاً من الاعتداء على من يطالبون بتطبيق سيادة القانون على الجميع دون استثناء.

 رئيسة الفريق بذمار نجيبة العلواني عبرت عن تضامن الفريق مع توكل كرمان وكل الناشطين الحقوقيين الذي تعرضوا لاعتداء أجهزة الأمن، دون ذنب ارتكبوه، سوى أنهم ناصروا المظلومين بعد مضي ما يقرب من نصف قرن على قيام الثورة اليمنية، التي كان أهم أهدافها التحرر من الاستبداد.

 ودعت العلواني إلى "إيقاف السلوك القمعي بحق نشطاء الحقوق والحريات والمنظمات المدنية"، واصفة ما حدث بأنه يهدف إلى إسكات من يكشفون قصور السلطات ومساوئها في الأخذ على أيدي النافذين.

وكانت أجهزة الأمن قامت بقمع اعتصام مهجري الجعاشن مساء الثلاثاء الذي دعت له منظمة صحفيات بلا قيود، والاعتداء على المشاركين، مما تسبب في إصابة الناشطة الحقوقية "بشرى الصرابي" نقلت على إثرها إلى المستشفى، مؤكدين في السياق ذاته اعتقال 5 من مهجري الجعاشن.

ورفضت الأجهزة الأمنية الإفراج عن الناشطة توكل كرمان، وقامت بإحالتها مع 5 من معتقلي الاعتصام إلى النيابة المناوبة، قبل الافراج عنها لاحقاً.