500 ألف مريض نفساني في اليمن ومستشفى الأمل يتصدر المستشفيات بعلاجهم

الأحد 10 أكتوبر-تشرين الأول 2010 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 15647
 
 

كشف الدكتور محمد الطشي اخصائي الأمراض النفسية والمدير الفني بمستشفى الأمل للطب النفسي عن وجود قرابة 500 ألف مريض ذهني ومليون ونصف مريض عصبي في اليمن، في حين يبلغ بالمقابل عدد الأطباء النفسيين المتخصصين 50 طبيبا موزعين على عموم محافظات الجمهورية وبما يعادل طبيب واحد لكل 40.000 مريض نفسي، وطبيب واحد لكل 500.000 مواطن يمني.

وأكد في كلمة له بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية و الذي نضمه اليوم بصنعاء مستشفى الأمل للطب النفسي بالتعاون مع شركة ( sun (pharma أن الإحصائيات والنسب المذكورة هي ذاتها التي كانت موجودة في عام 1985م الأمر الذي يظهر –حد قوله- أن جهود ثلاثون عاما ضاعت أمام الزيادة السكانية ومعدل الخصوبة في الجمهورية اليمنية.

وأشار الطشي إلى أن عدد المترددين على العيادات النفسية في المستشفيات الحكومية والخاصة بلغ أكثر من 150.000متردد مقارنة بـ 25.000متردد في منتصف الثمانينيات، وأن مراكز الخدمة محصورة في خمس محافظات من مجموع اثنتي وعشرين محافظة.

وفي الحفل الذي أقيم برعاية وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الكريم يحيى راصع وتحت شعار "لن ننساكم" ألقى الدكتور محمد عبده عيسى –مدير عام مستشفى الأمل- كلمة رحب في مستهلها بكل الحاضرين مؤكد على أن من الأهمية بمكان أن يكون للمريض النفسي يوماً عالمياً يتم إحياءه والتوعية من خلاله بأهمية الصحة النفسية وتذكير المجتمع بأن هناك أعداد كبيرة ممن ابتلاهم الله بهذا المرض وصاروا شبه منسيين في الوقت الحاضر.

وقال:"لقد أخذت جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية على عاتقها تبني مثل هذا المشروع العملاق والصرح الطبي الشامخ والذي يعد أول مستشفى متخصص في علاج الأمراض النفسية والعصبية على مستوى اليمن".

وأفاد عيسى بأنه تم توزيع 10ألف برشور توعوي في أمانة العاصمة بقضايا الصحة النفسية منوهاً في الوقت ذاته إلى أنه سيتم طوال هذا اليوم الأحد فتح عيادة المستشفى لتقديم المعاينة مجانا وكذا توزيع العلاج والأدوية للمرضى النفسيين بهذه المناسبة دون أي مقابل .

إلى ذلك ألقى الدكتور محمد الخليدي مدير البرنامج الوطني للصحة النفسية بالوزارة كلمة بالنيابة عن راعي الحفل الدكتور عبد الكريم راصع أشاد فيها بالجهود والخدمات التي يقدمها مستشفى الأمل للمرضى النفسيين رجالاً ونساءً وما يوليهم من رعاية خاصة أهلته لأن يصبح رائد الصحة النفسية في اليمن.

ولفت الخليدي إلى أن وزارة الصحة تضع الصحة النفسية ضمن أولوياتها وتعد لها الخطط والبرامج من أجل زيادة تنمية خدماتها التي لا تزال في طور النمو عن طريق إدماجها في إطار نظم الرعاية الصحية الأولية.

وأضاف: "إن من ضمن أهداف وسياسة وزارة الصحة لتوسيع خدماتها الحاجة إلى خدمات الصحة النفسية لتواكب الطفرات والمغيرات الحضارية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية السريعة التي تمر بها البلاد وتجنبا لما قد يحدث من رواسب ومشاكل نفسية واجتماعية وعقلية من خلال التفاعل مع المتغيرات الحديثة".

من جهته ألقى ممثل شركة "سن فاجا" عمران محمد الأنصاري كلمة الداعمين والتي شكر فيها مستشفى الأمل للطب النفسي وطاقمها الإداري والطبي المتميز على الجهود المبذولة في خدمة المرضى النفسانيين مؤكداً استمرارهم في دعم مثل هذه الأعمال الإنسانية والخيرة.

وقد أجمع المتحدثون على أن اليمن بحاجة ماسة لمزيد من التدريب والتأهيل للأطباء المختصين والتخصصات المساعدة والتمريض المؤهل في مجال الصحة النفسية، مطالبين الجهات المعنية إلى توفير العلاج المجاني أو شبه المجاني للمرضى والاستمرار في زيادة التدريب والتأهيل للأطباء وخريجي علم النفس والتمريض، وداعيين في الوقت ذاته الحكومة والهيئات والمنظمات الدولية والمحلية وكذا رجال الأعمال إلى تقديم كل أوجه الدعم والمساعدة لمستشفى الأمل للطب النفسي حتى تتمكن من الاستمرار في تأدية وجبها ورسالتها الإنسانية..

كما شددوا في كلماتهم على ضرورة إقامة المزيد من المنشآت الحكومية والأهلية لاستيعاب المرضى وتشجيع وتحفيز المستشفيات العامة والخاصة لفتح أبوابها للمرضى النفسيين، وكذا تشجيع الأطباء الخريجين من هذا المجال للانخراط في العمل في هذا المجال بأعلى المرتبات وبدلات مخاطر العمل المجزية نظرا لعزوف الغالبية العظمى عن العمل فيه.

وفي ختام الحفل الذي حضرة عدد من ممثلي الجهات الداعمة المحلية والخارجية والمختصين في مجال الطب النفسي تم تكريم الجهات الداعمة للمستشفى وكوكبة من الاستشاريين والأطباء المبرزين في مجال الطب النفسي.

تجدر الإشارة إلى أن مستشفى الأمل للطب النفسي قد تم إنشاؤه في عام 1991م تحت اسم دار الرعاية النفسية حصل على كثير من الجوائز ودروع التكريم منها جائزة الشيخ فهد الأحمد الصباح الدولية للمشروع الخيري المتميز.

كما يعد مرجعية للطب النفسي في اليمن ومركز تدريب إقليمي ، ويقوم بالتعاون مع المجلس اليمني للتخصصات الطبية بوزارة الصحة في تنفيذ البورد العربي في مجال الطب النفسي، ودبلوم علم النفس الإكلينيكي بعد البكالوريوس إضافة إلى دبلوم التمريض.