أسرة المعتقل البدوي تناشد إطلاقه.. و(الكرامة) تهدد برفع قضيته إلى المقرر الخاص المعني بحماية حقـوق الإنسان

الخميس 07 أكتوبر-تشرين الأول 2010 الساعة 08 مساءً / مأرب برس- سامية الأغبري:
عدد القراءات 8633
ناشدت أسرة المعتقل في سجن الامن السياسي بصنعاء منذ العام 2007م جمال البدوي رئيس الجمهورية بالافراج عنه تنفيذا لوعود كان تلقاها البدوي لتسليم نفسه بعد فراره والـ(22) معتقلا من سجن الامن السياسي عام 2003م.
وقالت أسرته إنها تخشى على حياته إثر تدهور حالته الصحية.
وأكد الشيخ محمد أحمد علي البدوي من ابناء مديرية مكيراس بمحافظة أبين - والد المعتقل - تدهور صحة نجله الصحية بعد تنفيذه إضرابا عن الطعام منذ ثلاثة أسابيع احتجاجا على عدم تنفيذ وعود أخرى كان قد تلقاها أواخر رمضان الفائت 2010م بالإفراج عنه, غير أنه تم الإفراج عن آخرين بينهم المطلوب أيضا أمريكيا ورفيقه في الزنزانة جبر البنا.
ودعت منظمة "الكرامة" لحقوق الانسان في بيان لها السلطات اليمنية إلى الاستجابة لمناشدات أسرة السيد البدوي بإطلاق سراحه، وأعلنت تضامنها مع أسرته في قلقها على حياة الضحية، بسبب الاستمرار في احتجازه، وما قد يترتب عليه من أضرار صحية جراء إضرابه عن الطعام, مهددة من أنها أنها سترفع قضية البدوي إلى المقرر الخاص المعني بحماية حقـوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، لإطلاعه على التجاوزات والانتهاكات التي تمارسها الحكومة اليمنية على مواطنيها تحت ذريعة مكافحة الإرهاب.
وقال البيان, طبقاً للأسرة، إن البدوي لم يسلم من سوء المعاملة أثناء الاعتقال، كما أُصيب بطلق ناري في إحدى المرات أثناء القبض عليه من طرف قوات أمنية.
وقد أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة "أمن الدولة" في 29 سبتمبر 2005، حكماً بإعدام البدوي، غير أنها عادت وخففته إلى عقوبة الحبس 15 سنة، لكن محاميي الدفاع أكدوا بأن إجراءات المحاكمة لم تكن عادلة، وفي نفس الوقت يرى ناشطون في مجال حقوق الإنسان بأن ذلك الحكم لم يكن سوى استجابة لضغوط أميركية على اليمن، حيث تعتبره واشنطن أحد أهم المطلوبين لها, طبقا لما أوضحته منظمة "الكرامة".
وأضافت "في فبراير 2006، تمكن البدوي، ضمن مجموعة مكونة من 23 سجيناً في الأمن السياسي بصنعاء، من الهروب عبر نفق أرضي حفروه بأيديهم، إلا أن البدوي عاد وسلّم نفسه للسلطات اليمنية في منتصف أكتوبر 2007، مقابل وعود بعدم سجنه، حيث تعهد له الرئيس شفوياً بإصدار قرار عفو بحقه".
وأضافت الكرامة: ورغم إطلاق سراح البدوي فور استسلامه، إلا أنه ظل قيد الإقامة الجبرية بمنزله في مدينة عدن، لكن هذا الأمر أثار حفيظة الولايات المتحدة، التي كانت قد عرضت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله، وتحت الضغوط والانتقادات الأمريكية، ما لبثت الحكومة اليمنية أن أعادت الرجل للسجن مرة أخرى، بعد أسبوع من عودته إلى المنزل, ومنذ ذلك التاريخ يقضي البدوي رهن الاحتجاز في سجن الأمن السياسي، بانتظار قرار العفو الموعود به، في حين تعيش أسرته أوضاعاً نفسية ومعيشية غاية في الصعوبة.
واعتقل جمال البدوي, وهو من مواليد 1964 في مكيراس بأبين, إثر تفجير المدمرة كول عام 2000م واستطاع مع مجموعة من السجناء الفرار من سجن الأمن السياسي إلى محافظة مأرب قبل أن يسلموا أنفسهم بعد ضمانات بإطلاقهم غير أنه ومنذ أن سلم نفسه لا يزال يقبع في سجن الامن السياسي بصنعاء.
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن