أعلن الشيخ كهلان مجاهد أبو شوارب- محافظ محافظة عمران تنازله وإخوانه عن الأرضية الواقعة بجوار درة المكلا للدولة بعد ان أثير حولها جدلا كبيرا في الساحة الإعلامية ومجلس النواب في الفترة الأخيرة.

وجاء إعلان تنازل الشيخ كهلان وإخوانه عن الأرضية، بعد وصول ومقصد الذي حضر فيه محافظ محافظة حضرموت سالم الخنبشي وعبدالقادر هلال وأعضاء من الكتلة البرلمانية عن محافظة حضرموت لمنزل الشيخ أبو شوارب بالعاصمة صنعاء- صباح اليوم الخميس.

وبعد مرور أكثر من شهر على إعلان أعضاء الكتلة البرلمانية لمحافظة حضرموت مقاطعتهم لجلسات المجلس احتجاجا على القضية التي لم يفصل فيها بين أبو شوارب ومستثمرين آخرين في حضرموت، فيما جاء الوصل القبلي لمنزل الشيخ أبو شوارب بصنعاء،على خلفية ما أثارته عددا من الصحف والمواقع الإلكترونية في وقت سابق من اخبار ومقالات اتهمته بالاعتداء والسطو على أراض الواقعة جوار درة المكلا والتي يدعي ملكيته لها بموجب وثيقة حجز من مكتب الاستثمار بحضرموت في العام 1992م وثيقة (56) من أراضي وعقارات الدولة لغرض بناء مجمع استثماري بالمكلا كغيره من المستثمرين في المحافظة.

وقال الشيخ كهلان أبو شوارب محافظ محافظة عمران في مؤتمر صحفي مصغر عقده مع عدد من الصحفيين على هامش الوصل القبلي أن تنازلهم عن الأرض وإعادتها للدولة يأتي حفاظا على الوحدة والإخاء .

مؤكدا أن تنازلهم عن الارض وإعادتها للدولة جاء إنهاء المزايدات السياسية والتحوير في القضية التي قال انها ألبست ثوبا سياسيا، في حين انها حجزت لهم في العام 1992م كغيرهم من المستثمرين بالمحافظة، وبموجب أوراق وعقود رسمية.

وطالب أبو شوارب من الصحفيين ووسائل الإعلام بتحري الدقة والمصداقية في ما ينشرونه من اخبار تخص القضية التي قال أن للإعلام دورا سلبيا في إظهاره وإخوانه وكأنهم متنفذين قد سطو عليها بالقوة ودون أي وجه حق.

وبينما اكد أنه وأخوانه قد تنازلوا عن تلك الأرضية بصورة نهائية للدولة للتصرف فيها كيفما تشاء.

ومن جانبه أشار الشيخ جبران مجاهد أبو شوارب، في كلمته امام المئات من الشخصيات الاجتماعية والقبلية والضيوف المشاركين في مراسيم الوصول القبلي الذي جرت صباح اليوم الخميس في منزل والده العميد الراحل مجاهد أبو شوارب بصنعاء، أن تنازله وأخوانه على الأرضية وإعادتها للدولة للتصرف بها كيفما تشاء، يأتي حفاظا :"منا على إخائنا ووحدتنا وتقديرا واحتراما لرغبة رئيس الجمهورية الوالد المشير علي عبدالله صالح ومواقفه الوطنية المشرفة"،منوها إلى صدور الحكم القضائي في الارضية لصالحهم، وامتلاكه لوثيقة وعقد تمليك رسمي برقم (56) صادر عن مصلحة أراضي وعقارات الدولة بحضرموت. إضافة إلى دفعهم لثمنها وجميع الرسوم المحددة كامثالهم من المستثمرين المجاورين لهم بالمنطقة وقيامهم بعدها بتسويرها وبناء مقر لشركتهم- التي قال شقيقه المحافظ- أنه يملكها من قبل أن يكون محافظا.

وأوضح جبران إلى انه تفاجأ واسرته بالاعتداء على الارضية وهدم المبنى والسور في نهاية العام 2004م وبدون وجود أي مسوغ قانوني أو شرعي لذلك العمل.

واضاف:" لكننا اليوم ورغم تكبير القضية وماحدث فينا من اساءه وتجريح فيها واتهامات لنا بتنفير المستثمرين نعلن احتراما لكل من وصل اليوم إلى منزلنا وتقديرا لكل أخواننا في حضرموت، عن عفونا عن كل ماحدث ونقول عفا الله عما سلف".