على أصوات زغاريد الفرح ،،وإيقاعات الدفوف ،،وأهازيج الحضور،، احتفلت جمعية عمر بن عبد العزيز الخيرية اليوم بصنعاء بزفاف (200 عريس وعروس من أبناء مديرية بني الحارث بصنعاء) في عرسها الجماعي الثاني.

وفي الحفل الابتهاجي أشاد وزير الأوقاف والإرشاد- القاضي /حمود الهتار بظاهرة الأعراس الجماعية التي تنظمها الجمعيات الخيرية والتي من شأنها تيسير سبل الزواج وإشاعة أجواء المحبة والألفة والتعاون والتكافل بين أبناء المجتمع الواحد.

وأعلن الهتار عن تبرعه بـ 500 ألف ريال لصالح جمعية عمر بن عبد العزيز لسد العجز الحاصل في نفقات العرس ، مثمنا الدور الذي تقوم به الجمعية في مجالات خيرية متنوعة والتي منها تنفيذ الأعراس الجماعية.

ودعا وزير الأوقاف العرسان إلى الإحسان لزوجاتهم وإعطائهن حقوقهن عملا بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم (ما يكرمهن إلا كريم وما يهينهن إلا لئيم).

حاثا في السياق ذاته الأزواج إلى متابعة برنامج "بيوت الحب" الذي يقدمه الأستاذ زيد الشامي رئيس الجمعية على قناة سهيل قائلا أن هذا البرنامج الذي وصفه بالجميل والرائع يقدم دروسا مفيدة في كيفية بناء أسرة آمنه ومستقرة على أساس من الحب والالتزام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وتمنى على بقية الفضائيات تقديم مثل هذه البرامج النافعة والمفيدة .

من جهته هنأ الأستاذ زيد علي الشامي رئيس الجمعية -عضو مجلس النواب العرسان متمنيا لهم حياة زوجية سعدية ودائمة.

وأشار الشامي إلى هذا هو العرس الثاني الذي تقيمه الجمعية بهذا العدد لأبناء مديرية بين الحارث، لافتا إلى أن هذا العرس يقام بمشاركة جمعية البر والعفاف ومؤسسة الامتياز الاجتماعية التنموية.

وأوضح " أن هذا العرس استهدف الشباب الذين أمضوا فترة طويلة بعد الخطوبة بسبب صعوبة التكاليف المادية.

  وفي حين اعتبر النائب الشامي أن هذا العرس ثمرة عطاء أهل الخير وسمة التكافل بين أبناء المجتمع ، دعا إلى دعم وتوسيع ظاهرة الأعراس الجماعية، لما لها من إيجابيات تسهم في تقوية أواصر التكافل والتعاون بين أبناء المجتمع الواحد، فضلا عن تيسير سبل الزواج والحفاظ على الشباب من الانحراف.

وأكد رئيس الجمعية زيد الشامي في ختام كلمته الاستمرار في تبني وإقامة الأعراس الجماعية مثمنا دور المحسنين الذين كان لهم أجر صناعة هذه الفرحة الغامرة وكذا الجهود المضنية والمبذولة التي بذلها فريق العمل والجمعية طوال ستة أشهر لإنجاز هذا المشروع.

  واعتبر وزير العدل الأسبق- الدكتور عبد الوهاب الديلمي- أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة صنعاء الأعراس الجماعية ظاهرة محمودة ،وأن انتشارها وتوسعها في اليمن يعطي أملاً وبعداً كبيرين في إحياء روح الإيمان والعفاف والاستقرار والسكينة الأسرية".مؤكداً أن الأعراس الجماعية ترسخ فكرة أنه ليس الغرض من الزواج مجرد قضاء الشهوة ، وإنما بناء الأسرة الصالحة التي تعتبر اللبنة الأولى في بناء المجتمع المسلم النافع .

الديلمي يقترح بوضع ملف خاص بكل عريس:

واقترح الديلمي " على الجمعيات الخيرية التي تنظم الأعراس الجماعية وضع ملف خاص بكل عريس لمتابعة وقياس مدى تحقق الهدف من الزواج في بناء الأسرة القويمة.

وأشاد د. الديلمي .بجمعية عمر بن عبد العزيز معتبرا إياها من الجمعيات الرائدة التي تستحق الدعم والمساندة .

وشدد على أهمية دعم فاعلي الخير لمثل هذه المشاريع كونها من أعظم القربات إلى الله .

كما دعا في ختام كلمته الآباء وخصوصا العلماء والدعاة منهم إلى النأي بأنفسهم عن المغالاة في المهور حتى لا يكونوا قدوة سيئة لعامة الناس .

وفي كلمة العرسان ألقاها العريس يحيى حسن عبد الله السودي شكر فيها الجمعية على تيسير سبيل زواجهم ، وقال إن هذا يوم لن ينسى في حياتهم ويشكل منعطفا هاما في مسيرتهم لوضع اللبنة في بناء الأسرة المسلمة .

تخلل الحفل فقرات إنشادية ومسرحية معبرة قدمتها فرقتي الاتحاد والروضة الفنيتين، كما ألقى الشاعر مفضل غالب الأبارة عضو مجلس النواب قصيدة شعرية نالت استحسان الحاضرين.

  وحضر الحفل عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والمئات من المواطنين من أهالي وأقارب العرسان وعدد من الشخصيات الاجتماعية في مديرية بني الحارث بصنعاء.

وفي نهاية الحفل الفني تم زفة العرسان على الزفة الصنعانية،والتقاط الصور التذكارية مع ضيوف الحفل ورئيس الجمعية البرلماني زيد الشامي ،ومع ذويهم وأقاربهم وأصدقائهم.