أفادت محطة تلفزيون (انتي في) التركية أن الفرز الاولي للأصوات في الاستفتاء على الدستور أظهر أن 61 في المائة من الناخبين الاتراك موافقون على التعديلات الدستورية المقترحة وذلك بعد فرز 67 في المائة من صناديق الاقتراع.
وأوردت وكالة الأنباء التركية (جيهان) إن 61% من الناخبين صوتوا لصالح تعديل الدستور في الاستفتاء الذي جرى اليوم بعد فرز 65% من الأصوات.
ويحظر الكشف عن أي نتائج للاستفتاء قبل الساعة التاسعة من مساء يوم التصويت بتوقيت غرينتش، حسب الهيئة العليا للانتخابات.
ويجري الاستفتاء على الدستور الذي وضعه العسكر في تركيا في اقتراع اعتبره مراقبون اختبارا لحكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان قبل الانتخابات العامة المقررة في 2011.
وتقول الحكومة إن التعديلات الدستورية ستعزز المعايير الديمقراطية في البلاد المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، بينما تقول المعارضة إن هذه الخطوة ستسمح للحزب الحاكم بالسيطرة على القضاء.
ونقلت قناة "الجزيرة" أن أحزاب المعارضة لزمت الصمت حيال النتائج، مشيرة إلى أن التصويت لصالح تعديل الدستور يمثل نصرا لـحزب العدالة والتنمية الحاكم وهزيمة للمعارضة.
ويقول رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إن الإصلاحات ستجعل الدستور التركي الذي صيغ بعد انقلاب عسكري وقع عام 1980 أكثر تماشيا مع الدستور في دول الاتحاد الأوروبي الذي تسعى تركيا للانضمام إليه.
ومن بين 26 مادة من المقترح تعديلها مواد تتعلق بطريقة اختيار كبار القضاة. وتقول أحزاب المعارضة إن هذه الإصلاحات ستتيح للحكومة تأثيرا أكبر على السلطة القضائية.
وتضم حزمة الإصلاحات 26 بندا ينظر إلى معظمها على أنها متدرجة وغير مثيرة للجدل، ومن بينها بند يجعل من الممكن محاسبة الجيش أمام المحاكم المدنية.
يذكر أن عدد الناخبين المفترض أن يشاركوا في الاستفتاء يبلغ نحو خمسين مليون ناخب، بينما تشير استطلاعات الرأي إلى أن نسبة المشاركة في الاستفتاء أكثر من 70%، وتوقعت أيضا أن تكون نسبة المصوتين بنعم أكثر قليلا من المصوتين بلا للتعديلات الدستورية.