القس الأمريكي المتطرف (جونز) يتراجع مرة أخرى ويقول إنه لن يحرق القرآن

السبت 11 سبتمبر-أيلول 2010 الساعة 05 مساءً / مأرب برس- متابعات:
عدد القراءات 5743
أعلن القس تيري جونز إلغاء خططه لحرق نسخ من القرآن وقال "بالتأكيد لن نحرق القرآن لا اليوم ولا بعدين"، ليصبح هذا التراجع الثاني له خلال يومين، بعد أن سبق له التراجع عن حرق نسخ من القرآن في ذكرى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، الخميس, الأمر الذي أثار موجة استياء واسعة على الصعيدين الرسمي والشعبي، ومناشدة الرئيس الأميركي باراك أوباما عدم تنفيذ خطته.
وجاءت تصريح القس تيري جونز، راعي كنيسة "دوف وورلد أوتريتش" في "غاينسفيل" بولاية فلوريدا، السبت في مقابلة مع برنامج "اليوم" Today الذي تبثه قناة "إن بي سي" NBC.
وكان القس, بحسب الـCNN, قد وصل مدينة نيويورك في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة بحسب التوقيت المحلي، فيما كان يعمل على عقد لقاء مع الإمام المسؤول عن مشروع المركز الإسلامي في المنطقة القريبة من "المنطقة صفر" بنيويورك، حيث وقعت هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.
وقدم القس رسائل مختلطة ومربكة الجمعة حول خططه حرق نسخ من القرآن، حيث كان مقرراً أن تبدأ حملة حرق نسخ من القرآن في الساعة السادسة مساء بحسب التوقيت الشرقي للولايات المتحدة، خصوصاً وأنه تراجع عن دعوته في وقت متأخر من مساء الخميس، بعدما أثارت جدلاً عالمياً واسعاً، إلا أنه عاد بعد قليل ليعلن أنه "يعيد التفكير" في قراره بسحب تلك الدعوة.
وأرجع ، اعتزامه دعوة أنصاره مجدداً لـ"حرق القرآن"، إلى تصريحات لأحد زعماء المسلمين الأمريكيين، نفى فيها التوصل إلى اتفاق بشأن نقل موقع المركز الإسلامي، المقرر إنشاؤه قرب موقع برجي مركز التجارة العالمي، اللذين دُمرا خلال الهجمات.
يأتي هذا التطور بشأن دعوة "إحراق القرآن" بعد سلسلة من الشد والجذب استمرت طوال الخميس، خاصة بعدما سعى كل من الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ووزير الدفاع، روبرت غيتس، إثناء القس الإنجيلي تيري جونز، عن دعوته.
وأقر القس الأميركي المتطرف تيري جونز, في تصريح لـ"قناة الجزيرة", أنه لم يقرأ القرآن الكريم ولم يطلع حتى على بعض ما جاء فيه.
وقال جونز, الذي يتزعم كنيسة بمنطقة جينسفيل بولاية فلوريدا لا يتجاوز أتباعها الخمسين: "لا أعرف ماذا يقول القرآن، لكنني أعرف ما يقوله الإنجيل عن القرآن".
ورغم تراجعه عن حرق المصحف في ذكرى سبتمبر وعدم اطلاعه على محتواه قال جونز إن لديه الرغبة في حرقه، مشيرا إلى أن تراجعه يأتي في مقابل تخلي المسلمين عن بناء مركز إسلامي قرب موقع هجمات سبتمبر.
وأشار القس إلى أنه ما زال بإمكان المسلمين بناء المسجد في نيويورك لكن في مكان آخر ليس قريبا من برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك اللذين دمرا بهجمات سبتمبر، مضيفا "كل ما نطلبه هو تغيير المكان وبعد ذلك لن نحرق القرآن".